بكر الجمل يدعو لصوغ استراتيجية وطنية مهمتها إنهاء معاناة الأسرى

حجم الخط

دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق بكر الجمل، اليوم الجمعة، لصوغ استراتيجية عمل وطنيّة مهمتها إنهاء معاناة الأسرى ومتابعة مهمة تحريرهم.

وجاء حديث الجمل، خلال وقفة جماهيرية نظمتها حركة حماس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، دعمًا وإسنادًا لأسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني.

وفي كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية، وجه الجمل، التحية إلى "شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ونخص هنا ضفتنا الفلسطينية وقدسنا الأبية، وإلى ذوي الشهداء والجرحى والأسرى، وأبطال المقاومة الشجعان".

وقال الجمل: "نقف اليوم تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حيث يخوضون معركتهم الإستراتيجية في مجابهة سياسات إدارة مصلحة السجون الصهيونية والتي جاءت بتوجيه مباشر من الوزير العنصري الفاشي بن غفير".

وأشار الجمل إلى أنّ "الحركة الاسيرة تستمر لليوم الحادي عشر خطواتها النضالية من خلال زيادة حالة الاستنفار والتعبئة والتحشيد في كافة السجون وصولاً إلى العصيان بلبس الشاباص والاعتصام في ساحات الفورة وعرقلة الفحص الأمني والعدد اليومي، مما دفع إدارة السجون إلى اتخاذ العديد من الإجراءات تنفيذًا لسياساتها، مثل: تخفيض رفع الطعام عن الأسرى وهذا ما حصل في سجن النقب وتخفيض مستوى الرعاية الطبية للمرضى، حيث هناك المئات من الأسرى المرضى وهم بحاجه إلى رعاية يومية، وإغلاق الكانتيا التي يتزود الأسرى منها ببعض احتياجاتهم الضرورية، ناهيك عن تكبيل أيدي وأرجل الأسرى عند خروجه ولو كان خارجًا إلى العيادة، وتحديد كمية المياه الساخنة ووقتها للأسرى، وذلك بوضع أقفال على أبواب الحمامات كما أقدمت إدارة مصلحة السجون الصهيونية عن وقف ممارسة الرياضية الصباحية وسحب بعض الأدوات الأساسية ومنها الأدوات الكهربائية وخاصة البلاطة التي تستخدم للطعام".

وأكد الجمل، أنّ "الأسرى لابد وأن ينتصروا في معركتهم بإرادتهم وتصميمهم على الانتصار والحرية، وهذا يتطلب منا أن نشيد تضحيات ونضالات الحركة الأسيرة التي شكلت لنا نموذجًا في التضحية والوفاء للثوابت الوطنية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة ابقاء قضية الأسرى على رأس أولويات العمل النضالي والوطني رسميًا وشعبيًا".

ودعا الجمل "لصوغ استراتيجية عمل وطنية  مهمتها الأساسية إنهاء معاناة الأسرى، ومتابعة مهمة تحريرهم، وبما يساهم في جعل هذه القضية عنوان لنضال يومي ميداني، نتجاوز فيها الطابع الموسمي والنخبوي. وهنا يقع على عاتق فصائل المقاومة في حال إبرام أية صفقة تبادل للأسرى أن تتمسك بمعايير صارمة تكسر خلالها المعايير والشروط الصهيونية، وقادرة على تبييض المعتقلات وتحرير الأسرى كافة".

وشدد الجمل على "ضرورة إعادة تشكيل هيئة شؤون الأسرى على أن تكون مرجعية وطنية واضحة وبمشاركة كل القوى والمؤسسات الوطنية الفاعلة في قضية الأسري؛ بما يخلص هذه القضية من أعباء اتفاقية أوسلو والتزاماتها السياسية والأمنية، وضرورة الاستجابة لنداء الحركة الأسيرة بضرورة توظيف كل طاقاتنا وجهودنا في إطار إنجاز إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وفي المقدمة منها منظمة التحرير الفلسطينية على أساس استراتيجية وطنية مقاومة"، مؤكدًا على "ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي للإجراءات والممارسات الإرهابية الصهيونية بحق الأسرى وخاصة الإداريين وضحايا الإهمال الطبي، وهذا بحاجة إلى آليات ضغط جدية على الاحتلال".

وفي ختام كلمته، وجه الجمل التحية إلى "كل المؤسسات والجمعيات والنقابات والشبكات المدافعة عن حقوق الأسرى، مطالبًا إياهم باستمرار فعالياتهم وأنشطتهم التضامنية مع الحركة الأسيرة، مجددًا العهد لكل أسيراتنا وأسرانا بمواصلة النضال حتى تحريرهم وبالمضي على درب المقاومة حتى التحرير والعودة والاستقلال".

من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس د. محمد أبو عسكر أنّ "المقاومة لن تترك أسرانا وستفرج عنهم عاجلاً أم آجلاً وستبقى قضيتهم على رأس أولوياتها".

وقال أبو عسكر إنّ "المعركة القادمة مع العدو الصهيوني ستكون فاصلة وسنقتحم عليهم الحدود، وفي إطار تصاعد المقاومة في الضفة"، مشددًا على أنّ "قيادة المقاومة لن تترك أهلنا في الضفة وحدهم في الميدان وأن وسائل المقاومة كافة مشروعة لمواجهة الاحتلال".

وطالب أبو عسكر "مجموعات عرين الاسود بمواصلة مقاومتهم وعدم الاستجابة لدعوات السلطة لهم بتسليم سلاحهم، فيما وجه دعوة لعناصر الأجهزة الأمنية في الضفة إلى الانخراط في العمل المقاوم ونبذ التنسيق الأمني".

وفي ختام الوقفة، تم تلاوة بيان الحركة الأسيرة الذي أكد على خطوات الأسرى التصاعدية حتى الوصول إلى شهر رمضان.

WhatsApp Image 2023-02-24 at 2.46.03 PM.jpegWhatsApp Image 2023-02-24 at 2.46.04 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-02-24 at 2.46.04 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2023-02-24 at 2.46.05 PM.jpeg