دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الفصائل الفلسطينية للاجتماع الفوري لبحث سبل الرد على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على شعبنا. وقال مزهر في تصريحات متلفزة أن "الاحتلال يواصل تصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني ويقتل الأطفال والأبرياء من المواطنين ويلاحق المناضلين بكل الوسائل والأشكال، ساعياً لتغيير قواعد اللعبة وفرض معادلته في الساحة الفلسطينية من جهة وإلزام الفصائل الفلسطينية بوقف المقاومة وبعدم الرد على هذا العدوان المتواصل على شعبنا من جهة ثانية". واعتبر تشكيل جبهة المقاومة الموحدة ضرورة ملحة في ظل استمرار العدوان، لإدارة تكتيكات المقاومة بما ينسجم مع مصالح شعبنا بعيداً عن أي التزامات مع هذا الاحتلال، خاصة أنه يستغل التهدئة لارتكاب المزيد من الجرائم وفرض الوقائع على الأرض الفلسطينية. وتوقع مزهر استمرار الاحتلال في عدوانه على شعبنا، خصوصاً في ظل الأزمة الداخلية التي تعيشها الحكومة اليمينية الصهيونية، وتنامي عزلتها دولياً في ظل التأييد العالمي للشعب الفلسطيني وقضيته، الأمر الذي يدفعه لتوسيع عملياته ضد شعبنا في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال جرب كل خياراته العدوانية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ولم ينجح في تحقيق أي من أهدافه. ودان الصمت الدولي إزاء ما يرتكب بحق شعبنا من جرائم، واصفاً إياه بالتواطؤ الذي يعطي الضوء الأخضر لهذا الاحتلال لارتكاب المزيد من الاعتداءات. وتساءل مزهر عن دور جامعة الدول العربية، مستهجناً انشغالها الدائم بالموضوع السوري، فيما هي مكتوفة الأيدي امام قتل الأطفال والأبرياء من شعبنا، مطالباً الشعوب العربية بممارسة دور يرتقي لمستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا عبر الضغط لاستخدام مقدرات الأمة العربية للجم هذا العدوان المتواصل على شعبنا.