نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة: ملحمة "طوفان الأقصى" فاجأت العدو وكبّدته خسارة مذلة

حجم الخط

أكَّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر، الليلة، أنّ "شعبنا الفلسطيني يخوض ملحمة (طوفان الأقصى) البطوليّة التي دشّنها ثلة من المقاومين الأبطال الذين تمكّنوا في بضع ساعات بعملية مباغتة ومفاجأة للعدو؛ من تكبيده خسارة مذلة؛ دمّرت خلاله استراتيجيته الأمنيّة والدفاعيّة، وإلحاق هزيمةٍ عسكريةٍ وأمنيةٍ مذلة".

وشدّد الرفيق جميل مزهر عبر كلمةٍ مسجّلة بثّتها قناة الميادين الفضائيّة، على أنّ "العدو الصهيوني يرتكب مجزرةً بشعة في مشفى المعمداني في مدينة غزّة راح ضحيتها مئات الشهداء، من الأطفال والنساء والشيوخ في محاولةٍ من هذا العدو لتركيع شعبنا وفرض الاستسلام عليه، والتهجير تحت نيران القصف والتدمير، ونقول لهذا العدو المجرم: مهما ارتكبت من مجازر دموية، لن يرحل شعبنا بل سيبقى ثابتًا وصامدًا على أرضه ولن يتركها مهما غلت التضحيات".

ولفت مزهر، إلى أنّ "هذه الجرائم لا يمكن أن تغطي على هزيمة العدو؛ والعار الذي لحق بجنوده ومنظومته الأمنية، وأمام هذا الجنون والاجرام الصهيوني، بات من الضروري التحرّك العاجل لإنقاذ شعبنا الذي يتعرّض لحرب إبادةٍ وتطهيرٍ عرقي".

وردًا على هذه المجزرة البشعة، دعا الرفيق مزهر "جماهير شعبنا في الضفة والقدس وأراضي 48 للانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين"، فيما دعا "الزعماء العرب لموقفٍ مشترك لمقاطعة الإدارة الأمريكيّة وطرد قواعدها العسكريّة وإغلاق سفاراتها في المنطقة".

وشدّد الرفيق نائب الأمين العام، على ضرورة "طرد سفراء دولة العدو وسحب سفراء العرب من دولة الكيان الصهيوني"، داعيًا "الجماهير العربيّة للتحرّك الجماهيري الحاشد في الميادين والساحات ومحاصرة السفارات الأمريكيّة والصهيونيّة في بلدانهم".

كما دعا مزهر "القوى الحرّة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني حول العالم بتصعيد نضالها وكفاحها ضد العدو الصهيوني والإدارة الأمريكيّة وقوى الاستعمار القديم الجديد في أوروبا الشريكة في هذا العدوان على شعبنا".

وفي ختام كلمته، خاطب الرفيق جميل مزهر كافة أبناء شعبنا بالقول: "أهلنا وشعبنا الأبي البطل: رغم القصف والتدمير وحرب الإبادة التي يمارسها العدو ضد شعبنا، ورغم الشراكة الأمريكيّة والغربيّة، فإنّ شعبنا ومقاومتنا بخير، يجترحون البطولات، ولن يستسلموا، ولن يرفعوا الراية البيضاء، وبكل يقين فإنّ مقاومة شعبنا ستدشّن طريق النصر المؤزّر والمحتّم على هذا الكيان الصهيوني المجرم والمهزوم، والمعركة مستمرة، والنصر حتمًا حليف الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".