مدرسة المطران بالقدس تستضيف عبيدات في محاضرة عن العملية التعليمية والوعي

مدرسة المطران بالقدس تستضيف الكاتب الصحفي راسم عبيدات
في محاضرة عن العملية التعليمية والوعي


ال
حجم الخط
مدرسة المطران بالقدس تستضيف الكاتب الصحفي راسم عبيدات في محاضرة عن العملية التعليمية والوعي القدس/- استضافت يوم أمس الخميس 4/10/2012 مدرسة المطران بالقدس الكاتب الصحفي والمختص بشؤون التعليم راسم عبيدات في محاضرة عن العملية التعليمية والوعي لطلاب الصف العاشر. حضر اللقاء الأستاذ عيد صادر مدير المدرسة ولما مستكلم سحار امينة سر المكتبة وعدد من المدرسين،وقد رحب الاستاذ عيد صادر بالكاتب راسم عبيدات،الذي قال بأنه من الكتاب النادرين الذي يتصف قلمه بالجرأة والنقد في مختلف القضايا التربوية والتعليمية والاجتماعية والسياسية ،واضاف بأن هذا الكاتب لا يلعب دوراً توعوياً وتحريضياً فقط ، ولا يمارس عملية التنظير وطرح الشعارات،بل يعمل على أن يترجم كلماته وقناعاته الى أفعال على أرض الواقع . وقد استهل الكاتب عبيدات المحاضرة بتسليط الضوء على المرجعيات التعليمية المتعددة في مدينة القدس،موضحاً ومبيناً أثارها السلبية على التعليم في القدس،من حيث أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من تدخل في المنهاج الفلسطيني من حذف وتعديل وتغير في العديد من الموضوعات في كتب اللغة العربية والاجتماعيات والتربية الاسلامية من شأنه الإخلال بالأهداف العامة للتربية الفلسطينية وأهمها الإنتماء والاعتزاز بالهوية الفلسطينية ،وكذلك النقص في الغرف الصفية والذي يصل الى أكثر من 1000 غرفة صفية من شأنه أيضاً دفع الطلبة الى التسرب من المدارس،وشدد على خطورة عملية التسرب والتي تصل في المرحلتين الابتدائية والإعدادية للمدارس الحكومية الى 17% وترتفع في المرحلة الثانوية لتصل من 40- 50%،وكذلك أشار عبيدات الى أن النقص في الغرف الصفية من شأنه ان يدفع بالمقدسيين الى تغير أماكن سكنهم وحياتهم،وهذا ما يهدف اليه الاحتلال ضمن سياسة التطهير العرقي التي يمارسها بحق المقدسيين،ونوه عبيدات الى مخاطر ومساوئ التخطيط المنفرد والذي يشد في اتجاهات متعاكسة ومتعارضة،وأيضاً تعدد المرجعيات من شأنه أن لا يمكن من قياس ورصد نسبة التسرب من المدارس بشكل دقيق. وكذلك فقد شدد عبيدات على دور واهمية الوعي في العملية التعليمية،ونبه الى أن غياب الوعي من شأنه خلق أجيال جاهلة تعاني من فقر ثقافي وجهل وعقم فكري حتى بأبسط المعلومات والتطورات الجارية،والشعوب غير الواعية من الصعب عليها أن تنهض وتتطور وتلحق بالركب الحضاري والعلمي،وأن تغير واقعها ايجاباً بما يحقق الرقي والتقدم لمجتمعاتها،وحذر عبيدات من مخاطر تعطيل دور العقل والفكر في دراسة الحقائق والظواهر وتعليلها علمياً،وأن الحجر على العقل والفكر واعتماد النمطية والتلقينية في التدريس من شأنه خلق اجيال نمطية ومتكلسة وخارج العملية الابداعية،وفي النهاية ختم عبيدات بالقول بأنه في غياب الوعي فإن الاحتلال سينجح ليس فقط في تغير المنهاج والسيطرة على العملية التعليمية في القدس،بل سيفرض الرواية الصهيونية على التاريخ الفلسطيني ويغتصب الهوية الثقافية لشعبنا الفلسطيني. وفي نهاية اللقاء اجاب عبيدات عن اسئلة واستفسارات الطلاب حول التعليم في مدينة القدس والوعي،حيث جرت عملية نقاش وتفاعل جادة في هذه الجوانب،وختم الاستاذ عيد مدير المدرسة اللقاء بالدعوة الى المزيد من هذه اللقاءات التي من شأنها أن تثري وتغني الطلبة بالمعلومات وترفع من مستوى وعيهم وتوسع من مداركهم،وتساهم في خلق حالة من الجدل والتفكير الواعي عندهم.