"أبناء البلد": الاحتلال يسعى لترميم هيبته وكسر وفض وحدة وتشابك الساحات الفلسطينية

حجم الخط

اعتبرت حركة "أبناء البلد" أنّ العدوان على غزة أمس وإن كان مباغتا وفجائيا فهو لا يعبر عن سطوة وقوة وتفوق آلة الحرب الصهيونية بقدر ما يعبر عن حالة التخبط والتخوف الذي يعيشها الكيان.

وأضافت الحركة، في بيان للرأي العام أنّه: "لربما اخر ما تحتاجه غزة في الحرب المتواصلة عليها منذ سنوات، هو بيانات الشجب، الاستنكار، الادانة والتضامن. لكن كتيار سياسي يمثل شريحة واسعة على امتداد الوطن والشعب الفلسطيني نعود ونؤكد في حركة "ابناء البلد" أن جميع محاولات الاحتلال كسر حالة الوحدة بين جماهير شعبنا الفلسطيني على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء والشتات، لن تكسرها آلة الحرب الصهيونية والعقلية الاجرامية التي تئن تحت وطأة الردع وتلاحم الساحة الفلسطينية تحت راية معكسر المقاومة، وتراكم الانجازات التي حققت بدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الفلسطيني.

وأشارت إلى أنّ "عدوان الأمس يعبر عن حالة التخبط والتخوف التي يعيشها الكيان فيحاول ترميم صورته وتغيير معادلة الردع لصالحه عبر بث صور الدم والنار من قطاعنا الحبيب ظانا انه بعدوانه يستبق تطورات الاحداث ويلجم مقاومة غزة ويصدر صور انتصار لداخله المتهالك بخلافاته وتناقضاته واحتراباته على السلطة وامام مستوطنيه الذين يعيشون حالة من الرعب الدائم بفعل معادلة الردع.

وأكدت أنّ  تشابك الساحات ووحدة حال شعبنا لن تستطيع الة الحرب الصهيونية كسرها ولن تستطيع الاستفراد بشعبنا عبر شرذمة ساحاته. ولن يستطيع ارباب المشاريع التسووية والاندماجية تزييف هذه الحقيقة عبر اللهاث على فتات الفتات والاذعان المذل. مضيفةً: "فها هي غزة تدافع عن جنين وعن القدس وعن الجليل والمثلث والنقب.

وشددت على أنّ "مفاعيل معركة "سيف القدس" لا تزال حاضرة بقوة الحق الفلسطيني الذي يوحد شعبنا وقواه المقاومة، وأن ماكنة القتل والاجرام الصهيونية ستبقى عاجزة عن كسر وحدة شعبنا الفلسطيني.

ولفتت إلى أنّ اغتيال القيادي الجهادي تيسير الجعبري وارتقاء الشهداء والقصف العشوائي للمنازل واستهداف النساء والاطفال هو تعبير واضح وصريح عن سعي الكيان تسجيل انتصارات واهية امام هزيمته في مخيم جنين ونهوض غزة كالمارد بعد كل عدوان ارادوا منه اعادة غزة عشرات السنوات الى الوراء، وامام تآكل هيبة جيشه بعد كل مواجهة على مختلف الجبهات.

وتابعت :"جاء هذا العدوان ليقول مرة اخرى لاصحاب مشاريع الاندماج ان الانخراط بمؤسسات المستعمر ما هو الا تفريط بالحق الفلسطيني ومتاجرة به وخيانة للثوابت الوطنية وتعبير عن حالة من الدونية والانبطاح وخيانة لكل حق فلسطيني".

وفي ختام بيانها، أبرقت بالتحية لغزة الابية المحاصرة التي جسدت معنى ان ينتصر الدم عل السيف. وتحية لشعبنا الفلسطيني اينما تواجد وتحية لكل من لم يضل طريق فلسطين من شعوب وحركات مقاومة ودول لا تزال تنتصر للحق الفلسطيني.