جميل مزهر: مسح آثار العدوان يتطلب تشكيل لجنة وطنية عليا لإعادة الإعمار يشارك بها جميع قطاعات شعبنا

الفصائل.jpg
حجم الخط

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين، جمهورية مصر العربية إلى القيام بدورها المحوري والمركزي في إنهاء الاحتلال ومواصلة جهدها لوقف الاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح وسلوان والاستيطان والتمييز والتطهير العرقي في أراضي48، داعيةً إلى مواصلة جهودها من أجل ترتيب البيت الفلسطيني، كأحد أهم الإنجازات الميدانية التي تحققت، ولافتة إلى أنّ هذا يتطلب الدعوة العاجلة لحوار وطني شامل يفضي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه وطنياً.

وقالت الجبهة في كلمتها خلال اللقاء الذي جمع الفصائل الفلسطينية بوفد المخابرات المصرية الذي زار قطاع غزّة اليوم، والذي ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول فرعها في غزّة جميل مزهر: "إن خيار شعبنا الذي عبَر عنه في كافة الميادين على امتداد فلسطين المحتلة، هو إدامة الاشتباك مع الاحتلال في كل الجبهات، وهذا يستوجب انجاز خطوات عملية للوصول إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وعدم الانتظار أو الارتهان لأية حسابات يمكن أن تضر بالمصلحة الوطنية العليا أو تنال من معركتنا النضالية التحررية".

وأوضحت أنّ "الوحدة وماهيتها واشتراطاتها ومرجعيتها السياسية حددته انتفاضة شعبنا على امتداد الوطن، وهي واضحة صريحة لا تخضع لا لاشتراطات اللجنة الرباعية ولا اتفاقات ظالمة، وإنما لاشتراطات وإرادة وثوابت شعبنا".

وأكّد مزهر في كلمته على ضرورة الإسراع في مسح آثار العدوان وسرعة إعادة الإعمار وتخفيف معاناة شعبنا، لافتاً إلى أنّ هذا يتطلب تشكيل لجنة وطنية عليا لإعادة الاعمار يشارك بها كافة قطاعات شعبنا والوزارات المعنية، مهمتها إعادة الإعمار بدون تمييز وعلى قاعدة الشراكة ورفض الابتزاز من العدو والمجتمع الدولي، وعدم العودة لآليات روبرت سيري، التي قَيدّت وأعاقت عملية الإعمار.

وطالب مصر إلى مواصلة جهودها المشكورة من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ هذا يستوجب أن تساهم في رفع الحصار المفروض علينا من الاحتلال، واستمرار فتح معبر رفح وتسهيل آليات الوصول والخروج والحركة ذهاباً وإياباً.

وفي الختام، رحب مزهر بوزير المخابرات المصرية والأخوة الأعزاء في جهاز المخابرات، معربةً عن تقديرها وشكرها لجهودهم في إنهاء معاناة شعبنا.

وفيما يلي نص كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال لقاء الفصائل بالوفد المصري

كلمة الجبهة خلال اللقاء مع الوفد المصري و الفصائل

الأخ العزيز/ معالي الوزير عباس كامل وزير المخابرات المصرية

الأخوة الأعزاء في جهاز المخابرات المصرية

الأخوة والرفاق قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي

*تحية فلسطين والعروبة وبعد*،،،

أنقل لكم تحيات رفيقنا الأمين العام القائد الأسير أحمد سعدات والرفاق في المكتب السياسي وتقديرهم للدور الذي تبذله الشقيقة مصر في لجم العدوان ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته اتجاه شعباً تحت الاحتلال، انطلاقاً من الدور المحوري والعلاقة التاريخية التي تربط مصر بالقضية الفلسطينية.

ونُقدّر عالياً الموقف المصري الأصيل المتأصل بعلاقة تاريخية امتزجت بالدم والتضحيات، على امتداد تاريخ شعبينا، والذي عَبّر عنه الشعب المصري بأحزابه ونقاباته وقواه السياسية وقيادته برفض العدوان، ودعم وإسناد شعبنا في مواجهته. معُبّرين عن تضامننا مع الشقيقة مصر بمواجهة التحديات التي يصنعها أعداء الأمة لإغراق مصر في أزمات الأمن المائي والحدودي على حساب موقفها وموقعها الذي تتطلع له الشعوب العربية، لاستعادة دورها التاريخي والقومي.

السيد الوزير ،،،

الأخوة الأعزاء،،،

شعبنا اليوم أكثر إصراراً لإنجاز أهدافه الوطنية، ونحن نثق بالدور والجهود المصرية في إسناد شعبنا، فالمسئولية الملقاة على عاتقكم كبيرة جداً، وأنتم على قدر الأمل والتطَلعّات، ولأجل ذلك نؤكد على ما يلي:-

*أولاً*/ نتطلع لأن تأخذ الشقيقة مصر دورها المحوري والمركزي في إنهاء الاحتلال ومواصلة جهدها لوقف الاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح وسلوان والاستيطان والتمييز والتطهير العرقي في أراضي48، كما ندعوها إلى مواصلة جهودها من أجل ترتيب البيت الفلسطيني، كأحد أهم الإنجازات الميدانية التي تحققت. وهذا يتطلب الدعوة العاجلة لحوار وطني شامل يفضي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه وطنياً.

*ثانياً*/ إن خيار شعبنا الذي عبَر عنه في كافة الميادين على امتداد فلسطين المحتلة، هو إدامة الاشتباك مع الاحتلال في كل الجبهات، وهذا يستوجب انجاز خطوات عملية للوصول إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وعدم الانتظار أو الارتهان لأية حسابات يمكن أن تضر بالمصلحة الوطنية العليا أو تنال من معركتنا النضالية التحررية.

*ثالثاً*/ الوحدة وماهيتها واشتراطاتها ومرجعيتها السياسية حددته انتفاضة شعبنا على امتداد الوطن، وهي واضحة صريحة لا تخضع لا لاشتراطات اللجنة الرباعية ولا اتفاقات ظالمة، وإنما لاشتراطات وإرادة وثوابت شعبنا.

*رابعاً*/ نؤكد على ضرورة الإسراع في مسح آثار العدوان وسرعة إعادة الإعمار وتخفيف معاناة شعبنا، وهذا يتطلب تشكيل لجنة وطنية عليا لإعادة الاعمار يشارك بها كافة قطاعات شعبنا والوزارات المعنية، مهمتها إعادة الإعمار بدون تمييز وعلى قاعدة الشراكة ورفض الابتزاز من العدو والمجتمع الدولي، وعدم العودة لآليات روبرت سيري، التي قَيدّت وأعاقت عملية الإعمار.

*خامساً*/ وأخيراً ندعو الشقيقة مصر إلى مواصلة جهودها المشكورة من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، وهذا يستوجب أن تساهم في رفع الحصار المفروض علينا من الاحتلال، واستمرار فتح معبر رفح وتسهيل آليات الوصول والخروج والحركة على الطريق وصولاً لمعبر رفح.

نرحب مرة أخرى بالأخ الوزير والأخوة الأعزاء في جهاز المخابرات المصرية، ونقدر ونشكر جهودهم في إنهاء معاناة شعبنا.

المجد للشهداء.. الشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى

عاشت تضحيات شعبنا الفلسطيني... *عاشت مصر العروبة

وإننا حتماً لمنتصرون