الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء جنين وتوجّه التحية لمقاوميها الأبطال

حجم الخط

نعت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، شهداء مدينة جنين، الذين ارتقوا إثر عدوان الاحتلال المتواصل على المخيم منذ فجر اليوم، 

وفي بيانٍ لها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء جنين الطفل أحمد يوسف صقر 15 عامًا، وخالد عزّام عصاعصة 21 عامًا، وقسام فيصل أبو سرية 29 عامًا، الذين ارتقوا صباح اليوم؛ خلال عدوان الاحتلال على مخيّم جنين.

وتوجّهت الجبهةُ الشعبيّةُ في تصريحٍ لها، بالتحية إلى جماهير شعبنا في المخيّم وإلى مقاومته الباسلة التي تصدّت للوحدات الخاصّة وقوّات جيش الاحتلال وطائراته المروحيّة والمسيّرة المدجّجة بالأسلحة، بإمكانيّاتهم البسيطة وبصدورهم العارية، وأوقعت بهم خسائر مادية وبشرية، ورفضت الاستسلام وتبنّت خيار المقاومة والمواجهة سبيلًا وحيدًا لصدّ العدوان، وهو ليس غريبًا على مخيّم جنين الذي كان دائمًا يجسّد ملاحمَ بطوليّةً ضدّ الاحتلال.

وقالت الجبهة الشعبية إنّ شهداء معركة جنين يعيدون رسم معالم استراتيجيّة حرب التحرير لشعبنا الفلسطيني؛ أسلوبًا ومنهجًا ثابتين في إطار المواجهة المستمرّة مع هذا العدو الفاشي المجرم.

وشدّدت الجبهةُ على أنّ التمسّك بنهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائمًا نتائجَ إيجابيّةً على صعيد إفشال مخطّطات العدو الصهيوني وكلّ المخطّطات المشبوهة التي تستهدف شعبنا.

اقرأ ايضا: الصحة: 3 شهداء برصاص الاحتلال جراء العدوان المستمر على جنين

 

بدورها نعت، حركة فتح شهداء جنين البطولة الذين ارتقوا بقصف غادر من طائرات الاحتلال.

وقالت على لسان المتحدث باسمها منذر الحايك إن جنين التي تتعرض للقصف تؤكد للعدو أنها عصية على الكسر، وأبناؤها مستمرون في طريق التحدي والتصدي حتى التحرير والعودة.

اقرأ ايضا: إصابة 6 من جنود الاحتلال خلال اقتحام جنين

 

وفي السياق، توجّه الناطـق باسـم حركـة الجهـاد الإسلامي طــارق سلمي بالتحية للمقاتلين الأبطال في كتيبة جنين ولكل المقاومين الذين يدافعون عن جنين ويستبسلون في المواجهة ضد قوات الارهاب والعدوان التي اقتحمت جنين صباح اليوم.

وأكد سلمي على أنّ هذه المواجهة على أرض جنين تثبت تجذر المقاومة كنهج راسخ لا بديل عنه ، وتدلل كذلك على شجاعة وإقدام المجاهدين وحجم استعدادهم للقتال.

حركة حماس وعلى لسان الناطق باسمها حازم قاسم، شدّدت على أن المقاومة في الضفة المحتلة صلبة وقوية، والاحتلال أبعد ما يكون عن حسم المعركة ضد المقاومة في جنين.

وقال قاسم: إنّ "جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة".

وأضاف: "الاحتلال سيفشل في هذه المعركة وفي كل معركة يخوضها ضد شعبنا، ولن يكون له مكان على أرضنا، وعليه أن ينتظر مزيدا من المقاومة في قادم الأيام".

من جانبها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شهداء جنين، وأدانت تغول الاحتلال وجريمته التي يرتكبها الآن في مخيم جنين ومحيطه.

واعتبرت الديمقراطية أن هذا العدوان يأتي في محاولة من الاحتلال للقضاء على المقاومة المتصاعدة، مضيفةً: "إذا كان الاحتلال وحكومته يعلنون جهارا أن جرائمهم  التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني تأتي في سياق حسم الصراع مع شعبنا ، فمتى ستحسم القيادة السياسية لسلطة الحكم الذاتي موقفها وتنحاز إلى شعبها ومقاومته ، بدلاً من الرهان الخاسر والمضر لنضالنا على الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات العلاقة بدولة الاحتلال وفي مقدمتها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال".

وشددت الديمقراطية في ختام بيانها: "أمام هذه الجرائم لا خيار  امام شعبنا إلا المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الانقسام المدمر".

وفي السياق، نعت لجان المقاومة شهداء جنين الأبطال الذين اصباح اليوم في جنين البطولة والفداء  خلال التصدي للعدوان الصهيوني مؤكدةً أن دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدرا وأن شعبنا ومقاومته لن تخيفه او تكسره مجازر وجرائم العدو بل ستزيده عزما وقوة وإصرار في مواجهة العدو المجرم وميليشيا مستوطنيه الفاشيين.

وتوجّهت اللجان في بيانٍ لها "بالتحية والفخر لأهلنا الصامدين ولكافة الأذرع والتشكيلات العسكرية المجاهدة والمقاتلة في جنين وشمال ضفتنا العزيزة وفي كل أرضنا المحتلة وفي مقدمتهم  كتيبة جنين الباسلة".

ودعت "أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال إلى تصعيد المقاومة وإشعال الأرض براكين غضب وثورة ردا على جرائم العدو الصهيوني وثأرا لدماء الشهداء الأطهار في جنين وكل أرضنا المحتلة".