سلطات الاحتلال تعتقل 80 طفلا من القدس منذ بداية العام الجاري

أشار تقرير صادر عن وزارة شؤون الاسرى والمحررين أن 80 طفلا قاصرا جرى اعتقالهم من منطقة القدس منذ بداي
حجم الخط
أشار تقرير صادر عن وزارة شؤون الاسرى والمحررين أن 80 طفلا قاصرا جرى اعتقالهم من منطقة القدس منذ بداية العام الجاري، وأن عددا كبيرا من الأطفال تم الحكم عليهم فعليا ، وعدد آخر أفرج عنه بكفالات مالية وشروط الإقامة المنزلية أو أبعاد قصري من أماكن سكناها. وقال التقرير أن من بين المعتقلين أطفالا تتراوح أعمارهم من 6-12 عام، وأن هذه الاعتقالات تمت على يد حرس الحدود ووحدات المستعربين في الجيش الإسرائيلي، وجميعها جاءت على ضوء اعتداء المستوطنين والجنود والاحتلال في اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك. وأوضح التقرير أن عددا من الأطفال حوكموا بغرامات مالية وفرض المنع عليهم دخول المسجد الأقصى لمدة تصل 45 يوما، وأنه خلال الاعتقال جرت عمليات اعتداء على الأطفال بعضهم نقل إلى المستشفيات. وأشار التقرير الى أن إفادات عدد من الأطفال أوضحت تعرضهم للضرب والتعذيب وإجبارهم على أدلاء اعترافات تحت التعذيب. وذكر تقرير الوزارة نماذج من حالات الاعتقال، موضحا انه خلال شهر كانون الثاني اعتقلت وحدات المستعربين في الجيش الإسرائيلي الطفل موسى داود درباس (6) أعوام وتم اقتياده إلى مركز الشرطة بتهمة إلقاء الحجارة في منطقة العيسوية، وكذلك جرى اعتقال كل من معاذ الأعور 14 عاما ويزن الأعور 15 عاما ويحيى الأعور 16 عاما وصلاح الأعور 15 عاما ومحمد الرشق 11 عاما وعثمان أبو ماضي 10 أعوام وعمر عبيد 16 عاما. وفي شهر شباط وخلال اندلاع مواجهات متفرقة في القدس على خلفية اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، تم اعتقال 11 طفلا من ضمنهم سميح الزغير 15 عاما وتم إبعاد عدد من الأطفال عن أماكن سكنهم ومنعهم من دخول المسجد الأقصى لمدة 45 يوما. كما ونفذت شرطة الاحتلال عددا من الاعتقالات في المسجد الأقصى ومحيطه على خلفية قيام المستوطنين وجماعات يهودية متطرفة باقتحام ساحات المسجد أكثر من مرة تحت حماية قوات الشرطة والجيش، ومن بين الأطفال المعتقلين مالك الاشهب 15 عاما وعمر الأعور 14 عاما وعدي صالح 13 عاما، وفارس أبو ناب 17 عاما. وفي شهر آذار اعتقلت قوات الاحتلال كل من فارس الرجبي 13 عاما وخليل فواغرة 12 عاما من أمام منزلهما في حي البستان في سلوان، كما واعتقلت باسل الزغل 14 عاما وإسماعيل الزغل 15 عاما في حي رأس العامود. وخلال الاعتقالات ألقيت قنابل الغاز، وتم الاعتداء على سكان المنازل التي تم اقتحامها وقد تم اعتقال الطفل مهيب الأعور 14 عاما وأفرج عنه بكفالة مالية 5000 شيكل وحبس منزلي مع أبعاد خارج سلوان، وتم إعادة اعتقال الطفل أحمد صلاح 14 عاما بحجة خرقة للحبس المنزلي. وكذلك جرت خلال هذا الشهر اعتقال الأطفال محمد موسى سموم 15 عام وموسى درويش 12 عاما كما واختطفت قوات المستعربين الطفل علاء الدين صيام 15 عام من منزله في حي عين الحلوة في سلوان وتعرض للضرب الشديد، وكذلك جرى اعتقال الطفل معاذ عبيدية 13 عام أثناء خروجه من المدرسة. وفي شهر نيسان اعتقلت قوات الاحتلال تامر عمر سرحان 15 عاما ونائل جلاجل 15 عام وطه سرحان 12 عاما وهاني سرحان 14 عاما وعدنان الجولاني 12 عاما. وفي شهر أيار سجل اعتقال كل من إسماعيل قويدر 10 أعوام وحمزة أبو ريالة 12 عاما ويوسف درويش 12 عاما وأحمد أبو رميلة 12 عاما ويوسف المشعشع 12 عاما وأحمد الصباغ 15 عاما ونجاتي قواس 14 عاما وأمير حجيج 15 عاما وفراس حجيج 16 عاما. تقرير وزارة الاسرى أوضح أن اعتقال القاصرين في منطقة القدس متواصل ومكثف وأنه لا حصانة للأطفال في قاموس سلطات الاحتلال مشيرا أن معاملة الأطفال واحتجازهم في ظروف قاسية يعتبر شكل من أشكال التعذيب ومخالف لكافة الاتفاقيات والمواثيق والدولية. وقال تقرير الوزارة أن عدد الأطفال الذي يتم اعتقالهم سنويا يصل إلى 700 طفل من كافة محافظات الوطن، وأن معظمهم يتم فرض أحكام مختلفة عليهم وأن نسبة براءة الأطفال تكاد تكون معدومة. وقال التقرير أن الأطفال يتم التحقيق معهم دون حضور والديهم، وكثير منهم يتم اقتياده إلى مستوطنات إسرائيلية وهناك يتم استجوابهم. وبين التقرير أن غالبية الأطفال يجري اعتقالهم بعد منتصف الليل بعد اقتحام منازلهم وترويع سكان المنزل ويتم اقتيادهم من فراشهم، وأن معظم القاصرين يدلون باعترافات تحت الضغط والتعذيب.