أسرى الجبهة الشعبية يتحدثون عن يوميات الإضراب


روى أحد أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تفاصيل عن معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، التي خاضتها ا
حجم الخط
روى أحد أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تفاصيل عن معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، التي خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة على امتداد 28 يوماً، حيث قال: " "دخل أسرى الجبهة الإضراب منذ الإعلان عنه بتاريخ 17/4/2012، والتزم جميع الرفاق به حتى النهاية". وأضاف: " في الأسبوع الأول حرمونا من الفورة بتاتاً وبعد محاكمتنا تم السماح لنا بالفورة ساعة باليوم طوال ال 28 يوم، ومنذ بداية الإضراب رفضنا الوقوف للعدد، وعلى اثر ذلك اقدمت مصلحة السجون على عزلنا بالزنازين وصادرت جميع الممتلكات باستثناء بعض الملابس، وفي اليوم العشرين اخذنا المحلول، وقبل فك الإضراب بيوم أوقفنا المحلول وقاطعنا العيادة". وتابع: " بعد اسبوع من الاضراب تم محاكمتنا، ومنع الزيارات عنا، وتغريمنا 220 شيكل لكل أسير، والمنع من الكانتينا". وتابع: " بعد انتصار إرادتنا على إرادة السجان واستجابة مصلحة السجون لمطالبنا وصلنا تعميم من مسئول الفرع الجبهة في السجون وعضو قيادة لجنة الإضراب الرفيق القائد عاهد أبو غلمى بفك الإضراب، وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء الاثنين قمنا بفك الإضراب". وأضاف: " الادارة كانت تريد أن تبقينا بالعزل لكي تتولى العيادة الاشراف على الطعام، ولكننا رفضنا ذلك ودخلنا للقسم، وأكلنا ضمن اشراف وتوجيهات من الطبيب". وأكد الأسير أن معنويات الأسرى عالية جداً، وكان هناك فرق شاسع يوم خرجوهم للعزل معلنين الاضراب، ويوم دخولهم القسم بعد الانتصار وفك الاضراب. واستطرد: " عدنا الى القسم رافعين رؤوسنا واسُتقبلنا استقبال الابطال ونسينا عذاب ال 28 يوم حيث انه هناك اسرى قاموا بتقبيل ايدينا لأننا كنا عنوان النصر وشعروا انهم كان يجب ان يكونوا معنا بهذا النصر ، وباليوم التالي خرجنا للفورة وشرحنا ما حدث للاسرى وعن الاتفاق ". وقال: " جميع اسرى الشعبية كانوا مستعدين للاستشهاد لاخراج القائد سعدات من العزل لأنه نموذ للمناضل الحقيقي والقائد بمعنى الكلمة". وأضاف: " جاء الينا قائد المنطقة الوسطى من قادة الاحتلال وقال لنا انتم كأسرى للجبهة الشعبية دائماً ما تسببوا لنا مشاكل وانتم 300 اسير، هل تريدون أن تجننونا وكل فترة تدخلون اضراب؟!، واذا هدفكم إطلاق سراح قائدكم سعدات ستلحقون به الى المستشفى، ونحملكم مسئولية كل أسير سيموت نتيجة الاضراب". وأفاد الأسير، بأن الرفيق القائد عاصم الكعبي دخل عامه العاشر في الأسر بتاريخ 24/4 وهو يخوض الاضراب عن الطعام.