محمد جرغون: "مؤتمر العقبة" خيانة صريحة لشعبنا ودماء الشهداء

حجم الخط

أكّد أمين سر جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعات قطاع غزة الرفيق محمد نصرالله جرغون على أن هناك إجماعًا طلابيًّا وشبابيًّا على رفض مؤتمر العقبة الخياني، وإدانة مشاركة السلطة فيه، واعتباره خيانةً صريحةً لشعبنا ودماء الشهداء.

وعدّ جرغون أن هذا المؤتمر الذي ترعاه الإدارة الأمريكية رأس حربة الشر في العالم والراعية الأساسية للإرهاب الصهيوني؛ لا يستهدف فقط إنهاء المقاومة، بل قتل أي فرصةٍ لشعبنا للانعتاق من هذا الاحتلال المجرم، ومحاولة تكريس احتلاله واقعًا على الأرض.

وشدّد جرغون أن ما فشلت الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وأذنابهما في المنطقة في تحقيقه في السابق، وعبر اللقاءات والقمم والاجتماعات الخيانية لن تحققه اليوم، خصوصًا وأن هناك مقاومة عنيدة تتصدى للعدو الصهيوني، وتشتبك معه في كل مناطق الاشتباك، ولديها قاعدةٌ جماهيريةٌ صلبةٌ يمكن أن تستند إليه وتُشكّل حاضنة حماية له.

وعَبّر جرغون عن فخره واعتزازه بالعملية البطولية النوعية على حاجز حوارة في مدينة نابلس جبل النار اليوم، مؤكّدًا أنها ردٌّ طبيعيٌّ ومتوقعٌ على جرائم الاحتلال.

اقرأ ايضا: "لقاء العقبة": السلطة الفلسطينية تُراهن مجدداً على وعود الاحتلال

 

ونبّه جرغون أن الحركة الطلابية والأطر الشبابية تُعدّ رافدًا أساسيًّا ورأس حربة للمقاومة، مشيرًا إلى أن غالبية الشباب المقاومين والثائرين والمشتبكين هم من فئة الشباب والطلاب، امتشقوا السلاح من صغرهم، ومنهم من خاض تجربة الأسر، ومنهم من امتطى صهوة النضال وهو على مقاعد الدراسة.

ودعا جرغون الأطر الطلابية والشبابية المختلفة إلى التعبير العارم والغاضب عن رفضهم وغضبهم وإدانتهم لمؤتمر العقبة الخياني، وهو دعوةٌ مفتوحةٌ للاعتصام في ساحات الجامعات والمدارس لإيصال رسائل واضحة بأن الحركة الطلابية والشبابية بكل تلاوينها السياسية والأيديولوجية ترفض المقامرة بحقوق شعبنا، وكل من شارك في هذه القمة لا يمثل شعبنا من قريبٍ أو بعيد.

وختم جرغون تصريحاته بالتأكيد على أن هذه القمم المشبوهة لا يمكن أن تطفئ جذوة المقاومة التي ستبقى مشتعلةً حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ، معاهدًا جماهير شعبنا وكل المقاومين بأن جبهة العمل الطلابي التقدمية التي قَدّمتّ آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين على مذبح الحرية، ستسير على درب الشهداء، ولن تحيد بوصلتها أبدًا، وستتصدى جنبًا إلى جنب مع الحركة الطلابية والشبابية، كما جموع شعبنا، كل أشكال التآمر على القضية.