غزة : منع وفد من السفر للمشاركة في مؤتمر العراق للأسرى

منعت شرطة حكومة غزة وفدا فلسطينيا يتشكل من عدد من الشخصيات العاملة في مجال الأسرى وممثلي بعض الفصائل
حجم الخط
منعت شرطة حكومة غزة وفدا فلسطينيا يتشكل من عدد من الشخصيات العاملة في مجال الأسرى وممثلي بعض الفصائل والمؤسسات من مغادرة قطاع غزة للمشاركة في أعمال مؤتمر العراق لنصرة الأسرى المزمع عقده يومي الحادي عشر والثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري . وأفادت مصادر رفضت الكشف عن هويتها، بأن الأمن الداخلي لحماس أوقف صباح اليوم السبت الشخصيات المشاركة في الوفد وأبلغهم بقرار المنع دون إبداء التفاصيل ، غير أن المشاركين في الوفد عبروا عن استنكارهم لذلك كونهم ذاهبون للمشاركة في حدث يعالج ملفا حيويا وإنسانيا في غاية الأهمية ألا وهو ملف الأسري في سجون الإحتلال، علاوة علي أن هذه القضية تحظى بإجماع وطني حقيقي ولا يجوز أن تخضع للمناكفات السياسية خاصة في ظل أجواء الوحدة القائمة والتي تكرست بفعل الانتصار العسكري الذي حققته المقاومة في غزة والانتصار الدبلوماسي الذي حققته القيادة الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة . وأكد المصدر بأن الجهود لا زالت جارية لتجاوز هذه الأزمة من خلال تدخل بعض الخيرين من الشخصيات الفلسطينية للتوسط لإنهاء هذا الخلاف والسماح للوفد بالمغادرة خلال الساعات القادمة . ومن جهة اخرى، اعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية، لبيد عباوي، عن موافقة الحكومة العراقية على استضافة وتحمل تكاليف مؤتمر دعم الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية الذي سيعقد في بغداد. وقال عباوي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة، اليوم السبت، إن "الحكومة العراقية وافقت على استضافة وتحمل تكاليف مؤتمر دعم الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية الذي سيعقد في بغداد في 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري". واضاف أن "المؤتمر الذي سيعقد على ضوء مقررات القمتين العربيتين اللتين عقدتا في العراق وليبيا، لن تشارك فيه الحكومات بل نحو 100 شخصية ورمزاً سياسياً وبرلمانياً عربياً ودولياً داعماً للقضية الفلسطينية". وأشار الى أن جدول اعمال المؤتمر "يتركز على مناصرة القضية الفلسطينية والتأكيد على تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني بإطلاق سراح الأسرى الرازحين في سجون اسرائيل". وكان مجلس الوزراء العراقي وافق في 6 تشرين الثاني/نوفمبرالماضي على تخصيص مليوني دولار لاستضافة المؤتمر.