محمود الراس يطالب القيادة المتنفذة بعدم التعويل على زيارة وزير الخارجية الأمريكي ومقاطعته

حجم الخط

أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزّة الرفيق محمود الراس، اليوم الثلاثاء، أنّ زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن تأتي في سياق استمرار سياسات توحّش المعايير المزدوجة التي تتبعها الإمبريالية الأمريكية في شراكةٍ علنيةٍ للإرهاب الصهيوني الفاشي بحق شعبنا الفلسطيني.

وأضاف الراس في تصريحاتٍ صحافية، إنّ استمرار الإدارة الأمريكية في مسار بيع الوهم للشعوب المضطهدة وذر الرماد في العيون محاولة مكشوفة لاحتواء الغضب الدولي الرافض للعدوان الإرهابي الصهيوني المتصاعد بحق شعبنا عبر ممارسة المزيد من الضغوط على قيادة السلطة ودفعها للعودة للتنسيق الأمني ووقف إجراءات ملاحقة الاحتلال أمام المحاكم الدولية والمؤسسات الحقوقية.

ودعا الراس قيادة السلطة إلى عدم المراهنة على هذه الزيارة أو التعويل على الموقف الأمريكي أو ما يُسمى بحل الدولتين، معتبرًا أي استجابة لهذه الضغوط طعنة في خاصرة شعبنا ولآلاف المتضامنين مع شعبنا حول العالم.

وطالب الراس القيادة المتنفذة بمقاطعة الإدارة الأمريكية المنحازة دومًا للكيان الصهيوني بل والشريكة في عدوانه الممنهج على شعبنا ومقدساته وحياة أبناءه عبر ازدواجية المعايير وتعطيل مفاعيل مؤسسات المجتمع الدولي في اتخاذ دورها في حماية الأسرى والمدنيين وشعب يرزح تحت الاحتلال وتمويل وتسليح جماعات الإرهاب الكهنوتي الصهيوني والتنكّر لقرارات الشرعية الدولية، فهذه المجازر والإرهاب بلغ ذروته بغطاء المناورات الأمريكية الصهيونية على أرض النقب المحتل.
 
ودعا الراس القيادة المتنفذة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي والتسلّح بإرادة شعبنا في رفض ومقاومة الضغوط الأمريكية، والإصرار على تحميل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تأمين الحماية لشعبنا.

وفي ختام تصريحاته، أكّد الراس، أنّ شعبنا اليوم يمارس حقه وواجبه بالمقاومة بكافة أشكالها التي لم تعد وسيلة لتحرير وانهاء الاحتلال فقط، بل باتت حاجة ملحّة للدفاع عن حياة ووجود كل مواطن فلسطيني على الأرض المحتلة.