نظّمت لجنة الشابات الفلسطينيّة، عصر أمس الثلاثاء، وقفة على دوار المنارة في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، بحضور العشرات من ذوي الأسرى والأسرى المحررين وقيادات من العمل الوطني والمجتمعي، وذلك إحياءً ليوم الأسير وتأكيدًا على أهمية الحاضنة الشعبية للأسرى وذويهم، حيث رفع المشاركون في الوقفة صور العديد من صور الأسيرات والأسرى.

وألقت إحدى الناشطات كلمة خلال الوقفة قالت فيها: "نفتقد اليوم ما يقارب 4500 أسيرة/ة في باستيلات العدو الصهيوني، نفتقدهم/ن في لحظات الفرح والحزن، على مائدة الطعام، وفي شوارع المدينة"، موجهةً في كلمتها وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وفي كل يوم "التحيّة لأسيراتنا وأسرانا، وإلى كل العائلات التي داومت على الانتظار بكل أمل وحب وإيمان".

وتابعت: "يمر علينا يوم الأسير عامًا بعد عام ولا تزال ماكينات الاحتلال وغطرسته تزداد وحشية، وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة يواجه الأسيرات والأسرى الفلسطينيين حربًا يوميّة، تارة أمام عصى السجان وطغيان ممارساته، وتارة أمام وباء عالمي يمنع خلاله الأسرى من سبل الوقاية وتلقي العلاج اللازم، كما ويمنع معظم أهاليهم، بحجة الوباء أيضًا، من زيارتهم، وتقتصر جلسات المحاكمة على أحد افراد العائلة، دون وجود الأسير ذاته في قاعة المحكمة".

ولفتت خلال حديثها، كما "يطل علينا يوم الأسير الفلسطيني وقد وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 شهيدًا، وما زالت جثامين بعضهم محتجزة ممنوعة من أن توارى ثرى هذا الوطن العظيم"، مُطالبةً "الصليب الأحمر بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه قضية الأسرى وذويهم، خاصة إعادة تنظيم جدول الزيارات وأعداد الزائرين".

كما طالبت أيضًا "السلطة الفلسطينيّة بتوفير آلية صرف لحقوق الأسرى المالية تحفظ تضحياتهم وشرعيّة قضيتهم وتحفظ كرامة ذويهم"، داعيةً إلى "ضرورة إعادة صرف رواتب عشرات الأسرى المقطوعة رواتبهم منذ سنوات، خاصّة وأنّ الوعود قد توالت لحل مشكلتهم لكنها لم تنفذ حتى يومنا هذا".