مزهر: المقاومة طريق لتحقيق أهداف شعبنا، والجبهة بديل لطرفي الانقسام

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الجبهة ستواصل نضالها وكفاحها بكل ا
حجم الخط
أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الجبهة ستواصل نضالها وكفاحها بكل الوسائل والأشكال وعلى رأسها المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي, لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني, وتحرير الأسرى وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات. وقال مزهر في تصريحات صحافية إن " الجبهة الشعبية تفخر بتاريخها وتضحياتها وشهدائها ومناضليها وأبطالها, خاصة وأنها قدمت الآلاف من الشهداء على رأسهم الشهيد الأمين العام أبو علي مصطفى, ومارست المقاومة بكل الوسائل والأشكال, ونفذت عمليات نوعية وفريدة في مسار الثورة الفلسطينية". وأكد أن حزب الجبهة يتطلع لأن يستمر هذا الدور على كل المستويات وبطريقة تستجيب لمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، حتى نصل لتحقيق الأهداف الوطنية في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وشدد مزهر على أن الجبهة الشعبية ستواصل جهودها ولن تتوقف عن مساعيها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ إتفاق المصالحة, باعتباره ضرورة وطنية لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات الإسرائيلية على كل الصعد. وأشار إلى موقف الجبهة من ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة، قائلاً: "هذا الأمر بحاجة لخطوات عملية على أرض الواقع تبدأ بالإفراج عن المعتقلين السياسيين, وإنهاء ملف جوازات السفر, ووقف الاعتداءات على المؤسسات, وإطلاق الحريات حتى تتهيأ الأجواء بالمعنى الإيجابي من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة". وحول منظمة التحرير الفلسطينية، جدد مزهر دعوة الجبهة لعقد اجتماع اللجنة العليا للمنظمة والفصائل الفلسطينية, حتى تبدأ فعلاً بوضع آليات إصلاح المنظمة وتفعيلها والتحضير لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بإعتبار أن المنظمة هي الكيان المعبر عن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. وأضاف " المنظمة هي الأداة الكفاحية لشعبنا والممثل الشرعي والوحيد له, ولذلك الجميع مدعو لإعادة تفعيلها وبناؤها بما يضمن مشاركة الجميع من خلال إجراء انتخابات المجلس الوطني ومن ثم للمجلس المركزي واللجنة التنفيذية". وحول لقاء الجبهة الشعبية بالقيادة المصرية في القاهرة, أشار مزهر إلى أن اللقاء بحث آليات وسبل تنفيذ إتفاق لمصالحة, مشيراً إلى أن مصر أكدت حرصها الشديد على تنفيذ إتفاق المصالحة, قائلاً:"هذه اللقاءات تأتي في إطار جولة حوار مع الفصائل الفلسطينية لاستطلاع المواقف, وبالنهاية وضع خطة تفصيلية لتنفيذ اتفاق المصالحة". وتمنى مزهر أن يكون اللقاء القادم للفصائل في 20 من الشهر في العاصمة المصرية فرصة حقيقية وجدية لوضع آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة, وأيضاً لقاء يوم 22 من الشهر للجنة العليا للمنظمة والفصائل بأن يأخذ الطابع الجدي بوضع خطوات عملية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وحول لقاءات حركتي فتح وحماس لفت مزهر إلى أن الجبهة وقوى شعبنا يشككون بهذه اللقاءات، وهو ما عبرت عنه الجبهة بإعلان تخوفها من أن يكون هذا الاتفاق على إدارة الانقسام لا انهاءه وبالتالي استمرار حالة الخداع والتضليل لأبناء شعبنا". وشدد أن مشاركة الكل الوطني هو الضمانة لوقف حالة الانقسام واستمرار حالة الثنائية، وخاصة إذا ما بقي هذا الأمر مرهوناً بيد حركتي فتح وحماس فمن شأنه أن يكرس حالة الانقسام, باعتبار أن هناك فئات وجهات لها مصالح في استمرار الانقسام. وبخصوص اجراء الانتخابات التشريعية العام القادم، قال مزهر أن الجبهة تجري ترتيبات وتحضيرات للمشاركة في الانتخابات القادمة, معتبرا إياها السبيل للديمقراطية وتداول السلطة والمشاركة في تغيير النظام السياسي, وكأداة من أدوات الكفاح المتواصل ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويضيف "بتقديرنا أن الشعب الفلسطيني جرب جميع الخيارات وسئم منها بعدما جرب سلطتي فتح وحماس، وذاق الويلات منهما في ظل الانقسام. وبالتالي شعبنا يبحث عن البديل". ورأى أن الجبهة يمكن أن تشكل بديل لطرفي الانقسام و تحقق ثقة شعبية أكبر, خاصة إذا جرت الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل, لأن هذا من شأنه أن يمنع حالة الهيمنة والتفرد من أي فريق كان, وهذا يوسع من مساحة مشاركة الجميع. ويقول:"نحن في ظل مرحلة الربيع العربي, باعتقادنا أن التغيرات في المنطقة في أي حال من الأحوال ستكون لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وستشكل داعم وسند حقيقي للقضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة". وحول رسالة الجبهة في الذكرى الـ44 لانطلاقتها التي تصادف 11 ديسمبر/ كانون أول قال مزهر إن " الشعبية ستبقى أمينة على مصالح الفقراء والكادحين من أبناء الشعب الفلسطيني وستنحاز إلى صالح الفقراء والمهمشين والكادحين منهم, وستنتصر لهؤلاء", مؤكداً مواصلة الجبهة الدفاع عن الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والديمقراطية والتعددية وستواصل مسيرتها بكل الوسائل الديمقراطية".