اضراب عن الطعام ليوم واحد في السجون

الحركة الاسيرة تطالب برفع الرايات  السوداء في كل منزل وبحراك شعبي مؤازرة لحريتها ورفع الظلبم والاجحا
حجم الخط
الحركة الاسيرة تطالب برفع الرايات السوداء في كل منزل وبحراك شعبي مؤازرة لحريتها ورفع الظلبم والاجحاف في ذكرى اوسلو جنين –علي سمودي يخوض الاسرى وفي مقدمتهم القدامى وذوي الاحكام العالية غدا الخميس اضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد للمطالبة بحريتهم وتعبيرا عن غضبهم ازاء استمرار اعتقالهم والظلم والاجحاف الذي تعرضوا له تزامنا مع الذكرى التاسعة عشرة لتوقيع اتفاق اوسلو التي تاتي وما زالت اسرائيل تحتجز 111 اسيرا اعتقلوا قبل اوسلو اضافة للمئات من ذوي الاحكام العالية الذين ترفض الافراج عنهم وشطبتهم مع قدامى الاسرى من كافة الصفقات والافراجات ، بينما تؤكد احصائيات نادي الاسير ان عدد الاسرى حاليا يبلغ 4500 اسير . نداء الحرية وبهذه المناسبة ،اطلقت الحركة الاسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الاسرائيلي نداء "الحرية ولا بديل عن الحرية " دعت فيها جماهير الشعب الفلسطيني لاعلان اوسع حراك شعبي مؤازر وداعم لمطالبهم العادلة والمشروعة والتي ضحوا باعمارهم وحياتهم في سبيل تحقيقها والوصول اليها . وقال الاسرى في النداء الذي حصل مراسلنا على نسخة منه : "نناديكم بان تقفوا معنا وقفة عزة وكرامة وذلك من خلال احياء فعاليات التضامن الشعبية لنصرة الاسرى وقضيتنا العادلة ومطلبنا الواضح وهو نيل الحرية وذلك من خلال تلبيتكم لنداء نادي الاسير والمؤسسات الداعمة لحقوقنا في الحرية ونيل الكرامة "، ودعا الاسرى لجعل تاريخ الثالث عشر من ايلول الذي يصادف اليوم ، لمناسبة لرفع الرايات السوداء فوق بيت كل اسير وشهيد وجريح بيت كل متضامن وفلسطيني حر يدرك رسالة وتضحيات الاسرى وذلك تعبيرا عن الظلم والاحجاف الذي تعرضنا له ومازلنا في زنازين القهر والذل والحرمان الاسرائيلية . واعلنت الحركة الاسيرة ، انها ستحول هذا اليوم لمناسبة للتحدي من خلال اعلان الاضراب عن الطعام والاعتصام داخل اقبيتة وزنازين السجون ورفع الرايات السوداء داخلها ، مضيفين "سنكون معكم كما ستكونون معنا نناديكم ونحن متاكدون من انكم ستلبوا النداء فانتم شعب الواجب وشعب العطاء ولن تبخلوا علينا بجهودكم ودمتم وعاشت فلسطين حرة ابية ". دعوات للحرية خلف القضبان ، استكمل الاسرى الاستعدادات للمعركة ،ودعا الاسير اسامة السيلاوي احد عمداء الاسرى وقضى 20 عاما في السجون كافة جماهير الشعب في الوطن والشتات لتحويل المناسبة لمحطة لاعلان اوسع تضامن مع نضال الاسرى لكسر القيد واسقاط المعادلة التي حرمتهم الحرية ، وقال " ضحينا وما زلنا في سبيل الحرية ولكن ان الاوان لكي نحطم القيد بعدما خذلنا منذ اوسلو حتى اليوم ، لن ننتظر او نستجدي ومن حقنا ان نستخدم كل السبل للوصول للحرية ". واضاف الاسير عثمان بني حسن الذي قضى 28 عاما " واجب كل فلسطيني ان يعلي صوت الحرية التي حرمونا منها ولن نتخلى عنها الظلم المستمر منذ اوسلو حتى صفقة شاليط يجب ان ينتهي ومن حقنا ان نعود لحيانتنا واسرنا وحريتنا ". وبعدما قضى 18 عاما خلف القضبان ، ما زال قائد مجموعات الفهد الاسود احمد عوض كميل المحكوم 16 مؤبد يتمتع بمعنويات عالية ويتمسك بالامل ، ويقول " نتمنى ان تكون جماهير شعبنا معنا في هذه المعركة لنقول للعالم ان السلام عنوانه الاسرى ، وتؤكد على ضرورة التزام القيادة الفلسطينية بموقفها ورفض المفاوضات قبل تحرير كل الاسرى القدامى اولا ووضع جدول زمني واضح وبضمانات دولية لباقي الاسرى ". واكد الاسير محمد تركمان الذي قضى 19 عاما خلف القضبان " ان الاسرى ملوا الشعارات والبيانات والخطابات والوعود وسيحملون قضيتهم ويناضلون في سبيلها "، ودعا الجميع للوقوف برجولة وشهامة لجانب الاسرى في كل خطوات معركتهم الجديدة لانهم الاجدر بالحرية ويجب وقف التنازل والتخلي عنهم . وقال الاسير يوسف ارشيد الذي قضى 20 عاما في الاسر " علينا ان نغلق بوابة اوسلو لانها جرت علينا الويلات والكوارث وننتظر البشرى التي وعدنا بها الرئيس محمود عباس ولن نتخلى عنها لانه بعد عقود من الصبر والانتظار فليس اقل من حريتنا ". وناشد الاسير محمد الصباغ المحكوم مؤبد وقضى 21 عاما كل احرار فلسطين ان يكونوا معهم في يوم الغضب الاسود لرفع الظلم والعقاب عنهم ، وقال " لا نعاني من السجن والسجان وانما الظلم المستمر بحقنا واهمالنا وتهميشنا ، لا نريد وعود وبيانات ونتمنى ان يرتقي الحراك الشعبي لمستوى ما قدمناه من تضحيات وان لا تذهب هدرا ". واضاف " نامل ان يستجيب شعبنا لنداء الحرية في ذكرى اوسلو حتى نؤكد للعالم ان الظلم لن يدوم وان شعبنا لن ينسى اسراه وان رفع صورهم والرايات رسالة ان الجميع لم ولن ينساهم ". اما الاسير خالد الأزرق الذي قضى 27 عاما في سجون الاحتلال ، فقال " أن إسرائيل تنصلت من كل الاتفاقيات الملحقة باتفاق إعلان المبادئ وخاصة اتفاقية شرم الشيخ عام 1999 التي تلزم إسرائيل بإطلاق سراح كافة الأسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية في 4/5/"1994 "، مطالبا كافة دول العالم وخاصة الدول التي رعت اتفاقيات أوسلو التدخل العاجل للإفراج الفوري عنهم بعد أن تنكرت إسرائيل لاتفاقيات أوسلو ووضعت معايير وشروط عنصرية في الإفراج عن الأسرى أدى إلى بقاءهم أكثر من 18 عاما بعد توقيع اتفاق أوسلو. و اعتبر الاسير هزاع السعدي الذي قضى 28 عاما بالسجون "أن حكومة إسرائيل مارست المساومة والابتزاز على الأسرى واستخدامهم ورقة ضغط سياسي، ووضعت معايير جائرة عليهم أدت إلى بقائهم بالسجون بسبب تجزئتهم وتصنيفهم بطريقة مذلة وتمس حقوقهم الوطنية والسياسية".واضاف " أن الأسرى القدامى أصيبوا بصدمة بعد صفقة شاليط حيث بنوا توقعات عالية على تحريرهم من السجون. وزير الاسرى من جانبه ، اعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع التفاف ودعم كافة الفعاليات التي سينفذها الاسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 قي ذكرى توقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين الجانب الإسرائيلي و م ت ف. وفي تصريح قال " أن "هذه الخطوات سيبدأها عدد من الأسرى القدامى وسيتسع بالتدريج تحت شعار إثارة قضيتهم من أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم عندما لم يتم الإفراج عنهم رغم توقيع معاهدة السلام التاريخية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" ، مؤكدا ان كافة قوى ومؤسسات وفعاليات شعبنا وفي مقدمتها القيادة والرئيس محمود عباس يقفون صفا واحدا في دعم الاسرى وتحريرهم ورفض اي مفاوضات قبل الافراج عن اخر اسير . . في السياق ، اكد الوزير قراقع ،أن الرئيس أبو مازن يضع مسألة الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل أوسلو على سلم أولوياته وتحركاته السياسية والدبلوماسية، وأنه رفض أي لقاء مع الجانب الإسرائيلي قبل إطلاق سراحهم جميعا" . نادي الاسير في هذا الوقت ، ورغم قرار تاجيل الفعاليات بسبب الظروف الراهنة ، دعا نادي الأسير لتضافر كافة الجهود من اجل نصرة الاسرى عامة والقدامى ولاحكام العالية والمضربين خاصة وتنيظم مزيداً من الفعاليات التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام والاسرى القدامى،وصرح قدورة فارس رئيس النادي ان سسلسة من الفعاليات ستنظم دعما للاسرى في كافة محافظات الوطن لتؤكد وحدة الارادة الفلسطينية في الضغط لتعزيز جهود الرئيس ابو مازن للافراج عن ابطال الحرية فورا ودون قيود او تجزئة او اشتراطات اسرائيلية . مؤسسة مانديلا وتعتزم مؤسسة "مانديلا " تنفيذ عدة انشطة وفعاليات في اسبوع خصصته لدعم وتعزيز حراك الحركة الاسيرة على طريق كسر القيد والخلاص من سجون الاحتلال . وقالت رئيسة المؤسسة المحامية بثينة دقماق "للقدس": ان كل جهود شعبنا تصب في دعم صرخة الاسرى ومساندتهم في يومهم ليكون مقدمة نحو انجاز الهدف الاسنى التحرير وتبييض السجون . كي لا ننسى وتحت شعار " كي لا ننسى " دعت لجنة الاسير الفلسطيني كافة مؤسسات وقطاعات شعبنا للالتفاف حول هؤلاء الاسرى , ليكون اسم كل منهم حاضرا وماثلا ومحفورا في القلوب والعقول , في المناهج التدرسية والتظاهرات الجماعية , وليس فقط في المهرجانات والبيانات والخطابات ,وانما في كل لحظة لان الاحتلال حكم على كل لحظاتهم بالنفي بعدما صادرها, ولا بد من اعلاء صوت الانتصار لهم , بتكرار اسم كل اسير منهم , ليكون عنوان مقدس لكل فلسطيني وحر شريف . ودعت وزارة التربية والتعليم وكذلك الجامعات والمعاهد لاعتماد مقرر خاص في مناهجها التعليمية عن "حماة التاريخ والقضية والمسيرة النضالية الفلسطينية" , ممن قهروا السجن وتحدوا ظلماته بالتعليم والثبات وتحويل السجون لجامعات بمقاومة المرض والموت البطيء ببناء الاجيال وحمايتها بمن حافظوا على العهد في زمن الردة والاستسلام ،وصانوا الوحدة الوطنية ومنعوا امتداد الشرذمة والانقسام في السجون ، لتدريس تجربتهم للاجيال ولحشد الجميع في معركة عنوانها الانتصار لهؤلاء الاسرى برفع الظلم عنهم وعن عائلاتهم والذي يتجسد فقط بتحريرهم وليس اقل من ذلك . دعم ومؤازرة ودعا الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، كافة الجهات الرسمية والشعبية والفصائل الوطنية والإسلامية ووسائل الإعلام المختلفة إلى إطلاق أوسع حملة تضامن مع " الأسرى القدامى " في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، على كافة الصعد والمستويات ، المحلية والعربية والدولية ، بما يضمن إثارة قضيتهم وضمان حريتهم .وأكد فروانة بأن استمرار بقائهم في السجن طوال السنوات الماضية يعكس ضعفنا وفشلنا كفلسطينيين جميعاً بمختلف انتماءاتنا السياسية والفكرية ، وأن مسؤولية دعمهم ومساندتهم تقع على عاتق الجميع دون استثناء ، ويجب أن يشارك الكل الفلسطيني ، أفراد ومؤسسات ، في تلك الحملة بمن فيهم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية . جاءت تصريحات فروانة بمناسبة الذكرى الـ19 لتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين الجانب الإسرائيلي و م ت ف في أوسلو في الثالث عشر من سبتمبر ، ونية " الأسرى القدامى " المعتقلين منذ ما قبل " أوسلو " وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو / آيار عام 1994 البدء بخطوات نضالية احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وعدم الإفراج عنهم .وقال فروانة بأن خطوات " الأسرى القدامى " ستتسع تدريجياً بهدف إثارة قضيتهم وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة ، ومن أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم وأبقاهم في غياهب السجون الإسرائيلية طوال السنوات الماضية التي أعقبت الاتفاق والتي شارفت على إتمام العقد الثاني . وأضاف : بأن خطواتهم الاحتجاجية داخل السجون يجب أن تحظى بخطوات فاعلة ومؤثرة خارج السجون في إطار حملة واسعة من التضامن والإسناد . وطالب فروانة المجتمع الدولي لا سيما " النرويج " والدول الراعية لاتفاقية " أوسلو " بالتدخل العاجل والضغط على " إسرائيل " للإفراج عن كافة " الأسرى القدامى " كاستحقاق أساسي لاتفاق أوسلو والاتفاقيات السياسية اللاحقة لا سيما اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع من أيلول / سبتمبر عام 1999 والتي تضمنت نصاً واضحاً وصريحاً يكفل حريتهم ( أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993 ، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ). ورأى فروانة بأن استمرار " إسرائيل " باحتجازهم لسنوات طويلة ، و تنكرها لما ورد بالاتفاقيات ، وتهربها من الالتزام بها ودفع استحقاقاتها ، يجب أن يضع المجتمع الدولي عامة والدول الراعية خاصة أمام مسؤولياتهم ، ويجب أن يدفعهم باتجاه التحرك لإنقاذ هؤلاء الأسرى وإلزام إسرائيل بتنفيذ ما اتفق عليه وإطلاق سراحهم . وذكر فروانة بأن مصطلح " الأسرى القدامى " يُطلقه الفلسطينيون على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ولا يزالوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وهؤلاء يبلغ عددهم ( 111 ) أسيراً فلسطينياً ، وأن مجموع ما أمضوه في سجون الاحتلال من سنوات يزيد عن ( 2500 ) سنة ، حيث أن أقل واحد منهم قد مضى على اعتقاله أكثر من ( 18 ) عاماً ، فيما بينهم ( 71 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، ومن بين هؤلاء أيضاً يوجد ( 23 ) أسيراً مضى على اعتقالهم 25 عاماً وما يزيد ، ويُعتبر الأسير " كريم يونس " المعتقل منذ السادس من يناير / كانون ثاني 1983 ، أي منذ ثلاثين عاماً ، هو أقدم الأسرى عموماً .