الاندبندنت : اعتقال سيف الإسلام تهديد للكثير من المسئولين الغربيين


ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن اعتقال سيف الإسلام القذافى يعد بمثابة تهديد محتمل للكثير من
حجم الخط
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن اعتقال سيف الإسلام القذافى يعد بمثابة تهديد محتمل للكثير من المسئولين الغربيين كونه يعرف الكثير من الأشياء الخفية عن علاقات والده بالغرب. ولفتت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى إلى أن سيف الإسلام القذافى باعتباره أكبر أبناء القذافى والذى كان المرشح الأكثر احتمالا لتولى رئاسة ليبيا خلفا لوالده العقيد الليبي، إانه ذا لم يلق نفس مصير والده او لم يتعرض لعقاب عنيف فمن المحتمل أن يكشف عن أسرار خفية عن علاقات نظام والده المقتول بكثير من كبار المسئولين الغربيين، لاسيما الصفقات السرية بينهم. وأوضحت الصحيفة أن من بين الشخصيات التى ستكون عرضة للمتاعب فى حال كشف سيف الإسلام عن تلك العلاقات هم رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، ووزير التجارة السابق اللورد ماندلسون، وعدد من كبار الشخصيات المختلفة الذين تجمعهم علاقات بالقذافى ونجله سيف الاسلام البالغ من العمر 39 عام. وأردفت الصحيفة أنه على أي حال، ستتم محاكمة سيف الإسلام إلا أن السؤال المحير هنا ما الدور الذى لعبه فى اتفاقات للعقيد الليبى مع الغرب؟، خاصة تلك المتعلقة بالنفط، أو إطلاق سراح مرتكب تفجير لوكيربي عبدالباسط المقراحى، وما إذا كان سيف الإسلام على استعداد للتحدث والكشف عن هذه الاشياء؟. وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام كان أكبر أبناء القذافى السبعة وكان أكثر ميلا للأفكار الغربية، حيث كان يظهر دائما حليق الراس مرتديا نظارته الطبية التى تواكب الموضة العالمية، بالإضافة إلى مضيه قدما للأمام بعمليات تطوير ليبيا، ودفاعه عن تطبيع علاقات ليبيا المتوترة مع الغرب. وذهبت الصحيفة إلى أن قيام سيف الإسلام بدور مبعوث نظام والده إلى الدول الغربية، بالإضافة إلى أنه فى عامى 2002 و 2003 ساعد كوسيط فى الاتفاقية التى شهدت تخلى ليبيا عن برامجها لامتلاك أسلحة دمار شامل والتى تعتبر بداية رحلتها فى العودة الى الساحة الدولية، تعد من بين الأمور التى من شأنها التأكيد على امتلاك سيف الإسلام لمعلومات موثقة عن العلاقات والاتفاقات السرية التى قام بها نظام والده السابق مع الدول الغربية.