"الجبهة المغربية" تقرر تنظيم يوم وطني تضامني مع الشعب الفلسطيني

حجم الخط

قررت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، تنظيم يوم وطني تضامني مع الشعب الفلسطيني، والدعوة لأشكال ووقفات احتجاجية في كل مناطق المغرب، يوم السبت المقبل.

وقالت الجبهة في بيانٍ لها اليوم الخميس، إن هذا يأتي ضمن إحيائها لذكرى اتفاق التطبيع المشؤوم بين المغرب والكيان الصهيوني، مشيرةً إلى أن الفعاليات سيتم إطلاقها عند الساعة الخامسة والنصف من مساء السبت المقبل.

وطالبت الجبهة في بيانها  المغربين  بالنداء لإسقاط هذه الاتفاقية المشؤومة، التي وقعها رئيس الحكومة آنذاك، والتي لا تعدو أن تكون إخراجا للعلن لخيار استراتيجي للنظام المخزني والطبقات المسيطرة والأحزاب المخزنية التي يستند إليها، نظرا لتاريخه المخزي في التعاون الخياني مع الكيان الغاصب، خيار يقوم على التبعية للقوى الإمبريالية والاستعمارية الكبرى عبر العالم والعمالة للحركة الصهيونية". بحسب البيان

وأشارت إلى أن هذه الفترة اتسمت بالنسبة للمغرب بتصاعد وتسارع مذهل ومخجل لخطوات التعاون الرسمي مع الكيان الصهيوني في كل المجالات: التجارية والفلاحية والصناعية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية والتربوية والأكاديمية والفنية والثقافية والرياضية والدينية والسياحية والتشغيل والعدل والمحاماة والنقل والرحلات الجوية وفي مجال توأمة المدن وغيرها. وما من مجال إلا وشهد اتفاقية تعاون وتنسيق حتى أصبحت بلادنا أمام عدو تهيأت له الآن كل الشروط لفرض حماية كاملة على بلادنا، نظرا لما توفره له الإمبريالية من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي.

وتابعت: تنامت بشكل ملفت للنظر أعمال التطهير العرقي والتقتيل والفتك اليومي بالشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية و القدس ؛ كما زادت حدة التهديدات للمسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتكررة وتوسيع الأنفاق والحفريات، واضطهاد المرابطين به. ويتم ذلك من طرف جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على حد سواء بمختلف الأشكال العنصرية البغيضة التي لا تقيم وزنا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، في محاولة لفرض حالة من الاستسلام على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة برمتها، وخاصة شعوب البلدان التي انخرطت في التطبيع الرسمي. 

وأكدت الجبهة المغربية على أن كل اتفاقيات التطبيع، من كامب ديفيد (مصر) ووادي عربة (الأردن) واتفاقيات أبراهام (الإمارات، البحرين، المغرب، السودان ) لم تزد شعوب منطقتنا إلا ممانعة، وهو الأمر الذي تعبر عنه المسيرات والوقفات الاحتجاجية والحملات المناهضة للتطبيع لهذه الشعوب، وأكدته الجماهير الرياضية الغفيرة واللاعبون في ملاعب مونديال قطر لكرة القدم، مضيفةً "كما ساهم مجهود عدد من المنظمات الحقوقية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، في فضح الطابع العنصري ونظام الأبارتهايد الصهيوني أمام أنظار العالم قاطبة".

وأرف البيان: "تميزت هذه الفترة، على مستوى بلادنا، بمقاومة رائدة للمسلسل الخياني المشار إليه، بقيادة جبهتنا، الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع وكافة القوى والفئات والشخصيات الداعمة للشعب الفلسطيني؛ وهي مقاومة لازالت متواصلة نسعى إلى استنباتها وتجذيرها في عمق المجتمع المغربي الرافض لأي علاقة مع الصهاينة المجرمين، ويتظافر هذا المجهود مع كفاح الشعب الفلسطيني، حيث مثّلت معركة سيف القدس أهم معالمه الحديثة والتي أبرزت دور المقاومة والوحدة المتينة للشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده، ناهيك عن تصاعد المقاومة المسلحة العنيدة في الضفة الغربية ممثلة في عرين الأسود وكتيبة جنين وغيرهما".

لقد انفضح زيف كل الشعارات المخزنية التي انبنى عليها التطبيع، ومنها أن التعاون مع الكيان الصهيوني المجرم لا يتناقض مع دعم الشعب الفلسطيني، وهي كذبة لا تنطلي على أحد. كما اتضح أن هذا المسعى يهدد الأمن والسلام الهش أصلا بين بلدان المغرب الكبير وأن هذا الكيان يشكل خطرا فعليا على كل شعوب منطقتنا ويعد أداة مهمة في يد الولايات المتحدة الأمريكية لاستدامة السيطرة عليها وعلى خيراتها.

وفي ختام بيانها، عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع عن تهانيها للمنتخب المغربي والجماهير الشعبية المساندة على الإنجاز الرياضي المهم بتأهله لنصف نهائي كأس العالم، وعلى الانتصار لفلسطين وقضاياها من خلال رفع العلم الفلسطيني والشعارات المناصرة لها، وإدانتنا للإعلام الصهيوني وأبواق المطبعين على تحاملهم على المنتخب الوطني وعلى جماهيره.

كما أدانت العمل الخبيث للإعلام الرسمي الذي عمد إلى حذف مشاهد انتصار الجماهير الكروية لفلسطين، من تقاريره إذعانا للإرادة الصهيونية، وانبطاح الأغلبية في البرلمان الصوري للمخططات الصهيونية بمصادقة غرفتيه على اتفاقيات الخزي والعار المحالة عليه من طرف الحكومة المخزنية.

ونوهت إلى جميع الجهود المتنامية المساندة لفلسطين والمناهضة للتطبيع من أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، وإدانتنا لكل المهرولين للتطبيع والعمالة للكيان الصهيوني.