«الوحدة» هدية الناصريين إلى الزعيم فى ذكرى رحيله الـ 42

«ستظل فى قلوبنا ذكراه ما دام القلب ينبض وفى العروق حياة».. عبارة استقبل بها محبو الرئيس الراحل جمال
حجم الخط
«ستظل فى قلوبنا ذكراه ما دام القلب ينبض وفى العروق حياة».. عبارة استقبل بها محبو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كل المتوافدين على ضريح الزعيم، إحياءً لذكرى رحيله الثانية والأربعين، أمس. كان المئات من المواطنين والشخصيات السياسية قد توافدوا منذ صباح أمس لزيارة قبر عبد الناصر، بينما حمل الناصريون هذا العام، بجانب الورود، هدية أخرى إلى روح الزعيم، وهى الوحدة السياسية للناصرية باندماج أربعة أحزاب ناصرية، فى كيان واحد، هى «الكرامة» و«العربى الناصرى» و«المؤتمر الشعبى» و«الوفاق القومى»، تحت اسم «الحزب الناصرى». وبعبارة والده الشهيرة «أيها الإخوة المواطنون»، ووسط هتافات من الحضور «ناصر.. ناصر»، أعلن عبد الحكيم عبد الناصر، فى مؤتمر صحفى سريع عُقد على هامش إحياء ذكرى عبد الناصر، وحدة الأحزاب والقوى الناصرية فى حزب واحد قائلا «وحدتنا اليوم نقدمها للأجيال الجديدة، ووفاء لاسم جمال عبد الناصر، ونعاهد الله وشعبنا الكريم أن نناضل من أجل حقوق العمال والفلاحين والموظفين والفقراء». وتابع «نعاهد على مواصلة النضال ضد العدو الصهيونى والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى ومقاومة الهيمنة الأمريكية والمشروع الاستعمارى الجديد بالتقسيم، ومنه تقسيم سنى وشيعى»، مشيرًا إلى أنه وكما تعرضت ثورة يوليو لمؤامرات فقد تعرضت أيضًا ثورة يناير «مما جعلنا حتى الآن متعثرين فى وضع دستور وطنى»، على حد قوله. وعن والده قال عبد الحكيم لقد أصبح عبد الناصر رمزًا ثوريًّا للشعوب المناضلة، وكانت صورته وأغانى ثورته مرفوعة فى جميع ميادين الحرية بالوطن العربى، بينما قال مؤسس التيار الشعبى المصرى حمدين صباحى، إن عبد الناصر هو صانع أكبر طبقة وسطى فى مصر، وهو من جعل أولاد الفلاحين «اللى زىّ حالاتى» يدخلون الجامعة ويصبحون «أساتذة»، وأكد أنه يعمل من خلال التيار الشعبى على تحقيق أهداف عبد الناصر باللغة والأساليب التى تلائم عصرنا ويرضى عنها شعبنا، ووصف صباحى اندماج الأحزاب الناصرية بأنها خطوة بالغة الأهمية وستفيد مصر فى صنع نموذج ديمقراطى فى المرحلة المقبلة. فى المقابل، قالت منى عبد الناصر، ابنة الزعيم الراحل لـ«التحرير»، إن توحد الناصريين الآن مرحلة حياة أو موت، متمنية أن يُكتب له النجاح. فى حين قال الإعلامى حسين عبد الغنى إن توحيد الناصريين هو تصحيح لخطأ تاريخى، مضيفا «نحن نبنى تحالفًا فى مواجهة الدولة الدينية والفلول»، بينما علّق نقيب المحامين سامح عاشور على اندماج الناصريين، بالإشارة إلى أنها ستمثل قوة كبيرة فى الشارع المصرى الذى يفتقد إلى التنظيم الناصرى، وقال إنه ثبت ميل الشارع إلى الرؤية الناصرية، فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة والأصوات التى حصل عليها حمدين صباحى وقبلها الشعارات التى رفعتها الجماهير فى ثورة 25 يناير، مشددًا على أن الحزب الناصرى الجديد معركته الأولى هى الدستور، وتابع «لن نتفاوض، إما أن يخرج الدستور معبرًا عن الأمة وإلا فلن يفرض إلا على أجساد الشعب المصرى. محمد سامى رئيس حزب الكرامة، شدد من جانبه، على أن اندماج الناصريين يعد رغبة حقيقية فى التوحد، وليس خطوة تكتيكية، من أجل الانتخابات، مستبعدًا حدوث أى خلافات بينهم فى المستقبل. ووجه الناشط السياسى جورج إسحق تحية إلى كل الناصريين فى مصر والعالم العربى، وقال نحن فى لحظة عظيمة فى تاريخ مصر. يأتى هذا بينما تم الإعلان عن إطلاق قناة فضائية تعبر عن التيار الناصرى والقومى باسم «قناه العروبة». حضر وشارك المفكر الفلسطينى عبد القادر يس، والكاتبة فريدة الشوباشىف، والمخرج خالد يوسف، والمهندس محمد الأشقر المنسق الأسبق لحركة «كفاية»، إضافة إلى قيادات ناصرية من دول عربية كفلسطين ولبنان والبحرين. - نقلا عن صحيفة التحرير