الجبهة الشعبية في غزة تحتفي بتحرر الرفيقة المناضلة الكبيرة خالدة جرار " أم يافا"  بحضور وطني وشعبي لافت

khalida-jarrar_17.jpg
حجم الخط

 

 

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الأربعاء في قاعة جمعية عبد الشافي استقبال على شرف تحرر الرفيقة المناضلة الكبيرة خالدة جرار " أم يافا"، بمشاركة عشرات الوفود من قادة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ومؤسسات العمل الوطني والاتحادات الشعبية والنسوية والنقابية وأسرى محررين وحشد من المواطنين، في إجماع وطني وشعبي على الرمزية النضالية والاحترام الكبير الذي تحظى به المناضلة جرار.

 

وكان في استقبال الوفود قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة وكادرات من الرفيقات في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية والطلبة والشباب والعمل النقابي ولجنة الأسرى.

 

وأُلقى لفيف من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات العمل الأهلي وشؤون الأسرى كلمات على هامش الاستقبال أجمعت على المكانة الوطنية المرموقة التي تحظى بها المناضلة جرار في قلوب ووجدان شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية والنسوية، حيث ألقى الأستاذ عبدالله قنديل مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين كلمة، أشاد فيها بالمناضلة جرار، مُعبّراً عن فخره بهذا النموذج الوطني المسمى خالدة جرار، والذي ليس ملكاً للجبهة أو لفصيل فحسب بل للوطن كله.

 

وأضاف أن جرار بصمودها ونضالها الذي سطرته تقف للاحتلال بالمرصاد وتقول له أن المرأة الفلسطينية والأسيرة قادرة أن تقود المرحلة رغم الصعوبات.

 

الرفيق القيادي عصام أبو دقة عَبّر عن فخر وسعادة واعتزاز الجبهة الديمقراطية بهذا الجبل النضالي الكفاحي المتمثل بخالدة جرار، لافتاً أنها تُمثل اليوم رمزية المرأة الفلسطينية، وهذا يؤكد على الدور التاريخي للمرأة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع الرجل الفلسطيني في مسيرة التحرر الوطني.

 

وأشاد بتمسك المناضلة جرار بخيار المقاومة وتقدمها الصفوف فعلاً وعملاً  بهذا الخيار، مؤكداً أنه ليس غريباً عليها أن نراها مرات ومرات خلف القضبان وهذا شرف لنا ولها.

 

القيادي في جبهة التحرير العربية المهندس سامي نعيم، هنأ الجبهة الشعبية بتحرر الرفيقة خالدة جرار، مؤكداً أن ما جسدته المناضلة جرار يؤكد أن المرأة الفلسطينية كانت وستبقى دائماً هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وستظل الصامدة في وجه الاحتلال، وعنوان من عناوين النضال الفلسطيني.

 

القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان تقدم بالتهنئة للرفاق في الجبهة بتحرر الرفيقة جرار بعد قضائها مدة عامين كاملين خلف قبضان الاحتلال، مؤكداً أنها ليست المرأة الأولى التي تعرضت للاعتقال بل مرات عديدة، حاول خلالها الاحتلال كسر إرادتها الصلبة، إلا أنها لم تتزعزع ولم تتراجع،  ورأيناها في ميادين الثبات والمواجهة مع الاحتلال، وكانت وما زالت وستظل مقاتلة عنيدة ومناضلة من أجل الحرية وتحرير الأسرى من خلف قبضان الاحتلال، محافظة دائماً على الثوابت والوحدة الوطنية رغم أن هذا الأمر كلفها كثيراً.

 

الناشط المجتمعي والحقوقي محسن أبو رمضان أشاد بالمناضلة جرار مؤكداً أنها أعطت نموذجاً للصلابة والصمود وحاول الاحتلال أن يقهرها بعد منعها من لقاء ابنتها ومن ثم القاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، إلا أن خالدة شكلت نموذجاً للمناضلة الصلبة.

 

ولفت إلى أنه عرف خالدة في جامعة بيرزيت، وكانت مثالاً للاستقامة ونموذجاً للنضال والاقدام والاستعداد العام للتضحية وأثبتت ذلك كلياً وليس نظرياً.

 

وأشاد بالاسرى واصفاً بأنهم الضمير الإنساني المتقدم في الحالة الفلسطينية، ما يتطلب الوقوف معهم واسنادهم واعتبار ذلك مسألة مركزية يجب أن تحتل رأس أولويات مهام الحركة الوطنية.

 

 

بدوره، أبرق الأخ نشأت الوحيدي باسم الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة بالتهنئة للجبهة ولعائلة جرار بتحرر المناضلة الكبيرة خالدة جرارة، واصفاً هذه المناضلة بأنها علمتنا في اعتقالها الأخيرة كيف تكون معلمة، حين ساهمت في اكمال الاسيرات دراستهن في الجامعة واتمام شهادة الثانوية العامة.

 

وأضاف بأن جرار هذه المناضلة التي تحررت في تزامن مع الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى، وأنها الوجه الآخر للأبطال الستة من شموس الحرية الذين خرجوا من فوهة النفق ليوجهوا ضربة قوية لقلب "إسرائيل".

 

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب تقدم باسم الحركة بالتهنئة للرفاق في الجبهة بحرية المناضلة جرار، مشيداً بالحركة الاسيرة واصفاً إياهم بأنهم شريحة من شرائح شعبنا موجودة دوماً في الخندق الأول والمتقدم وفي مواجهة هذا العدو المجرم، وهم طليعة شعبنا المقاتلة دوماً من مسافة صفر، وهم الطليعة المثقفة ومنهم القادة والأطباء والمهندسين.

 

حركة المجاهدين دائرة الأسرى هنأت شعبنا بمناسبة تحرر المناضلة جرار، مستعرضة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، ومواصلة السجان الصهيوني ممارسة أبشع الأساليب بحق  الأسرى والاسيرات من عزل انفرادي واهمال طبي واعتقال إداري...الخ، مشيداً بالمرأة الفلسطينية وعلى رأسهن خالدة جرار التي وصفها بأنها أيقونة من ايقونات الحركة الاسيرة.

 

المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى أكد أن خالدة كانت رائدة في العمل الوطني والنسوي والدفاع عن الأسرى في بداية التأسيس الأول لمؤسسة الضمير حث كان لها بصمات واضحة في مسيرتها النضالية والكفاحية وفي داخل السجون.

 

القيادي في حزب الشعب الرفيق وليد العوض وجه تحية خاصة للمناضلة جرار، قائلاً: " جرار كانت من الرفيقات اللواتي كتبن بعرقهن ودمائهن اسطورة شعب فلسطين على مدار التاريخ، وهي امتداد لليلى خالد، لدلال المغربي، لكل المقاتلات الفلسطينيات اللواتي حملن راية الحرية والاستقلال والعودة، خالدة فوق كل هذه الرايات حملت راية الدفاع عن الطبقة العاملة، وناضلت من خلال مسارين، مسار التحرر والاستقلال في مواجهة العدو الصهيوني، ومسار في الدفاع عن كرامة وحرية الانسان والعدالة الاجتماعية.

وأضاف بأن خالدة في الاسر فقدت فلذة كبدها ولكن عزيمتها لم تفل، هكذا هي خالدة جرار امتداد لجورج حبش وأبو علي مصطفى وفيليب وكل رفاقنا المقاتلين في الجبهة.

 

تجدر الإشارة إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة نظمت استقبال مركزي على شرف المناسبة في قاعة كنيسة الكاثوليك بمدينة رام الله على مدار أربعة أيام، شهدت أيضاً مشاركة وطنية وشعبية كبيرة، احتفاءً بهذه المناضلة الوطنية الكبيرة، وشَكلّ استفتاءً على خيار المقاومة.

khalida-jarrar_24.jpg
khalida-jarrar_23.jpg
khalida-jarrar_22.jpg
khalida-jarrar_21.jpg
khalida-jarrar_17.jpg
khalida-jarrar_14.jpg
khalida-jarrar_10.jpg
khalida-jarrar_9.jpg
khalida-jarrar_6.jpg
khalida-jarrar_5.jpg
khalida-jarrar.jpg
khalida-jarrar_26.jpg
khalida-jarrar_25.jpg
khalida-jarrar_18.jpg
khalida-jarrar_13.jpg
khalida-jarrar_2.jpg