تناولت مجلة الهدف في عددها الصادر مؤخراً عن شهر أيلول مرور 19 عاماً على التوقيع على اتفاق أوسلو المشئوم، ومعتبرة أن هذه الخطوة التي لم يجرؤ عليها فلسطيني من قبل دشنت اعترافاً رسمياً بدولة الاحتلال مجهولة الحدود، مقابل اعتراف المنظمة ممثلاً للشعب الفلسطيني وإقامة سلطة الحكم الإداري الذاتي الانتقالية!!!. وقالت " في مجرى الممارسة السياسية العملية أزاحت السلطة منظمة التحرير الفلسطينية إلى الخلف وتصدرت التمثيل السياسي الفلسطيني حتى يومنا هذا، وانتهت المرحلة الانتقالية في أيار – مايو 1999 دون أن تملك القيادة الفلسطينية حينها الإرادة السياسية لإعلان بسط السيادة للدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حيث آثرت الرضوخ لرغبات الإدارة الأمريكية والجنوح للمفاوضات في "كامب دفيد2" عام 2000 التي انتهت بالفشل واندلاع انتفاضة الأقصى". ووصفت المفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية، وسيلة خداع استراتيجي لتصفية القضية الفلسطينية وإشاعة التطبيع العربي – الصهيوني وغطاءً صريحاً لمضاعفة أعداد المستوطنات والمستوطنين في مدينة القدس والضفة الغربية وللمضي في تهويدها، وأسلوباً لخدمة الهيمنة الأمريكية في المنطقة، والإسرائيلية بانتقالها لانتزاع اعتراف فلسطيني جديد بإسرائيل " دولة للشعب اليهودي"، وبمنح القيادة الفلسطينية دولة معازل يسميها " نتنياهو" بالدولة ذات الحدود المؤقتة، يتمكن من عبرها من إحلال سلامه الأمني والاقتصادي في إطار ما يسمونه بالشرق الأوسط الجديد. وأضافت: " لقد ذهبت أدراج الرياح أكذوبة حل الدولتين، ومعها خرافات سنغافورة الفلسطينية ومعجرتها الاقتصادية الموعودة ليتبدى لنا في الأفق شبح الصومال الحزين، فماذا تبقى لنا؟ سلطة وهمية واهنة ووديعة تحت الاحتلال منقسمة على نفسها وأسرى وشهداء ودماء تنزف داخل الوطن وفي مخيمات الشتات، ومنظمة تحرير خاوية على عروشها، وديون تتراكم على كاهل المواطن المستنزف تضاهي ديون دول طاعنة في الفساد والاستبداد، وفقر وبطالة، وغلاء وقنوط ومظاهرات، فضلاً عن نواب ووزراء وحكومة ورئيس!". وتساءلت المجلة ترى أيكفينا كل هذا الدمار الذاتي، لنستيقظ فنصارح شعبنا ونعود لأنفسنا في هدى اتفاق المصالحة ووثيقة الوفاق الوطني لنقول على الفور وداعاً للانقسام، وداعاً لأوسلو نهجاً والتزامات وإفرازات وثقافة، وداعاً لتهميش منظمة التحرير، ولنرفع رايات نضالنا الوطني والديمقراطي التحرري الوحدوي، بقيادتها موحدة تضم الجميع، ممثلاً لأبناء شعبنا اينما كانوا وحيثما حلوا، حتى دحر الاحتلال وتحرير الأسرى ونيل الحرية والاستقلال والعودة. أما كلمة الافتتاحية لرئيس تحريرها عمر شحادة، فتحدثت عن ربيع شباب فلسطين القادم، محددة ربيع شباب فلسطين بأنه مقاومة الاحتلال والانتصار لكرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الانسانية والديمقراطية والاجتماعية وللوحدة الوطنية حتى العودة والحرية والاستقلال. وقالت الافتتاحية " هؤلاء الشباب هم الذين تقصفهم طائرات العدو الصهيوني بالصواريخ ويقنصهم جنود الاحتلال وسوائب المستوطنين في الشريط الحدودي وشوارع غزة وخانيونس ونابلس وجنين وبيت لحم وعلى الشوراع الالتفافية وفي ميادين المقاومة، يعودون مضرجين بدمائهم لتستقبلهم امهاتهم بالزغاريد وتزفهم شهداء في عرس الحرية. وأضافت" شباب وصبايا فلسطين لن يحرقوا أنفسهم بل ستحرق النار تلك السياسة التي رهنت العباد والبلاد لإرادة الاخرين ". وتناولت الهدف "أفكار عامة حول منطقة التجارة الحرة" أعدها الرفيق الكاتب والباحث غازي الصوراني حول جدوى إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر وقطاع غزة. وفي ملف اليسار الذي افتتحته الهدف في أعداد سابقة، استضافت هيئة التحرير الكاتب الصحفي راسم عبيدات في لقاء حول اليسار وأزمته وسبل معالجتها. واستعرضت صفحات الهدف اهم البيانات ومواقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من القضايا المحلية لاسيما الحراك الشعبي الأخير ضد الغلاء ومواقفها في الشؤون العربية والدولية، ورفض الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات التعاطي مع المحكمة الصهيونية. وفي المجلة، مقابلات ومقالات وموضوعات متنوعة في الشأن المحلي الفلسطيني، والعربي، والدولي، وفي الشأن الصهيوني. ----------------------------------------------------------- لاقتناء نسخة من المجلة في فلسطين - رام الله دوار الساعة - عمارة الميدان - ط3 هاتف 022966808 - البريد الالكتروني alhadaf194@gmail.com --------------------------------------- غزة - الرمال - برج السراج - المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية - تليفاكس 2828291- 2837810 - بريد الكتروني info@pflp.ps ----------------------------------------------- سوريا - دمشق ص.ب 30192 - هاتف 6328267 - فاكس 6319374 - بريد الكتروني alhadafmagazine@yahoo.com ------------ رئيس التحرير عمر شحادة هيئة التحرير جواد عقل يوسف الصليبي أحمد م.جابر د.محمد أبو ناموس ------------- ثمن النسخة 1 يورو أو ما يعادله قيمة الاشتراك السنوي 10 يورو أو ما يعادلها