رسالة الاسير سامر عيساوي

"اغمي علي فارتطم راسي بحافة "البرش- سرير السجن الحديدي" واصبت بكدمات" 

الاسير سامر عيساوي المضرب
حجم الخط
"اغمي علي فارتطم راسي بحافة "البرش- سرير السجن الحديدي" واصبت بكدمات" الاسير سامر عيساوي المضرب عن الطعام منذ 104 ايام وبعد عناء نهض من سريره واجلسوه على الكرسي المتحرك الى غرفة زيارة المحامي, واهن الجسد وعيناه فارغتان الا انه بمعنويات عالية واصرار كبير لم ير المحامي مثله كما ابلغني. وبدا سامر يحدث المحامي عن اوضاعه وحالته الصحية وبالكاد يستطيع رفع راسه من شدة الارهاق والالم حيث تشتد الالام بالكلى والراس وبصعوبة يرى امامه, بدا شعره بالتساقط ولم يعد يشعر برجليه ويديه واحيانا يتمكن من تحريك يديه بصعوبة حيث اصابها الخدر وكذلك شفتيه فبالكاد استطاع الكلام, نهاية الاسبوع الماضي اغمي على سامر فارتطم راسه بحافة البرش الحديدي ومن ثم ارتطم بالارض وعندما استفاق وجد الكدمات والرضوض تملا جسد وخاصة رجليه. يقول سامر في عداد الموتى اصبحنا وقضيتنا لم تراوح مكانها فقررنا " ايمن وسامر" وابتداء من اليوم التوقف عن تناول الفيتامينات التي تعطى لنا رغما عنا وكنا قد قاطعنا عيادة مستشفى سجن الرملة منذ ما يزيد عن اسبوعين وابتداء من يوم الثلاثاء القادم اي بعد يومين من الان سنبدا اضرابا عن تناول الماء ايضا فاما الحرية او الشهادة ونناشد الفصائل الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات العاملة في حقوق الانسان سواء المحلية او الدولية الضغط على الاحتلال من اجل تحريرنا ووقف انتهاكاته لبنود صفقة وفاء الاحرار ونتمنى ان تجد مناشدتنا هذه اذنا صاغية ولا يكون مصيرها كسابقاتها, كما نناشد الرجال والنساء والاطفال في فلسطين الوقوف معنا في معركتنا التي سنصعد من وتيرتها ابتداء من اليوم لنثبت للاحتلال اننا شعب حي لا تموت عزيمتنا, كما نناشد الجالية الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية ودول العالم خاصة الاوروبية حيث تتغنى هذه الاخيرة بحقوق الانسان ان يتضامنوا معنا . ونعاهد الجميع ان نكون كما عهدتمونا على قدر المسؤولية في التصدي لعنجهية الاحتلال فاما الحرية او الشهادة فانا اعلنت اضرابي وفاء لغزة وغزة اليوم تنزف من جديد وقد عاهدت الله ان استمر في اضرابي حتى انال مطلبي فلا تتوانوا عن نصرتنا والتضامن معنا. اما اهلي فسلامي لكم ومشتاق جدا لجلساتنا وكم اشتاق لحضن والدتي ويدها تمسح جبيبني وعيونها التي تنبض فخرا وحبا, واطمئنكم ان معنوياتي عالية والحمد لله واصراري يزداد يوما بعد يوم والتحدي كذلك فكل يوم يمر المعنويات تعلو والارادة تقوى, وان شاء الله يكون لقائنا قريبا. من رسالة الاسير سامر عيساوي مستشفى سجن الرملة 11-11-2012