قياديّ في "أبناء البلد": حكومة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لتصعيد الهجمة على فلسطينيي الداخل

أبناء البلد.jpg
حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي ل حركة أبناء البلد لؤي الخطيب مساء اليوم الاثنين، إن هناك قراراً حكومياً من سلطات الاحتلال الصهيوني يعطي الضوء الأخضر لتصعيد الهجمة على الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948، مؤكداً أنّ أبناء البلد والقوى الوطنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام يحصل للفلسطينيين في يافا.

وعن حراك يافا، أشار الخطيب في اتصال هاتفيٍ مع "بوابة الهف"، إلى أنّ القضية تاريخياً تعود عندما سقطت المدن الفلسطينية إبّان النكبة، ضمت شركة "عميدار" قسماً كبيراً من البنايات الفلسطينية التي هاجر سكانها إلى أماكن مختلفة، مضيفاً "هذه المباني وضعت الشركة يدها عليها وصارت تؤجر قسماً منها للعرب وقسماً لليهود".

وعن بداية الأزمة في يافا، لفت الخطيب إلى أنّ "عميدار" أصبح لديها توجّه في الفترة الأخيرة لتأجير البيوت للمستوطنين لإخراج الفلسطينيين منها وإعطائهم أمر بالإخلاء.

وأكّد الخطيب على أنّ هذا التوجّه بدأ بعدما أصبحت الحكومة الصهيونية أكثر يمينية حيث بدأت الشركة بجلب مستوطنين من كلّ مكان وإسكانهم في تلك البيوت بهدف زيادة الكثافة اليهودية في الأحياء العربية، مشيراً إلى أنّ ذلك في نفس توقيت أنّ الفلسطينيين يشعرون أنهم الوريث الشرعي لتلك البيوت مما أدخل الطرفين في مواجهة.

وعن السبب في الأحداث الأخيرة بيافا، أوضح "كان فلسطيني يعيش في منزل وأتى مستوطن من المٌنظّرين الدينيين الأشد تطرفاً وحاول إخراج فلسطيني من منزله، والكل يعلم توجه الشركة لتهويد الفلسطينيين"، لافتاً إلى أنّ ردّ الفعل كان أن الفلسطينيين تجمّعوا واعتدوا على المستوطن وضربوه وأخرجوه ومجموعته من المنزل.

وتابع "بعدها..تمّ استدعاء كلّ المستوطنين في الحي وهم بأرقام رهيبة وحاولوا مهاجمة الحيّ وحاولوا فرض الأمر الواقع وإخلاء المنزل بالقوة، وأهل يافا العرب لديهم جدعنة ونخوة ومستعدون للدفاع عن حقوقهم حتى الموت ولا يرضون باعتداء المستوطنين على الفلسطينيين وهذا ما حدث وأشعل الازمة".

وأكّد الخطيب أنّ ما زاد الأمر تعقيداً، هو عدم اتخاذ الشرطة الصهيونية موضعاً محايداً واعتدت على الفلسطينيين.

وشدد على أنّ "بقاء الشرطة بحشر أهل يافا بالزاوية ومحاولة إخراجهم سيُطلق مواجهة ليس فقط في يافا وإنما في كل أراضي الـ48 وسيُصعّد الموضوع إذا استمر الاعتداء على الناس".

وعن سياقيّة الحراك وكيفية التعامل معه سياسياً وميدانياً لا سيما كحركة أبناء البلد، قال الخطيب: "نحن كمجموعة سياسية لم ولن نترك أهل يافا في هذه الأزمة حتى لو سندفع أثماناً شخصية وغالية ولن نسمح باستمرار حشر أهل يافا بالزاوية حتى لو نتعرض للاعتقال وإطلاق النار وسنقف أمام هجمة الشرطة والمستوطنين على أهل يافا".

وتابع "المرحلة المقبلة خطيرة جداً ونحن في أتمّ الجهوزية للدفاع عن حقوق اليافاويين وهذه المواجهة إسرائيل ستخسرها إذا خرجت للشارع"، مضيفاً "هذه معركة أساسية للقوى الوطنية بالداخل وسيترتب عليها الكثير من القضايا لأنّه إذا سمحنا بإخلاء أهل يافا ستمتدّ لحيفا وعكا وكلّ أراضي الداخل".