الحركة التقدمية الكويتية تدين الاعتداء على الأقصى وتدعو لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد المقاومة

حجم الخط

دانت الحركة التقدمية الكويتية، اليوم الأربعاء، الاعتداء على المسجد الأقصى معتبرةً أنه يمثل عدوانًا سافرًا على الشعب العربي الفلسطيني الصامد تحت نير الاحتلال، وجريمة نكراء تضاف إلى السجل الإجرامي البغيض للكيان الصهيوني الغاصب، وتفضح الطبيعة الهمجية العنصرية العدوانية لهذا الكيان، وتشكّل تحدياً صارخاً واستفزازاً خطيراً لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومشاعر كل إنسان يرفض الظلم ولا يقبل العدوان.

وأضافت في بيان صحفي : أنّ الجريمة الصهيونية النكراء إنما هي جزء من مسلسل ممتد من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة منذ اختلاق الكيان الغاصب، وذلك بدعم  وإسناد مفضوحين من القوى الإمبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتكرر هذه الاعتداءات والجرائم في ظل صمت دولي مريب، ناهيك عن التخاذل المخزي للأنظمة العربية، بل تواطؤ بعضها وتآمره مع الصهاينة.

وتابعت: هذا هو حالنا منذ أن وطأ الإستعمار وطننا العربي، ومزّق بلداننا، وفرّق شعوبنا، وأوهن قوانا، ونهب ثرواتنا، واختلق الكيان الصهيوني وزرعه عنوةً في الأرض العربية ليتولى القيام بدوره الوظيفي التآمري في خدمة الهيمنة الإمبريالية، وهذا ما يؤكد حقيقة أنّ الصراع مع الصهيونية لا يمكن أن ينفصل عن الصراع مع الإمبريالية، وإنّ تحرير فلسطين مرتبط بالضرورة بتحرير شعوبنا وتحرر بلداننا وتضامنها ووحدتها.

ورأت أنّ الجريمة الصهيونية الأخيرة تعبير واضح عن مدى عمق الأزمة الداخلية الوجودية المتفاقمة التي يشهدها الكيان الصهيوني، وهي محاولة بائسة للتغطية عليها والتخفيف من حدّتها، وهي أزمة ناجمة من جهة عن صمود الشعب العربي الفلسطيني وتضحياته ومقاومته الباسلة، ومرتبطة من جهة أخرى بأزمة الإمبريالية الأميركية المتقهقرة وبالتبدلات السياسية الدولية لعالم ما بعد القطب الواحد، الذي كان العدو الصهيوني يتمدد في ظله ممثلاً لمصالحه.

واستدركت: هذا ما يفرض على شعوبنا العربية وقواها التحررية، بل يفرض على كل قوى التحرر والتقدم في العالم دعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته، وفضح جرائم الكيان الصهيوني ومقاطعته وفرض طوق من العزلة عليه، مثلما كان الحال مع الكيان العنصري في جنوب أفريقيا.

وفي ختام البيان، جددت تضامنها مع شعبنا العربي الفلسطيني الصامد، ودعمها للمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة الاحتلال وتلقينه ما يستحق حتى دحره وتحرير كل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس .