فيرا بابون أول فلسطينية ترأس قائمة انتخابية ولأهم مدن العالم بيت لحم

ترشيح امرأة على رأس قائمة لخوض انتخابات لمدينة بحجم بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام، كان أمرا ص
حجم الخط
ترشيح امرأة على رأس قائمة لخوض انتخابات لمدينة بحجم بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام، كان أمرا صعباً قبل سنوات وقد يصل حد المغامرة إلا أن النظرة المجتمعية اختلفت اليوم وها هي الكتلة التي رشحت الأستاذة فيرا جورج (غطاس) بابون تفاخر بها كمرشحة لرئاسة البلدية القادمة. وعن دوافع ترشحها تقول بابون لـ معا أنها تنتمي وتنصهر بجغرافية وتاريخ المدينة العريقة بيت لحم وتستعد لخدمة المدينة برؤية علمية وعملية متسلحة بجملة خبرات مكتسبة من سلسلة تجاربها المهنية والعملية في العديد من مرافق المجتمع. وعن المنافسة مع زملائها الرجال، توضح بابون لـ معا ان الموضوع ليس له علاقة بالنوع الاجتماعي، وكونك رجل أم امرأة فالأمر المهم له علاقة بالقدرات والقوة والإمكانيات المهارية والعقلية والفكرية وليست بالعضلات، لأننا لسنا في (طوشة) نحن نذهب في منافسة لتقديم الافضل للمدينة ومن يمتلك القدرة الخلاقة على ذلك فلينطلق بغض النظر عن الجنس او العرق او اللون، فالقيادة تنطلق من رحم القدرة معتمدة على الإرادة والإدارة مع وجوب ان يؤمن الشخص بقدرته على التأثير والتأثر وإحداث التغير وأنا والحمد لله مؤمنة بقدرتي على ذلك وبإقناع الشارع انه يستحق الافضل. وعن مدى تفهمها لصعوبة المهمة والإشكاليات في المدينة تقول فيرا.. لدي قراءة واقعية لأحوال المدينة ولكل تعقيداتها وبساطتها ودون امتلاكك لقراءة واقعية تشخص الحالة بشكل سليم لن تستطيع العلاج فإذا كان التشخيص خاطئ فإن العلاج حتماً سيكون خاطئ وبالتالي من المهم جداً ان نقرأ ونشخص صح لكي نقدم العلاج الصح وبالتالي تكون النتائج صحية ومفيدة، ومن هنا يأتي دور ايجاد الحلول الخلاقة للرفع من شأن مكانة بيت لحم وأهلها لما تشكله من أهمية فلسطينية وعربية وعالمية فبيت لحم شباك فلسطين على العالم وشباك العالم على فلسطين. وعن لغة الخطاب المطلوب لهذه المدينة تقول ( من لا يمتلك خطاب وطني لن يمر من هذه المدينة ومن لا يمتلك خطاب عالمي وانساني لن يمرر هذه المدينة وبالتالي فإن الخطاب المطلوب يجب ان يلامس احتياجات الناس بصدق وعفوية بعيداً عن الكذب والتضليل، وبجانب آخر على الخطاب ان يلامس مشاعر العالم بشكل عام والعالم المسيحي بشكل خاص ليأتي للمدينة ليس زائراً فحسب بل ومؤازراً لأهلها ومسانداً لحقوقها دون نسيان مد جسور التواصل مع العالم العربي بكل اطيافه للخلاص من حالة القوقعة التي دخلتها المدينة منذ سنوات مما يتطلب جهدا كبيرا ومن فريق متميز ومتنوع نعم متنوع لان التنوع يخلق التكامل والتعاضد واكتمال الصورة بشكل مشرق ومشرف). وعبرت بابون عن سعادتها لكون المدينة شرفتها بان تكون أول امرأة فلسطينية تقف على رأس قائمة انتخابية متنوعة وهي تأمل بأن ترد هذا الدين لأهله بالعمل على ازدهار المدينة والعمل على إشباع حاجاتهم كأبناء مدينة من أهم مدن العالم. فيرا بابون حاصلة على ماجستير في الادب الامريكي الافريقي وعلى مشارف شهادة الدكتوراه في الأدب الأمريكي النسوي. مديرة لمدرسة الروم الكاثوليك الثانوية في بيت ساحور، عملت محاضرة في جامعة بيت لحم لطلبة البكالوريوس وكذلك طلبة الماجستير وعملت لفترة عميداً لشؤون الطلبة. وهي رئيسة مجلس ادارة مركز الإرشاد والتدريب للطفل والأسرة، وعضو مجلس إدارة في مؤسسة شاشات لسينما المرأة والطفل في فلسطين، وهي مسجلة كباحثة في شبكة (غريس) للأبحاث الجندرية (النوع الاجتماعي)حول دور تقنيات المعلومات والاتصالات في تمكين النساء في العالم العربي .. فيرا بابون هي أرملة المرحوم جوني بابون ولديها 5 أبناء "3 بنات وولدين" وجميعهم خريجي جامعات.