نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة شمال قطاع غزة، اليوم السبت، وقفة دعم وإسناد للأسرى الأبطال في سجون العدو الصهيوني وفي مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام الذين يواصلون معركتهم البطولية رفضًا للاعتقال الإداري.
وشارك في الوقفة لفيف واسع من قيادة وأعضاء الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وجماهير شعبنا في المحافظة.
وألقى كلمة الجبهة الشعبية عضو اللجنة المركزية للجبهة موسى سرحان ناعيًا شهيدة الوطن المناضلة سعدية فرج الله (مطر) التي ارتقت صباح اليوم إثر نوبة قلبية مفاجأة في سجن الدامون، معاهدة إياها بالسير على خطاها حتى الحرية والعودة.
وأكد سرحان أنّ الجريمة بحق الأسيرة المسنة سعدية فرج الله التي استشهدت جراء سياسة الاهمال الطبي التي تمارسها ادارة سجون الاحتلال بحق أسيراتنا وأسرانا لن تمر دون عقاب وسيدفع العدو الصهيوني حتما الثمن باهظا لارتكابه هذه الجريمة البشعة.
وتوجه سرحان باسم "الجبهة" بالتهنئة إلى الأسير المناضل عبد الغني انشاصي، بمناسبة تحرره من سجون الاحتلال، بعد قضائه أكثر من عشرين عامًا.
وأضاف سرحان: "يخوض ثلة من الأسرى الأبطال معركة الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، وأبرزهم الرفيق/ رائد ريان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع والثمانين على التوالي، والذي يعاني من تدهور مستمر في أوضاعه الصحية، حيث يجري ذلك في ظل استمرار الممارسات القمعية الاجرامية بحق الأسيرات والأسرى، ومن ضمنها سياسة الموت البطيء والإهمال الطبي الذي يطال عشرات الأسرى المرضى منهم الأسير القائد ناصر أبو حميد، والأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص، والأسير القائد إيهاب مسعود، والأسير القائد جمال زيد ما يتطلب وقفة جادة وعلى كل المستويات عبر صوغ استراتيجية وطنية لمساندة الأسرى ولجم الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا.
وأشار سرحان إلى أن الاحتلال يواصل احتجاز عشرات الأطفال ويمارس بحقهم وبحق عشرات الأسيرات كل أشكال التعذيب والتنكيل، كما حدث مع الأسير الطفل أحمد المناصرة الذي رفضت ما تسمى محكمة الاحتلال قبل عدة أيام طلباً للإفراج عنه، بالرغم من حالته الصحية والنفسية المتدهورة.
كما لفت إلى أنّ مئات الأسرى الإداريين يواصلون التصدي لإجراءات وممارسات ما يسمى مصلحة السجون، وفي مقدمتهم الرفيق القائد الوطني الكبير بشير الخيري "أبو أحمد".
وأكد سرحان على أن الوقفة هذه تأتي دعما واسنادا لكل أسرانا الأبطال مجددا العهد والوفاء لهم بالاستمرار في النضال والمقاومة حتى تحقيق الأهداف التي ناضلوا وما زالوا يناضلون من أجلها.
وشدد سرحان على أن إصرار الاحتلال على عدم إنهاء معاناة الأسرى الإداريين خاصة المضربين عن الطعام رغم تدهور أوضاعهم الصحية، وأبرزهم الأسير الرفيق رائد ريان وخليل عواودة،، هو بمثابة برميل بارود سيفجر الأوضاع برمتها، مؤكدًا أنّ "شعبنا ومقاومته لن يصمتوا على استمرار معاناة الأسرى".
ودعا المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها الصليب الأحمر الدولي إلى سرعة إدخال طواقم طبية عاجلة إلى السجون، للاطلاع على الحالة الصحية لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى خصوصاً الأسرى: إيهاب مسعود، وجمال زيد، ، ورائد ريان وخليل عواودة والأسيرة اسراء الجعابيص، مطالبا إياها بتحمل مسؤولياتها في الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى فوراً دون قيد أو شرط.
كما وجدد سرحان دعوته إلى ضرورة ممارسة كل أشكال الدعم والإسناد محلياً وعربياً ودولياً من أجل إيصال صوت الأسرى وعذاباتهم إلى العالم كله لكشف حقيقة هذا العدو المجرم.
وقال، "إن قرار ما يسمى محكمة الاحتلال رفض طلب الإفراج عن الأسير الطفل أحمد المناصرة، يؤكد على الوجه الإجرامي لهذا العدو الصهيوني المجرم، ونيته الإعدام البطيئ للطفل مناصرة.
وأكد سرحان على أن الحركة الأسيرة ما زالت تدفع ثمن تواطؤ المؤسسات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، مشددًا على أنّ "سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعاملها مع قضيتنا، شرعنت سياسات وجرائم الاحتلال وشكلت غطاءً له لمواصلة احتلاله وارهابه لشعبنا".
وختم سرحان كلمته بمعاهدة شعبنا باستمرار المقاومة بكافة أشكالها وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة باعتبارها أنجع الطرق في مقارعة العدو الغاشم والجاثم على صدورنا حتى تحرير أسرانا من سجونه ودحر الاحتلال عن كامل أرضنا، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل أرض فلسطين التاريخية.
