امن متفلت بين عاصمتي الشمال والجنوب لبنان: عيد يحذّر من ‘زئير أسود جبل محسن’

 بدأ الوضع الامني يتفلّت في لبنان ولاسيما في عاصمتي الشمال والجنوب طرابلس وصيدا في ضوء غياب القرار ب
حجم الخط
بدأ الوضع الامني يتفلّت في لبنان ولاسيما في عاصمتي الشمال والجنوب طرابلس وصيدا في ضوء غياب القرار بالحسم وبدء تلمس المفاعيل الميدانية الخطيرة لمشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام في سورية وسط عجز رسمي عن ثني الحزب عن هذا التورّط رغم موجة التحذيرات الدولية. وهكذا وبينما كان التوتر سيّد الوضع في طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن، شيّع ‘حزب الله’ في صيدا احد عناصره صالح احمد الصباغ، حيث دفن في جبانة بوابة الفوقا التابعة للطائفة الشيعية. وشهدت محاور النزاع التقليدية في طرابلس اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القذائف الصاروخية على انواعها وقذائف الهاون التي طالت مناطق بعيدة عن مسرح الاشتباكات ووصل بعضها الى وسط المدينة قرب الروكسي. كما وصل الرصاص العشوائي الى اماكن بعيدة ايضاً.واصيب العشرات من المنازل السكنية واحترق بعضها من جراء سقوط القذائف في مناطق المنكوبين والبداوي ووادي نحلة ومحيط مخيم البداوي حيث تساقطت القذائف على هذه المناطق ليلاً. وقد لوحظ نزوح الاهالي في مناطق الملولة المنكوبين الريفا، باتجاه المناطق الاكثر امناً. وقتل صباح امس الشاب محمود عبيد (40 سنة) جراء اصابته بالصدر في منطقة المنكوبين حيث كان برفقة عبدالوهاب محمود الذي اصيب ايضاً ونقلا الى المستشفى الاسلامي الخيري.وكانت قذيفة قد سقطت بعد منتصف ليل امس، على منزل فياض سيف في وادي النحلة في البداوي حيث اصيب الشابان حسن احمد سيف ومختار علي سيف باصابات متوسطة.ولا تزال المدارس الرسمية والجامعات مقفلة في طرابلس والبداوي والجوار، وكذلك المحال التجارية واسواق الخضار والقمح والمحال الصناعية، فيما حركة المرور شبه معدومة مع قنص مستمر واطلاق نار على الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بالبداوي والحدود السورية. الى ذلك، اعتبر رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب ان ‘ ما يجري في طرابلس من قتل وتدمير وتشريد للمواطنيين وحرب مفتوحة على يد ميليشيا رفعت عيد هو لحرف الانظار عن التدخل السافر لحزب الله في القصير يدعونا للسؤال مجدداً عما تفعله الدولة ومؤسساتها العسكرية’. واوضح الاحدب: ‘نحن ابناء طرابلس قلنا مرارا وتكرارا ونؤكد مجددا نريد الدولة ونريد الجيش، نعم نريد الجيش ونرفض كل الحملات التي تشن ضده، لكن أي جيش نريد! نريد الجيش الذي لا يغض النظر عن مطلقي الـب 10 و ‘الهاونات’، الجيش الذي لا يقتل المواطنين العزل الهاربين من القنص تحت ذريعة الرد على مصادر النيران، نريد الجيش الذي لا يصيب برصاص 12.7 منازل الامنين، ولا يقيم حواجز يقف عندها ابناء المدينة ويمر عبرها المقاتلون المحميون من قبل الاجهرة الامنية، نريد الجيش الذي لا يغض النظر عن مواكب مسلحي حزب الله الذاهبة للقتال في درعا والشام والقصير ويتفرغ لملاحقة من يساند الثوار ويعتبرهم ارهابيين’. وكان رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد المسؤول العلوي في جبل محسن كتب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: ‘العين بالعين والسن بالسن والبادىء اظلم … قد طفح الكيل الآن الآن ستسمعون كيف يزأر جبل محسن’. وقال ‘أن جبل محسن يعلن بدء معركة الدفاع عن كرامة أهله ووطنه ضد الجماعات الإرهابية المسلحة التي اعتدت على المدنيين وعناصر الجيش اللبناني ولن يرحم فقد طفح الكيل…. الدعاء للمجاهدين الأبطال و نعدكم أن زئير أسود جبل محسن سيزلزل الأرض من تحت الإرهابيين’. كما قال المسؤول الاعلامي في الحزب ‘العربي الديموقراطي’ عبد اللطيف صالح ‘ إن اليد التي ستمتد على ابناء جبل محسن سنقطعها من جذورها.. ولن نرضى أن يمس اي من ابناء جبل محسن بالسوء بعد الآن’، مضيفاً ‘فلتتحمل الدولة اللبنانية من اعلى الهرم الى الأدناه مسؤولية الذي سيجري في طرابلس′.