الأردن: حزب الوحدة الشعبيّة يحيي ذكرى انطلاقته الـ32 بمهرجان حاشد

حجم الخط

أحيا حزب الوحدة الشعبيّة الديمقراطي الأردني، مساء يوم الجمعة، ذكرى انطلاقته الثانية والثلاثين، وذلك بمهرجانٍ حاشد تحت شعار "نحو جبهة وطنية عريضة دفاعًا عن حقوق المواطن.. وسيادة الأردن وتطوره الوطني الديمقراطي".

وتخلّل المهرجان الذي نُظّم في مسرح الشمس Al Shams Theater، الكائن في الشميساني مقابل وزارة الصناعة والتجارة، العديد من الكلمات السياسيّة، والفقرات التراثيّة المتنوّعة.

وتحدّثت العديد من الشخصيات خلال المهرجان، إذ كانت الكلمة الأولى لنقابة المهندسين ألقاها المهندس أحمد سمارة الزعبي نقيب المهندسين ورئيس اتحاد المهندسين العرب، تلى ذلك كلمة المرأة ألقتها الرفيقة د. نهاية البرقاوي مسؤولة رابطة المرأة الأردنية (رما)، فيما كانت كلمة الشخصيات الوطنية للأستاذ حسني الصعوب، وختامًا كانت كلمة الحزب للرفيق د.سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبيّة.

بدوره، قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبيّة د. سعيد ذياب خلال مهرجان إحياء ذكرى الانطلاقة الـ32، إنّ "حزب الوحدة يُؤمن بحق الأمة العربيّة في التحرّر والتوحّد بدءًا من فلسطين إلى آخر شبرٍ عربي، ونحن انطلقنا من قاعدةٍ هامة وهي أنّ الارتقاء بالأردن يبدأ بالتصدي للعدو الصهيوني والتخلّص من الاتفاقيات معه، ودعم الشعب الفلسطيني".

وأكَّد ذياب، أنّ "نجاح المقاومة في التصدي للعدو الصهيوني يعني محاصرة أطماع هذا العدو، وحماية الأردن من هذه الأطماع"، مُشددًا أنّه "لم يكن تأسيس الحزب حدثًا عابرًا، بل نبع من إحساس الرفاق الأوائل والبرنامج الذي حملوه عاليًا".

وقال ذياب: "نحيي اليوم أيضًا الذكرى الـ35 لانتفاضة الحجارة، والذكرى الـ55 لانطلاقة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ونوجّه التحيّة إلى رفاقنا في الجبهة الشعبيّة كمعبرٍ عن صوت اليسار الفلسطيني، واليوم نستذكر الشهداء الذين عبّدوا الطريق في مواجهة العدو، أمثال الشهيد خالد أبو عيشة، وأوّل شهيدة بعد الانطلاقة شادية أبو غزالة، وأبو أمل الخطيب الذي استشهد دفاعًا عن تل الزعتر، وجيفارا غزة، وأبو عمار، وأبو جهاد، و فتحي الشقاقي ، وأحمد ياسين، وعمر القاسم، وفؤاد نصار".

كما استذكر ذياب "الحكيم الدكتور جورج حبش ، والقائد وديع حداد، والرفيق الكبير أبو ماهر اليماني، وكل صوتٍ عربي وفلسطيني وقف ضد العدو الصهيوني".

ولفت ذياب إلى أنّ "شعار الجبهة الوطنية بات ضرورة ملحة، حتى نتمكّن من خلال هذه الجبهة من فرض حكومة انقاذ وطني قادرة على تجاوز كل التشوّهات الدستوريّة التي أفرغتها من مضمونها، وتترجم أنّ الشعب هو مصدر السلطات، ولأنّنا نريد حكومة تؤسّس لاقتصادٍ منتج ويعتمد على الذات ومتحرّر من كل أشكال التبعيّة، وحكومة تنطلق من انتمائها القومي وعمقها العربي وتلغي كل أشكال العلاقة مع العدو الصهيوني وفي المقدمة منها اتفاقية وادي عربة".

وأشار ذياب إلى أنّه "من المفارقات التي نعيشها، أنه في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة على الأحزاب والنقابات وقوت الفقراء، فإنّ هذه الأحزاب تشهد فرقة أضعفت هذه الأحزاب، ونعيد إطلاق مبادرتنا نحو بلورة تيارٍ يساري يعيد لليسار حضوره ويشكّل رافعة لإنجاز الجبهة الوطنية العريقة".

وتابع ذياب: "في الضفة الأخرى للنهر يعيش الشعب الفلسطيني درجة عالية من الصمود والتحدي، ومع مجيء حكومة نتنياهو وبن غفير يزداد التحدي أكثر من أي وقتٍ سابق، ومن يريد أن يحمي الأردن، عليه دعم المقاومة في فلسطين، لأنّ المقاومة هي خط الدفاع الأوّل عن الأردن".

وشدّد ذياب، على أنّ "المطلوب الخروج كاملاً من أوهام أوسلو وما خلفته من التزامات، لأن حماية الأوطان وتحريرها يتطلب توحيد كل طاقات الجماهير لمواجهة هذا العدو"، مُشيرًا إلى أنّ "الصمود الذي يبديه الشعب الفلسطيني والاستعداد الكفاحي الذي يبديه الشباب هو الذي يقطع الطريق أمام اللاهثين على ما يسمى اتفاقيات السلام".

وأوضح ذياب، أنّ "الوعي الشعبي العربي الذي يتبلور كل يوم على امتداد جغرافية الوطن العربي في رفض التطبيع وما ترجمته الجماهير العربيّة في أكثر من مكان أمر يدعو للتفاؤل، والجماهير العربية ستبقى دائمًا صانعة التغيير والانتصارات كما في كل الأوقات".

وفي ختام المهرجان، جرى تكريم عدد من الرفاق المناضلين الذين ساهموا بتجربة الحزب، فيما تلى ذلك فقرة فلكلوريّة لفرقة "أجيال الوحدة"، وفقرة الفن الوطني الملتزم قدمتها "فرقة بلدنا" بقيادة الفنان كمال خليل.

ويُشار إلى أنّ حزب الوحدة تأسّس عام 1990، كحزبٍ وطني ديمقراطي يحمل مهمتين مترابطتين: من أجل التغيير الوطني الديمقراطي الاقتصادي والسياسي في الأردن وصولاً إلى الاشتراكية، ومن أجل استرداد الحقوق الوطنية التحررية لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة على طريق تحرير كامل التراب الفلسطيني.

وتأسّس حزب الوحدة الشعبيّة كامتدادٍ طبيعي لكل ما هو خلاق ونير في تجربة منظمة الجبهة الشعبيّة في الأردن.. حزبًا منحازًا لعمّال هذا الوطن وفلاحيه وجموع الكادحين والفقراء. ويضم في صفوفه وعلى أساس طوعي العناصر الطليعيّة الأكثر استعدادًا للنضال والتضحية من عمال وفلاحين وبرجوازية صغيرة ومتوسطة ومثقفين وطنيين وديمقراطيين.

قلاغت.jpg
غهمى7.jpg
ةم.jpg
323333371_864414327944877_5539366043935872020_n.jpg