أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، اليوم السبت، بيت عزاء لرفيقها القائد الوطني الكبير والمناضل التاريخي بدران جابر "أبو غسان" أحد مؤسسيها وعضو لجنتها المركزية العامة، والذي رحل مساء الثلاثاء في مدينة الخليل بعد حياةٍ نضاليةٍ وعسكريةٍ وسياسيةٍ زاخرة، سخرها في الدفاع عن قضيتنا الفلسطينية وفي خدمة أبناء شعبنا.
وشارك في بيت العزاء جمهور غفير من أبناء شعبنا تقدمهم قيادات وكوادر الجبهة الشعبية، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية والاعتبارية ووفود نسوية وشبابية وطلابية، وممثلي الاتحادات والنقابات العمالية والنسوية والوجهاء والمخاتير، وحشود من مختلف المحافظات الذين جاءوا لتأدية واجب الوفاء لهذا المناضل الوطني الجبهاوي الكبير.
وفي كلمة ألقاها أحمد خريس مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة بغزة، رحب خلالها بالوفود الفصائلية والقوى والمخاتير، ناعيًا باسم المكتب السياسي والأمين العام أحمد سعدات القائد الوطني بدران جابر سنديانة الخليل وملح أرضها.
وأشاد خريس "بمناقب الراحل الكبير، حيث عرف أبو غسان الطريق مبكراً لفلسطين فامتشق البندقية ليكون أحد مؤسسي الجبهة الشعبية والقائد السياسي والتنظيمي والعسكري والذي رغم سنوات عمره وأمراضه المزمنة إلا انه ظل ممسكاً بالوحدة والبندقية رافضاً لاتفاق أوسلو الكارثي وصامداً عنيداً في أقبية التحقيق"، فيما استذكر خريس "الحادثة الشهيرة عند زيارة المجرم الصهيوني "رابين" لسجن النقب ورفض القائد بدران جابر مصافحته، قائلاً "لا أصافح اليد التي تكسر عظام شعبي".
واختتم خريس كلمته "بالتأكيد على سير الجبهة ورفاقها على ذات الدرب الذي شقه الرفيق أبو غسان والمؤسسون الأوائل، وأن تبقى يد رفاق أبو غسان ضاغطة على الزناد ممسكة براية الوحدة والمقاومة".
وأجمع المشاركون على أن "فلسطين والجبهة فقدت مناضلاً وطنياً كبيراً، شَكّل حضوراً وطنياً واجماعاً شعبياً، ومقاوماً صلباً وثورياً وجذرياً امتلك تاريخ نضالي وسياسي كبير، وظل وفياً لمبادئه ولم يتخلَ عن الفكرة منذ انخراطه في العمل النضالي حتى آخر لحظة من حياته، وكانت شخصيته منسجمة تماماً مع برنامج التحرير والعودة، ولم يغادر الساحة النضالية قط رغم كبر سنه ومرضه، حريصاً على المشاركة في الفعاليات الوطنية والجبهاوية، والوقفات المساندة للحركة الأسيرة، وكان من أشد المدافعين والمنادين بالوحدة الوطنية".