وقفة ومسيرة في رام الله إسنادًا للأسير القائد والمفكر وليد دقة

حجم الخط

نظمت عائلات الشهداء في محافظة رام الله والبيرة، مساء يوم الأحد، وقفة ومسيرة، إسنادًا للأسير القائد والمفكر وليد دقة، والأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني.

وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله، حيث هتف المشاركون خلالها ضد سياسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، ورفعوا الشعارات الرافضة لسياسة الإهمال الطبي.

وشدد المشاركون على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الإجراءات التي تمارس بحقهم، والإفراج عن الأسير دقة والأسرى المرضى.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إنّ الوقفة تأتي تعبيرًا عن الموقف الفلسطيني تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المرضى منهم، إلى جانب وضع الجهات الدولية عند مسؤولياتها، مؤكدًا أنّ قضية الأسرى هي قضية سياسية من الدرجة الأولى، وقضية ذات أبعاد نضالية.

وكانت اللجنة المختصة في النظر بطلب الأفراج المبكر عن الأسير دقة، أرجأت الرد على طلب الإفراج المبكر عنه يوم الأربعاء الماضي إلى الأربعاء المقبل، الموافق الحادي والثلاثين من شهر أيار/ مايو الجاري.

وفي وقتٍ سابقٍ، أعادت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، الأسير القائد وليد دقة من مستشفى "أساف هاروفيه" إلى "عيادة" سجن الرملة.

وقالت عائلة الأسير وحملة الإفراج الفوري عنه، إنّ "هذه الخطوة مفاجئة ومستهجنة"، كما أشارت إلى أنّ "وليد خضع خلال الأيام الثلاثة الماضية لفحوصات عديدة بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة لمضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى".

وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.

وأتاحت سلطة السجون الصهيونية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.

والأسير دقة (60 عامًا) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتقل منذ 25 آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

ويُشار إلى أنّ الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

280523_RAMALLAH_AR_00 (17).jpg
280523_RAMALLAH_AR_00 (16).jpg
280523_RAMALLAH_AR_00 (14).jpg
280523_RAMALLAH_AR_00 (6).jpg
280523_RAMALLAH_AR_00 (10).jpg
280523_RAMALLAH_AR_00 (7).jpg