أحزاب مصرية وسودانية تدعو لتشكيل جبهة شعبية عربية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني

الشيوعي السوداني.png
حجم الخط

أكدَّ الحزب الشيوعي السودان ي رفضه وإدانته لاتفاق التطبيع الذي أُعلن عنه، مؤخرًا، بين النظام السوداني والكيان الصهيوني، مؤكدًا أنّ غالبية الشعب السوداني يرفض هذا الاتفاق. 

جاء ذلك خلال لقاء بالقاهرة، جرى بالأمس، بين ممثلي الحزب الشيوعي المصري، والحزب الاشتراكي المصري، ووفداً من الحزب الشيوعي السوداني، وتناول الحوار بين الأطراف الثلاثة قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني وأوضاع الثورة السودانية، والظروف التي تمر بها، والتحديات التي تواجهها، ويواجهها الشعب السوداني.

كما أكد الشيوعي السوداني، خلال اللقاء، أنّ غالبية الشعب السوداني ومعظم قواه السياسية ترفض هذه الخطوة المنفردة التي أقدمت عليها السلطة السودانية دون استشارتهم في أمرها وذلك في مخالفة صريحة للوثيقة الدستورية.

وأضاف الحزب الشيوعي السوداني، في بيان صحفي مشترك مع الحزبين المصريين وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أنّه "بصدد تشكيل جبهة عريضة مع كافة القوى الوطنية السودانية لمقاومة هذا الاتفاق الخطير والطعن على دستوريته قانونياً بهدف إسقاطه" 

وثمّن الشيوعي السوداني خبرة الشعب المصري في صد الهجمة التطبيعية، ومقاومة محاولات التغلغل الصهيوني، على امتداد الأربعين عاماً الماضية.

وأكد الطرفان المصري والسوداني على أهمية تشكيل جبهة شعبية عربية لمقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق أهدافه المشروعة.

وقد حرص الحزبان المصريان على استطلاع مسارات الأحداث في السودان، انطلاقاً من الأهمية القصوى، ذات الطبيعة الإستراتيجية والمحورية، للعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، اللذين يتقاسمان الجوار ومياه نهر النيل الخالد، وتجمعهما أواصر علاقات لها عمر الزمان الإنساني، ويربطهما المصير الواحد.

وشرح الوفد السوداني، باستفاضة ووضوح، المراحل التي مرّت بها الثورة السودانية، والمناورات التي تعرضت وتتعرض لها، مؤكدًا تمسُّك الشعب السوداني الشقيق بالأهداف والمبادئ التي طرحتها الثورة، وفي مقدمتها بناء السودان الديمقراطي، القائم علي الاعتراف بغني وثراء التنوع العرقي الخلاّق، والمُتحرر من هيمنة وسطوة جماعة الإخوان والقوى المُتاجرة بالدين، والمُكتفي ذاتياً بفضل ثرواته الهائلة، وقُدراته البشرية المِعطاءة.

وأخيراً، أعرب الطرفان عن تقديرهما العميق للعلاقات الوطيدة المُمتدة بين الشعبين: السوداني والمصري، وعن إصرارهما على دعم كل الجهود البنّاءة التي تستهدف توثيق عري التفاهم بينهما، وتسعى لتحقيق تقدمهما وازدهار مستقبلهما.