المؤتمر الوطني الرابع

المؤتمر الوطني الرابع : 

عقد المؤتمر الوطني الرابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 28 / 4 / 1981
حجم الخط
المؤتمر الوطني الرابع : عقد المؤتمر الوطني الرابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 28 / 4 / 1981 في لبنان تحت شعار : "المؤتمر الرابع خطوة هامة على طريق استكمال عملية التحول لبناء الحزب الماركسي - اللينيني ، والجبهة الوطنية المتحدة ، وتصعيد الكفاح المسلح ، وحماية وجود الثورة وتعزيز مواقعها النضالية ، ودحر نهج التسوية والاستسلام ، وتعميق الروابط الكفاحية العربية والأممية" وقد عالج التقرير الصادر عن المؤتمر جملة من القضايا النظرية والسياسية على الأصعدة الدولية والعربية والفلسطينية بالإضافة إلى بعض الموضوعات التي أفرزتها تجربة النضال الوطني. كما رسم تقرير المؤتمر مهمات النضال الآتية والبعيدة وحدد توجهات الحزب في مختلف الميادين، واكتسب التقرير أهمية خاصة نظرا للمساهمة الفاعلة والإسهام النشيط لمنظمات الحزب في نقاش التقرير وإغناءه بالملاحظات البناءة وبروح عالية المسؤولية ونظرا لما احتواه التقرير من موضوعات عامة عمقت من محتوى التحول ودفعت مسيرة الحزب بخطوات كبيرة إلى الأمام. وأكد التقرير أن إستراتيجية كمب ديفيد هي إستراتيجية شاملة لاتقتصر في أهدافها على تصفية القضية الفلسطينية بل تتعدى ذلك لتأمين هيمنة الامبريالية على كامل المنطقة مبيناً أن الامبريالية العالمية ستلجأ من اجل تحقيق هذا الهدف إلى تكثيف تواجدها العسكري في المنطقة مستفيدة من دروس التجربة الإيرانية وتدعيم القدرات العسكرية لدول الأنظمة التابعة لها لمواجهة حركة الجماهير في هذه البلدان والعمل على جر حلقات جديدة أخرى إلى اتفاقيات كمب ديفيد ومحاولة تعميم هذه الاتفاقيات والعمل على ضرب الأنظمة العربية الوطنية المناهضة لهذه الاتفاقيات وضرب القوى والأحزاب والمنظمات والتجمعات الوطنية الديمقراطية والشيوعية على امتداد المنظمة. والعمل عل صرف المعركة عن هدفها الأساسي وتغذية تناقضات ثانوية ووهمية تأخذ الطابع الديني والطائفي والعرقي . كما أوضح التقرير أن العدو بهدف تحقيق مخططه سيعمل أولا على تصفية البندقية الفلسطينية في لبنان إدراكا منه لأهمية دورها ووجودها.وسيعمل ثانياً على فرض مشروع الإدارة الذاتية في الأراضي المحتلة عام 1967 من خلال سياسة الاستيطان والإلحاق الاقتصادي والعمل على تدمير مقومات الاقتصاد الوطني الفلسطيني والحاقة بالاقتصاد الإسرائيلي , كما عالج التقرير خطورة مشروع الدولة الفلسطينية الاردنية باعتباره حلقة من حلقات مخطط العدو لتصفية القضية الفلسطينية . وأورد التقرير أن إقرار وثيقة طرابلس فيما بعد قد أكد على صحة رؤية الجبهة , تلك الوثيقة التي وفرت مجموع الضمانات والضوابط التي كانت تنادي الجبهة بتوفيرها وتثبيتها، إن إقرار تلك الوثيقة يؤكد على صحة النهج التي كانت الجبهة تتعامل به ارتباطا بمسالة المرحلية. كما تعرض التقرير لظاهرة تفشي نهج التسوية وأكد على ضرورة النضال لاستئصاله مبرزا أن برنامج التسوية كما تفهمه الجبهة إنما هو ذلك النهج الذي يهدف إلى إحكام هيمنة الامبريالية على مقدرات المنطقة والشعوب العربية وعلى المستوى الفلسطيني فان هذا النهج هو ذلك النهج الذي يهدف إلى تصفية قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا من خلال حلول تبقي الكيان الصهيوني قائما على أرضنا وعلى حساب حقوقنا وأكد التقرير أن التصدي الحازم لهذا النهج مفروض على الفصائل الوطنية والديمقراطية لأكثر حزما واستعدادا للاستمرار في معركة التحرير والتمسك بأهداف الثورة ومنطلقاتها بحكم الميل والاستعداد لدى بعض الأوساط من البرجوازية الفلسطينية للمساومة على البرنامج الوطني. كما عالج التقرير خصوصية دور فلسطينيين منطقة 1948 باعتباره دورا هاما وأساسيا وجزءاً لا يتجزأ من نضال شعبنا في كافة الساحات والمواقع . كما رسم التقرير المهمات الملقاة على عاتق الجبهة في المرحلة القادمة .