استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، مساء أمس الخميس، التصعيد العدواني الصهيوني الخطير الموجه ضد الشعب الفلسطيني الساعي لوأد تطلعاته التحررية والقضاء على مقاومته المنبعثة بقوة، والإجهاز على حقوقه في الاستقلال وبناء دولته على كامل التراب الفلسطيني وعودة اللاجئين.

وأدانت الجبهة المغربية في بيانٍ لها، "كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكل المطبعين الذين أصبحوا مشاركين علنًا وجهارًا في قتل الشعب الفلسطيني وفيما يعانيه من مآسي على كل المستويات"، مستنكرةً بقوة "التنسيق العسكري كما جسدته بشكل مذل زيارة مفتش سلاح المدفعية بالمغرب للكيان الصهيوني وزيارة قائد سلاح الجو الصهيوني لبلادنا".

وقالت الجبهة، إنّه "بعد اغتيال 65 شهيدًا فلسطينيًا منذ بداية العام، تواصل العدوانية الصهيونية تصعيدها في أغلب المناطق الفلسطينية من خلال توسيع سياسة الاستيطان والتهجير وهدم البيوت وقضم المزيد الأراضي، وتدخلات واعتداءات الجيش وعصابات المستوطنين، كما من خلال تكريس طابع "الأبارتهايد" للكيان الاستعماري الصهيوني؛ إضافة إلى التنكيل بالحركة الأسيرة في محاولة لكسر شوكة إحدى قلاع الصمود الفلسطيني، واستهداف الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يسجلن ملاحم في تاريخ التحرر الإنساني، باعتبارهن عنوانا لعزة وكرامة الشعب الفلسطيني".

وأضافت: "تتواصل تلك العدوانية والإجرام الصهيوني من خلال الإعدامات الميدانية وتدبير الاغتيالات ضد عناصر المقاومة وقياداتها كما حصل يوم الأربعاء الماضي، بنابلس التي ودعت 11 شهيدًا إضافة إلى أكثر من مائة جريح".

ووجهت الجبهة التحية إلى "مقاومة الشعب الفلسطيني، بكل فصائلها ومكوناتها، وعلى كافة مواقع النضال وجبهاته؛ وفي مقدمتها الحركة الأسيرة حيث تسجل المرأة الفلسطينية المناضلة ملحمة في العزة والكرامة والصمود"، معبرةً عن "الاعتزاز بما يجسده الشعب الفلسطيني ميدانيًا من تحد لمحاولات تخويفه وتدجينه من طرف الآلة العسكرية الصهيونية وعصابات مستوطنيها".

ودعت الجبهة، إلى "دعم النضال التحرري الفلسطيني شعبيًا بكافة الأشكال النضالية الممكنة، بدءًا بتقوية مواجهة مختلف أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي أصبح يخترق كافة مجالات الحياة ببلادنا، ويستهدف ناشئتنا ومستقبل شعبنا على كل المستويات".

وفي ختام بيانها، عبرت الجبهة عن "تعازيها الحارة لعائلات شهداء العدوان الصهيوني بنابلس ولعموم الشعب الفلسطيني، وعن مواساتنا للجرحى ولعائلاتهم ولكل ضحايا العدوان الصهيوني".