قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إن اتفاقا ابرم في ساعة متأخرة من الليل بين ادارة السجون واللجنة العليا للاضراب برعاية مصرية يقضي بإنهاء خمسة اسرى لإضرابهم مقابل الإفراج عنهم بعد انتهاء مدة محكوميتهم الادارية. واوضح بولس في حديث لغرفة تحرير "معا" ان الاسرى هم: بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين منذ 78 يوما وجعفر عز الدين المضرب منذ 60 يوما وحسن الصفدي وعمر ابو شلال المضربين منذ 71 يوما، وأطلعوهم على تفاصيل الاتفاق وما تضمنه لا سيما فيما يتعلق بقضية الاعتقال الإداري وبعد حوار استمر لساعات وافقوا عليه . وأعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الأسرى الخمسة الإداريين المضربين عن الطعام وافقوا على الاتفاق الذي وقعته اللجنة العليا لقيادة الإضراب وفكوا فجر اليوم إضرابهم عن الطعام. وقال بولس "إن الأسرى وبعد نقاش طويل وسماعهم لشرح مستفيض من أعضاء اللجنة النضالية العليا للإضراب استجابوا لطلب اللجنة و أعلنوا في ساعات الفجر عن توقفهم عن إضرابهم ملتزمين بالاتفاق". وأضاف أن الاجتماع الذي عقد في سجن الرملة بحضور الاسرى الخمسة وممثلي اللجنة العليا عن الفصائل الفلسطينية واستمر لعدة ساعات يقضي بنقل الاسرى الى مستشفى مدني لتلقي العلاج. وحول موضوع الاسير محمود السرسك فقد اكد بولس ان الحديث يدور عن الافراج عنه واعادته الى غزة ولكن لم يتم تحديد موعدا لذلك. وكان نجيب عز الدين شقيق الاسير جعفر قد اكد في حديث لغرفة تحرير "معا" ان شقيقه ابلغه رسميا بالموافقة على الاتقاق الذي يقضي بالافراج عند انتهاء مدة محكوميته في 20 - 7. من طرفه اكد والد الأسير ثائر حلاحلة ان اتفاقا ابرم بين نجله ثائر وإدارة السجون بوساطة مصرية وبحضور مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس اليوم الثلاثاء في سجن الرملة يقضي بإنهاء ثائر إضرابه عن الطعام مقابل الإفراج عنه عند انتهاء مدة حكمه الإداري في الخامس من حزيران القادم. وأوضح والد الأسير ثائر في حديث لـ"معا" ان ثائر اتصل به هاتفيا بعد منتصف الليل ونقل له تحياته واخبره بهذا النبأ، مؤكدا عدم وجود اي معلومات حول باقي الأسرى الإداريين المضربين حتى اللحظة. من جانبه اكد شقيق الأسير بلال ذياب ان اتفاقا جرى في ساعة متأخرة من الليل بين شقيقه ومصلحة السجون بضمانات مصرية وبحضور جمال ابو الهور ممثل حركة حماس في لجنة الإضراب وبسام السعدي ممثل حركة الجهاد الإسلامي وجواد بولص يقضي بإنهاء بلال إضرابه المفتوح عن الطعام مقابل الإفراج عنه عند انتهاء حكمه الإداري في 17 – 8 القادم. واضاف شقيق الاسير في حديث لـ"معا" ان بلال تحدث هاتفيا الى والدتي ونقل لها الخبر، مهديا هذا الانتصار الى جميع ابناء الشعب الفلسطيني. وذكرت مصادر لـ"معا" ان بعض الاسرى الذين انهوا الاضراب قرروا العودة له لتحقيق مطالبهم. وجاء الاتفاق بعد سلسلة مفاوضات جرت ولا زالت مستمرة في سجن الرملة لانهاء ملفات باقي الاسرى المضربين. وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للاعلام العربي أوفير جندلمان قد اكد في حديث لـ "معا" ان احد شروط سريان الاتفاق هو توقف جميع الاسرى عن الاضراب، وفي حال بقي احدهم مضربا لن يعمل بالاتفاق الذي سيصبح ساري المفعول بعد 72 ساعة من انهاء الاضراب بشكل كامل.