ماهر الطاهر: العدو يعيش حالة ارتباك غير مسبوقة بعد ما جرى في مستوطنات غلاف غزة

ماهر الطاهر
حجم الخط

أكّد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، مساء اليوم السبت، أنّنا أمام يوم تاريخي في كفاح الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وشعبنا في هذا اليوم التاريخي الذي سيكون له ما بعده، سجل صفحة مجد في تاريخ كفاح هذا الشعب".

وقال الطاهر، في مقابلةٍ له عبر فضائية "الميادين"، إنّه "أصبح واضحًا تمامًا والحقيقة التي أعلنها السيد حسن نصر الله منذ زمن، أكّدت بأنّ عصر الهزائم قد ولى وأن عصر الانتصار قد بدأ"، مضيفًا أنّ "ثلاثة حروب خاضها شعبنا في غزة سجل في بطولات تاريخي وصمد بشكل أسطوري أمام الاحتلال، وقبل ذلك بدأ عصر الانتصارات عندما تم تحرير جنوب لبنان عام 2000 بدون قيد أو شرط، وكذلك صمود 33 يومًا في حرب تموز 2006 حيث اضطر جيش الاحتلال لطلب وقف القتال مع حزب الله في لبنان".

وأوضّح الطاهر: "اليوم نخوض معركة تاريخية أحدثت تحولًا استراتيجيًا غير طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، أكّد حقيقة أنّ هزيمة الكيان واقعية وقابلة للتنفيذ، وأنّ هذا "الوحش" الذي صوروه بأنّه لا يمكن هزيمته شاهدنا اليوم ما حدث"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الدول العربية تستجدي وتقيم علاقات تطبيعية معه، ويحاول البعض الترويج بكي وعي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، لكنّ ما يحصل الآن هو العكس تمًامًا، وكي الوعي يفعله الفلسطينيين عند جنود الاحتلال والمستوطنين بأنّ لا مكان لكم على أرضنا وعليكم الرحيل لأنّ مصيركم سيكون الموت".

ولفت الطاهر، إلى أنّ "العالم اليوم شاهد كيف يتم تمرغ أنف الصهاينة بالتراب، والشباب الفلسطيني يأسرهم ويقتلهم ويواجههم"، موجهًا تحيته إلى المقاتلين في قطاع غزة من جميع أبناء المقاومة الفلسطينية.

وبين الطاهر: "ندرك أـن العدو في حالة صدمة وارتباك غير مسبوقة، ومن المتوقع أن يصعد الاحتلال عدوانه على غزة، لكنّ أهلها سيصمدون في وجه الاحتلال وسيصل إلى قناعة وقف إطلاق النار رغمًا عنه".

وحول اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، برئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو"، قال الطاهر، إنّ الإدارات الأمريكية السابقة والحالية تؤكّد دومًا وقوفها بجانب الاحتلال وحقه الدفاع عن نفسه، إذن بالنسبة لبايدن ونتنياهو لا يوجد شيء اسمه احتلال، وأنّه لا يعتبر فلسطين محتلة، وكذلك دول غربية أخرى تقول نفس ذلك، وهذا يبرهان أنّ الإدارة الأمريكية هي العدو الأول للشعب الفلسطيني من خلال تقديم كافة الإمكانات للاحتلال".

وأشار مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية، إلى أنّ "الدخول للأراضي الفلسطينية اليوم يؤكّد أنّ الإصرار الأمريكي و"الإسرائيلي" في موضوع التطبيع، يريدون من ذلك إعطاء تطمينات مؤقتة لأنّ الاحتلال يعيش أزمة وجودية، لأنّهم يدركون أنّ الشعب الفلسطيني يمتلك بعض الإمكانيات والإرادة القوية في مواجهته".

ولفت الطاهر، إلى أنّ "ما جرى اليوم ليس فق للإعداء، بل للأصدقاء وللشعوب العربية والإسلامية وللعالم أجمع، كيف تمكن مقاتلين من مواجهة الجيش الرابع في العالم؟، هذا يدلل على امتلاك الشعب الفلسطيني إرادة كبيرة في مواجهة الاحتلال".