لنقف جميعا بوجه مختطفي مخيم اليرموك؟

حجم الخط
بحسب المديرية العامة للأمن العام اللبناني هناك 14127 لاجئا فلسطينيا من سورية مقيم في لبنان حالياً وكان مكتب شـؤون الإعــلام في المديرية العامة للأمن العام أشار إلى أن «عدد النازحين الفلسطينيين اللاجئين في سوريا والذين وفدوا إلى لبنان منذ 26 تموز الماضي حتى صباح 24 الجاري بلغ 38447 نازحاً. أما الذين عادوا إلى سوريا في الفترة نفسها فبلغ عددهم 24320 نازحاً، ويكون عدد الفلسطينيين اللاجئين في سوريا والموجودين حالياً في لبنان حتى تاريخه 14127 فلسطينياً». هؤلاء توزعوا على أقاربهم في مخيمات لبنان التي بالكاد تتسع لساكنيها . كما هناك آلاف مؤلفة تشردت داخل سورية وتوزعت على المناطق السورية والمخيمات قرب دمشق وفي نفس العاصمة السورية ، منهم من سكن في المدارس ومنهم من بقي في العراء ومنهم من فضل العودة بالرغم من الخطر والقتال والاحتلال الى مخيم اليرموك. وأوضاع المخيمات الأخرى في سورية ليست أفضل حالا بكثير من مخيم اليرموك حيث تتعرض هي الأخرى لهجمات وعمليات تفجيرية مثلما حصل هذا اليوم في مخيم سبينة حيث أودت سيارة ملغومة بحياة العشرات وهدمت الكثير من المنازل في المخيم. منذ سقوط مخيم اليرموك الفلسطيني الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق بأيدي المسلحين التابعين للجيش الحر وجبهة النصرة الإسلامية وبفضل تعاون وثيق وتسليم أحياء ومناطق واسعة من المخيم لهؤلاء من قبل عناصر فلسطينية متعاملة معهم ومعادية للنظام ، بحجة طرد القيادة العامة ومسلحيها من المخيم. منذ ذلك الوقت والحديث كثر عن وساطات واتفاقات بين ممثلين عن المخيم وقوى وفصائل فلسطينية من جهة والجيش الحر والنظام من جهة أخرى ، قضت تلك الاتفاقات بانسحاب المسلحين من المخيم الى الحجر الأسود والتضامن ومناطق تواجدهم سابقا خاصة ان المخيم أصبح خاليا من أعضاء اللجان الشعبية ومقاتلي القيادة العامة. وقضت الاتفاقية بعدم وجود مسلحين فلسطينيين أو جنود سوريين نظاميين داخل المخيم وذلك تسهيلا لعودة اللاجئين الذين شردوا بعشرات الآلاف ،ولتجنيب المخيم اقتحام من قبل الجيش النظامي ومعركة مع المحتلين في المخيم قد تؤدي الى تدميره. اليوم الخميس27-12 الجاري قالت مصادر في المخيم أن جماعات مسلحة من محتلي المخيم يرفضون الانسحاب من المخيم وإخلاء حاراته وأزقته من الوجود العسكري ، وينصبون حواجزهم في شوارعه الرئيسية ، ويرفضون كل الوساطات التي تذهب للتحدث معهم حول الانسحاب. طبعا هناك مأجورين محليين من المخيم مسلحين يعملون مع هذه الجماعات وقد شكلوا مؤخرا ما يسمى لواء فلسطين الموحد، بشكل استعراضي وبتلاوة بيان مقتضب تبعوه بأغنية "عالرباعية عالرباعية" ، وهم لا يدرون أن هذه الأغنية كتبت بدماء الشهداء والجرحى وبدموع المناضلين وهي فقط لشرفاء فلسطين وللذين يقاتلون لأجل تحرير فلسطين وليس للذين سلموا مخيمهم لمحتليه. علمنا أيضا أن بعض الفلسطينيين من تنظيم كبير مقاوم شاركوا الجيش الحر في احتلال المخيم وفي التجوال بحاراته بعد احتلاله ، حيث كان يجري البحث عن أبناء المخيم المعارضين لهؤلاء . وقد أكد لي ولآخرين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مثقف فلسطيني من اليرموك ، نجا منهم بفضل هذا المرافق الذي قال لهم ان هذا الشخص من الجهاد الإسلامي وليس من القيادة العامة أو "الشبيحة" كما يحلو لهم القول. وصديقنا المثقف حفظا منه لذلك رفض الإفصاح عن هوية واسم الشخص المذكور بالرغم من خسته وعمالته لأنه أنقذ حياته وحياة ابنه أيضا . في حديث عن اليرموك عبر فضائية الميادين قبل ايام قال المعارض السوري هيثم مناع أن لديه معلومات وتقارير تؤكد تورط عناصر من حماس والقيادة العامة في الاشتباكات بسورية ، والحديث عن تورط تلك العناصر قائم منذ بداية الأحداث في مخيمات درعا والرمل والنيرب وحمص ومن ثم اليرموك. لكن حماس حرصت دائما على نفي ذلك . وفي نفس البرنامج قال السيد أسامة حمدان للميادين: عناصر حماس ملتزمون بقرارات قياداتهم وغير متورطين بالأزمة السورية. وهذا الكلام لحمدان يعاكس معلومات كثيرة وصلتنا من أبناء المخيم تؤكد تورط عناصر الحركة الإسلامية في القتال الى جانب الجيش الحر ومساعدتهم لوجستيا وميدانيا بمخيم اليرموك بالذات. أما فيما يخص القيادة العامة فمعروف أنهم منذ البداية شكلوا لجانا شعبية ونشروا مقاتلين للدفاع عن مخيم اليرموك لكنهم لم يشنوا أية هجمات خارج المخيم ولم يطلقوا الرصاص سوى للدفاع عن المخيم يوم كانت تتم مهاجمته من قبل الجيش الحر وجبهة النصرة. وقد أكد هذا الكلام السيد أنور رجا من القيادة العامة بنفس البرنامج في الميادين حين قال : " الجبهة الشعبية القيادة العامة لا تتدخل في الأراضي السورية ولا نخرج خارج المخيمات. " . في نفس الوقت كان احد الصحافيين الصهاينة العاملين لقناة تلفزيونية صهيونية يجري مقابلات في ادلب مع قيادات وعناصر الجيش الحر الذين رحبوا به وقال له احد قادتهم ويدعى أبو فادي : " حتى لو جاء شارون وقرر مشاركتي في الحرب لإسقاط الأسد سأعتبره أخي..". وفي مقابلة أخرى قال آخر : اليهود وهو بهذا يقصد كيان "إسرائيل" ليسوا عدونا ، عدونا فقط بشار الأسد. في تلك العجقة وصلتني رسالة من صديق عزيز ، مثقف محترم من أبناء المخيم ، طالما نادى بتجنيب المخيم هذا المصير وبوحدة الصف للوقوف ضد استباحة المخيم وتهجير ناسه. قال في رسالته بعد استشهاد اليرموك : " سقطت الأقنعة ولن يسقط المخيم .. وضع مأساوي ، سلم المخيم بأيدي فلسطينية.. الآن الجيش الحر في المخيم كثير منهم فلسطينيين من المخيم من فتح وحماس للأسف... ". من المسئول عن ترويع وتهجير سكان اليرموك؟ ما أن اشتدت حدة المعارك ودخل عناصر الجيش الحر نتيجة الخيانة وتسليم المناطق من قبل فلسطينيين عملاء ، حتى أخذ عناصر الحر والنصرة ومعهم العملاء المحليين إطلاق النار على الجميع وإرهاب السكان مما جعلهم يهربون ويغادروا المخيم الى المجهول. وبهذا بدأت أكبر عملية سلب ونهب للمتاجر والبيوت في المخيم. وانتشر القناصة والمسلحون الذين قدرت أعدادهم بثلاثة آلاف مقاتل سوري وعربي وإسلامي وأكثر من 500 مقاتل فلسطيني جلهم من أبناء اليرموك ، انتشر هؤلاء في أحياء وشوارع ومباني وسطوح المنازل والعمارات والبنايات في المخيم. فاحتلال اليرموك يأتي ترجمة لأشهر من الاعتداءات والاغتيالات والهجمات التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين. إذ بالنسبة لهؤلاء القوم المخيم وسكانه ليسوا مهمين بل الأهم أن يحققوا نصرا من خلال احتلال المخيم الذي سلم تقريبا بلا مقاومة. ولم يقاوم أهل اليرموك لأنهم منذ البداية حرصوا على أن لا يكونوا طرفا في النزاع السوري الداخلي ، لأنهم يكنون الود للشعب السوري الشقيق المنقسم على نفسه الآن وكذلك للنظام الوطني السوري الذي منحهم كافة حقوقهم ومازال يقف الى جانب قضيتهم الوطنية. وتعود أيضا بعض أسباب سقوط المخيم بهذه السهولة وبدون مقاومة إلا في مجمع الخالصة التابع للقيادة العامة ، للمواقف المخزية للفصائل الفلسطينية وبالذات اكبر فلسطينيين حماس وفتح. إضافة الى مواقف غير واضحة ومترددة من الفصائل الأخرى. وعدم وجود وتوفر السلاح لدى الكثير من تلك الفصائل. عداك عن غياب وعدم توفر الرغبة والقرار بالمواجهة والدفاع عن المخيم. لكن بعد ان وجد هؤلاء أنفسهم أمام واقع خطير بعد نكبة المخيم وتهجير أهله وبقاءهم في الشوارع ، سارعوا الى عقد اجتماع في سفارة فلسطين بدمشق حضره 14 فصيلا فلسطينيا اجمعوا على قبول الاتفاق الذي نص على خروج المسلحين من المخيم وعدم عودة عناصر القيادة العامة إليه ، و عدم دخول الجيش العربي السوري إليه مقابل انسحاب الجيش الحر وعناصر جبهة النصرة الإسلامية وتشكيل لجنة عمل ذاتية تقود المخيم وتشرف عليه. وافق الجميع لكن الجيش الحر عاد ورفض الالتزام بالاتفاق يبدو عملا بقول جورج صبرا، الذي صرح لقناة العربية: المخيم أرض سورية، ولن يمنعنا أحد من دخول مخيم اليرموك، لأن هذا يهيئ لحسم معركة دمشق!! .طبعا لا صبرا الشيوعي السابق الذي تحول لنعل أحمر بأقدام السعودية وقطر وتركيا وأمريكا ولا الجيش الحر ولا جبهة النصرة يأبهون بمصير مئات آلاف سكان اليرموك من الفلسطينيين والسوريين. تتواصل في وسائل الإعلام الكتابة عن مخيم اليرموك وكل يكتب حسبما يراه مناسبا .. أما الجزيرة والعربية وسكاي نيوز عربية واخواتهن فيكتبن وينشرن أخبارا على ما يبدو يختروعونها بأنفسهن. الحرب الإعلامية خطيرة جدا وتتلاعب بعقول المشاهدين وتؤثر على مستوى إدراكهم ووعيهم وفهمهم ، خاصة حين تتم يوميا عملية تعبئتهم ضد طرف معين وحشو عقولهم بمواد تضليلية يومية على مدار الساعة. وهناك كتاب متطوعون للقيام بتلفيق وتشويه الحقائق من هؤلاء فلسطينيين وعرب وإسلاميين. يحزنني جدا ان تتحول جريدة القدس العربي الى جريدة مفتوحة لمن هم مع المعارضة السورية باستثناء كاتب يتيم هو الروائي الفلسطيني الكبير رشاد أبوشاور تنشر مقالاته كل يوم أربعاء هناك. كما لا تنشر الجريدة التي نشرت فيها شخصيا مئات المقالات على مر السنوات العشر الأخيرة ، مقالات لكتاب آخرين لهم مواقف غير مؤيدة للجيش الحر ، منهم أنا وبعض الكتاب الآخرين الذين يفكرون مثلي. لا أعرف لماذا؟ .. وقد لفتت انتباهي افتتاحية للقدس العربي يوم الخميس الموافق 20-12-2012 ، قال فيها الأخ والصديق والزميل عبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي التالي : " تعود قضية اللاجئين الفلسطينيين لتتصدر العناوين الرئيسية في نشرات الأخبار والصحف بعد القصف الجوي المستمر الذي تعرض له مخيم اليرموك في أطراف دمشق العاصمة من قبل طائرات النظام التي تحاول جاهدة منع قوات المعارضة المسلحة من التقدم باتجاه قلب العاصمة. ". للاسف يا صديقي العزيز هذا الكلام غير دقيق وغير صحيح لان الطيران السوري وان صدقت الأخبار قصف المخيم مرة واحدة ، يوم قصف محيط مسجد عبد القادر الحسيني قرب ساحة ابو حشيش و شارع لوبية .فمن أين جاء القصف الجوي المستمر؟ ولماذا تجاهلتم في الافتتاحية تماما ذكر قصف الجيش الحر طوال أشهر لهذه المنطقة حيث ارتكبت مجازر في حي الجاعونة القريب.؟ولماذا لم تذكروا الاكياس السوداء التي كانت ترمى على نفس الشارع وفي نفس الساحة وفيها الجثث المقطعة بالسواطير والرؤوس المفصولة عن الأجساد لشباب المخيم و اللجان الشعبية؟ في خضم النكبة التي تعرض ويتعرض لها مخيم اليرموك خرج من الضفة الغربية المحتلة صوت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي الذي رفع دعوى قضائية بحق أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. فعلا تأبى الحقارة ألا تفارق هذا الشخص الذي اعتقل القائد الأسير احمد سعدات ورفاقه الذين اعدموا الوزير الصهيوني زئيفي. حيث كان سببا في اعتقالهم من قبل الصهاينة. الطيرواي المنسق الأمني مع الاحتلال الصهيوني ، بالإضافة لكونه مشبوه امنيا وسياسيا لماذا لا تحاسبه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؟ .. ولماذا لا ترفع عائلات الأسرى دعوى ضده وضد السلطة بسبب ارتكابهم جريمة اختطاف واعتقال سعدات ورفاقه ومن ثم التسبب في اختطافهم من قبل جيش الاحتلال الصهيوني يوم اقتحم سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية.... ثم منذ متى أصبح الطيراوي حريصا على مخيم اليرموك والشعب الفلسطيني؟ وكذلك المجلس الوطني الفلسطيني ، مجلس الدمى المتحركة والمحنطين من أشباه البرلمانيين والسياسيين.. تتواصل مسرحية البكاء على المخيم الشهيد فيعلن أسوأ فلسطيني على الإطلاق ياسر عبد ربه إدانته للجبهة الشعبية القيادة العامة وزعيمها احمد جبريل . ويحمل أيضا النظام السوري مسؤولية المآسي في مخيم اليرموك ويطلب تدخل مجلس الأمن الدولي. كما أن أصواتا إسلامية وأخرى متأسلمة في فلسطين تلاقت في المواقف مع تصريحات ياسر عبد ربه ، وكأن مأساة اليرموك واحتلاله وحدتهم على الخطأ والموقف العقيم واللاوطني . وكلما سمعنا أصوات هؤلاء تذكرنا رفع علم الجيش الحر في مهرجان غزة من قبل السيد خالد مشعل زعيم حماس ، الى تصريحات أطلقها مؤخرا موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتب سياسي حماس والذي كان يقف بجانب مشعل أثناء رفع الأخير لراية الجيش الحر , جاء فيها : " إنَّ دعم النظام السوري للفلسطينيين في حقهم، لن يدفعهم لدعمه في باطله، لأنه لا يمكن دعمه في مواجهة شعبه". وأشار أبو مرزوق في حوار مع وكالة الأخبار المستقلة الموريتانية نشرته السبت (22/12) إلى إنه لا يمكن السكوت على ما يتعرض له الشعب من قصف بالطائرات وغيرها من الأسلحة. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه المجازر بين المدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين.". طوال فترة العدوان من قبل الجيش الحر وجبهة النصرة على مخيم اليرموك لم نسمع أي قائد من حماس يدين ذلك. بل كنا نقرأ تعليقات كوادرهم التي تتهم النظام بكل شيء يحدث في المخيمات الفلسطينية بسورية. أبو مرزوق الذي صمت على كل ما جرى في مخيم اليرموك يقول انه لا يستطيع السكوت على ما يتعرض له الشعبين الفلسطيني والسوري. ولكنه يستطيع إدانة سورية التي آوته من جوع ومن برد و استضافته هو وكل حماس وقدمت لهم كل التسهيلات.هل يظن السيد أبو مرزوق ان الشعب السوري كله معارضة وجيش حر وجبهة نصرة كما يظن بعض أبناء حماس أن الشعب الفلسطيني تقريبا كله حماس؟ مثقف وطني محترم من مخيم اليرموك وجه نداءا عبر الهاتف لأصدقائه المثقفين الفلسطينيين في العالم كي يركزوا على مأساة مخيم اليرموك وكي يقفوا بوجه اختطافه ورهنه لمصير مجهول، وكي يحثوا السكان على العودة والصمود وطرد المحتلين وتعرية المتعاملين معهم الذي يرفضون الخروج من المخيم. ويؤكد هذا المثقف ان المخيم مازال محتلا وخطرا وان المسلحين يعيثون فيه ويطلقون النار على كل شيء وفي الهواء وينتشرون في الأحياء ويقيمون الحواجز ويسلبون وينهبون ويرفضون كل نداءات العقل للانسحاب من حيث جاءوا. ختاما يجب القيام بحملة شعبية يكون المثقفون الفلسطينيون والعرب في طليعتها ، حملة تضامن مع مخيم اليرموك وتعرية للفلسطينيين والعرب الذين يتاجرون بالمخيم وسكانه. ويجب فضح مواقف كل الفصائل والمؤسسات والشخصيات التي ساهمت في احتلال المخيم وتساهم في استمرار احتلاله ومنع سكانه من العودة إليه وتعميق مأساتهم. والتي ترفض التعاون مع الحريصين عليه لإخراج المسلحين منه. وإعادة سكان المخيم الى ديارهم واعتبار اليرموك منطقة لا دخل لها بالنزاع الدائر في سورية. حرصا على وحدة الشعبين السوري والفلسطيني وعلى سورية العربية الرافضة للاستسلام والانضمام لإسطبل أمريكا الصهيوني في المنطقة.