أبو رحمة: الشعبية وذراعها العسكري في حل من التهدئة كما في كل المرات



رداً على الأنباء التي تحدثت عن إبرام تهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال بوساطة مصرية،
حجم الخط
رداً على الأنباء التي تحدثت عن إبرام تهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال بوساطة مصرية، أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد ابو رحمة أن الجبهة وذراعها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في حل من هذه التهدئة كما في كل المرات. وأوضح أبو رحمة في مقابلة متلفزة على فضائية ميكس أنه لا علم للجبهة بهذه التهدئة ولم يتم التشاور معها، وموقفها الثابت هو أنها ضد هذه التهدئة من حيث المبدأ كما في كل المرات التي اعلن فيها التوصل إلى تهدئة، باعتبارها تقدم هدية مجانية للاحتلال وتوجه رسالة اطمئنان له بأنه لن يدفع ثمن جرائمه على شعبنا. وشدد أبو رحمة أنه لا تهدئة مع هذا الاحتلال ما دام موجوداً، لافتاً أنه من الأمر الطبيعي ان يقاوم شعبنا ضد الاحتلال، وهو حق تكفله حتى القرارات والمواثيق الدولية. وأضاف أبو رحمة أن الهدنة تشكّل دائماً مخرجاً لهذا الاحتلال لممارسة عدوانه الاجرامي على شعبنا الفلسطيني، وهي تعني وقف المقاومة من الجانب الفلسطيني في مقابل عدم التزام الاحتلال بهذا الأمر، حيث يعود ويمارس عدوانه وجرائمه بحق شعبنا ويسقط المزيد من الجرحى والشهداء، مشدداً على أن المقاومة هي الرد الطبيعي والمنطقي، فعندما يكون هناك رد فلسطيني ويوقع خسائر كما حدث في العملية البطولية التي نفذتها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أمس يفكر الاحتلال ألف مرة قبل أن يعتدي على شعبنا الفلسطيني. ودعا أبو رحمة إلى مغادرة التفكير بمنطق هذه التهدئة والتفكير بمنطق الرد الدائم على العدوان وجرائمه بحق شعبنا فهو ما يردع الاحتلال . وفي معرض إجابته لسؤال من أن الجبهة وجناحها العسكري من أشد الملتزمين بالتهدئة إذا تم التوافق فصائلياً عليها، نفى أبو رحمة هذا الأمر، مشيراً أنه في كل مرة تعلن الجبهة موقف واضح وثابت برفضه هذه التهدئة، وتتاح للجناح العسكري لها فرصة لتنفيذ عمليات ضد هذا الاحتلال، مشيراً في الوقت ذاته أن تقدير الاوقات التي ينبغي بها أن نهدأ الاوضاع تأتي بناء على رؤية لمصالح شعبنا وليس من خلال تدخل خارجي أو بناء على طلب الاحتلال. وشدد في ختام مقابلته أن دماء الشهداء لم تجف بعد وما زال العدوان الصهيوني متواصلاً فكيف يمكن لعاقل أن يتحدث عن تهدئة مع هذا العدو المجرم، فالرد الطبيعي عليه هو بالمواجهة.