لليوم الـ13.. الأسرى يواصلون معركتهم النضاليّة رفضًا لعدوان إدارة سجون الاحتلال

حجم الخط

أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأنّه "وفي سياق المعركة المتواصلة للحركة الأسيرة ضد إجراءات السجان الصهيوني، نفّذ الأسرى صباح اليوم خطواتهم النضالية بالتأخّر في الخروج للبوسطة حتى الساعة الثامنة صباحًا".

وأشار المركز إلى أنّ "هذه الخطوة تأتي لتوجيه رسائل تحدٍ لما يُسمى إدارة مصلحة السجون وإحداث حالة استنزاف لها، على أن تبدأ الخطوة القادمة يوم غدٍ الاثنين بخروج الأسرى بملابس "الشاباص" من بعد صلاة الظهر حتى آخر اليوم".

وتواصل الحركة الفلسطينيّة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، لليوم الثالث عشر على التوالي، خطواتها النضالية الجماعيّة ضدّ إجراءات إدارة سجون الاحتلال التي تأتي بتحريضٍ مباشرٍ من الوزير العنصري "ايتمار بن غفير".

يوم الجمعة، خرج الأسرى في الساحات واعتصموا في كافة السجون بالتزامن مع صلاة الجمعة، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار البرنامج النضالي المتواصل الذي أقرته لجنة الطوارئ المركزية للحركة الأسيرة في مواجهة الإجراءات الصهيونية المتصاعدة داخل قلاع الأسرى.

وتأتي هذه الخطواتُ النضاليّة، ردًّا على إعلان إدارة مصلحة السجون البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها ما يُسمى "وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير"، للتضييق عليهم، حيث اعتصم الأسرى بعد صلاة الجمعة الماضية في ساحات السجون، وأعلنوا مضاعفة حالة الاستنفار، والتعبئة في السجون كافةً، في ضوء التطوّرات الخطيرة، وإعلان إدارة السجون توسيع دائرة تهديداتها، والاعتداء على الأسرى في سجن "جلبوع".

وأبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى بفرض عقوباتٍ جماعيّةٍ بحقّهم، اعتبارًا من الخميس قبل الماضي في عددٍ من المعتقلات، ردًّا على خطوات "العصيان" التي نفّذوها رفضًا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات المتطرف بن غفير، ففي سجن "ريمون"، تمثّلت العقوبات الجديدة، التي بُدِئ بتنفيذها، بإغلاق "الكانتينا"، إضافةً إلى إغلاق بعض المرافق، وتكبيل يديْ كلّ أسيرٍ عند خروجه من القسم، حتى إن خرج إلى عيادة السجن، كما أعلنت عن حرمان الأسرى من الخروج لأداء الرياضة الصباحية، وأن هذه العقوبات ستبقى قائمةً لطالما استمر الأسرى بخطواتهم، وفي سجن "نفحة"- إضافةً إلى الإجراءات التي نفّذتها إدارة السجون خلال الأيام الماضية وتمثلت بوضع أقفال على الحمامات الخاصة بالاستحمام وقطع المياه الساخنة، فقد أبلغت إدارة السجون الأسرى بوقف الرياضة الصباحية، وإغلاق مرافق المعتقل الجمعة، كما تم تقييد أي أسير خرج من القسم، مهما كان سبب خروجه.

وفي سجن "عوفر"، أعلنت إدارة سجون الاحتلال نيتها فرض عقوبات في حال استمر الأسرى بتنفيذ خطواتهم، على مستويين فردي وجماعي، وتشمل "الكانتينا"، والزيارة، وتقسيم الفورة، بحيث يتم استهداف نظام خروج الأسرى إلى ساحة السجن، حيث ستكون المدة المتاحة للأسير أقل مما هو عليه سابقًا، كما سحبت الإدارة بلاطات التسخين، وبعض الأدوات الأساسية من أحد الأقسام في سجن "جلبوع"، كخطوة تهديد للأسرى، وفي سجن "مجدو"، أعلنت إدارة السجون عن جملة من التهديدات بحق الأسرى، تستهدف نظام الخروج إلى ساحة السجن، وسحب بعض الأدوات الأساسية من غرفهم.

الخميس قبل الماضي، أوضح مدير مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان، أنّ "إدارة مصلحة السجون، قامت باتخاذ سلسلة من العقوبات كردٍ على خطوات الحركة الأسيرة التي تمثلت (بلبس الشاباص، وعدم الخروج إلى الفحص، ودق الشبابيك، وعدم الخروج إلى الفورة ومقاطعة الدواء لعدد من الأسرى المرضى)، حيث عاقبت قسم "مجدو" وسحبت "الكمكم"، كما قامت بإغلاق الأقسام على الأسرى في سجن نفحة وإغلاق المياه لساعات طويلة، وتم تحديد الوقت للسماح بالاستحمام، وعدم إدخال الأنسولين لمرضى السكري وعدم إدخال الدواء لعددٍ كبير من الأسرى المرضى".

وبيّن السلطان، أنّ "كل ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في السجون، وسيدفع الحركة الأسيرة لاتخاذ سلسلة من الخطوات، على رأسها الاعتصام في الساحة بعد صلاة الجمعة، وعدم الدخول للأقسام وعدم الخروج لفحص الشبابيك، ومقاطعة ما يسمى عيادة السجن من قِبل الأسرى المرضى".

وأكَّد السلطان، أنّ "هذه التطورات تأتي في سياق تصعيد إدارة السجون للهجمة على ما انتزعته الحركة الأسيرة من إنجازات عُمّدت بدماء شهداء الحركة الأسيرة"، مُشددًا أنّ "المعركة ستتدحرج وصولاً إلى إضراب مفتوحٍ عن الطعام سيسبق حل الهيئات التنظيميّة كافة".

وتتمثّل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، والتي بدأ بتنفيذها معتقلو سجن "نفحة" الثلاثاء قبل الماضي، بـإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يُسمى "الفحص الأمني"، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.

وكان الأسرى في سجن "نفحة" قد شرعوا الثلاثاء قبل الماضي بتنفيذ خطوات عصيان، وأقدمت إدارة السجون على قطع المياه الساخنة عنهم، كما أقدم أحد السجانين خلال ما يسمى "الفحص الأمني" على استفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات "بن غفير"، الأمر الذي أدى لحالة من التوتر في السجن.