بيان الدكرى 37 لاستشهاد الوالي مصطفى السيد

بيـــــــــــــــــــــــــان

لا تحزني يا أماه إن مت في غض الشباب فإني سأوقظ أهل القبور وأقلبها ث
حجم الخط
بيـــــــــــــــــــــــــان لا تحزني يا أماه إن مت في غض الشباب فإني سأوقظ أهل القبور وأقلبها ثورة من تحت التراب تحل علينا نحن الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي مراكش الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد مفجر الثورة الصحراوية ونحن يقين تام بالنصر المحتوم الذي بدأه الفقيد بصيري مع الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واستكمله أشاوس الشعب الصحراوي في مسيرة الكفاح ضد كل المتكالبين على قضية التحرر العادلة والمشروعة بما فيها الأنظمة العربية الرجعية متمثلة في النظام الداداهي والنظام المغربي الغاشم الذي استغل الفرصة بعد جلاء الإحتلال الإسباني الذي سلمه إدارة الإقليم متغاضيا بذلك عن الإرادة الحقيقية للشعب الصحراوي في الكينونة والوطن المستقل . وبذلك برزالقائد والرمز "الولي " انطلاقا من الواقع المحتوم في قيادة ثورية تمثل أطياف الشعب الصحراوي في زمن صار فيه إعلان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ضرورة لفرض السيادة على تضاريس الوطن الصحراوي الذي استمات في الدفاع عنه المقاتلون الصحراويون بقيادة الولي ورفاقه حتى ارتفعت أعلام الجمهورية العربية الصحراوية كيانا سياسيا استلهم التجارب الثورية من الجزائر وفيتنام وكوبا... دون أن ينسى التاريخ العمل الدؤوب من داخل الجامعات المغربية في شخص "إتحاد الطلاب الصحراويين الدارسين بالمغرب سنة1970 الذي رافقه تنسيق ثوري مع المنظمات اليسارية المغربية التي حملت هي الأخرى حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لتتوج هذه المجهودات الثورية بإعلان جبهة البوليساريو ممثلا للشعب الصحراوي في 10 ماي 1973 ويكون بذلك الشهيد الولي القائد السياسي والميداني عبر مشاركته في مجموعة من المؤتمرات الدولية كمؤتمر باسم جبهة البوليساريو بالعاصمة الليبية طرابلس، وهو مؤتمر الشبيبة الإفريقية المقام سنة 1974، والذي تميز بقبول عضوية الشبيبة الصحراوية كعضو يتمتع بكامل الحقوق إلى اليوم.. خلال هذا المؤتمر تعرف الوالي مصطفى السيد على الصحفية اللبنانية ليلى بديع عيتاني التي أجرت معه أول لقاء صحفي باسم الجبهة، نشر بمجلة الدستور العراقية الصادرة بلندن.. واستطاع أن يقنعها بعدالة قضية شعبه، حيث ألفت بعد استشهاده كتابين حول كفاح الشعب الصحراوي صادرين عن دار المسيرة ببيروت، هما: "أضواء وملامح من الساقية الحمراء ووادي الذهب/ 1977"، و"البوليساريو قائد وثورة / 1978.." إضافة إلى استقباله بالجزائر سفير مدغشقر أول دولة تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وكان برفقته كل من أحمد بابا مسكه وعمار منصور، وذلك خلال أواخر آذار/ مارس 1976.. وقبل عشرين يوما من استشهاده، ألقى الوالي خطاب الوداع بمناسبة الذكرى الثالثة لاندلاع الكفاح الصحراوي المسلح، وذلك يوم 20 أيار/ ماي 1976ناهيك عن إشرافه على مجموعة من المعارك" الخنكة " ومعركة تجكجا ليستشهد مع مجموعة من رفاقه على إثر مؤامرة مدبرة شارك فيها القوات الجوية الفرنسية التي استعملت طائرات جاكوار التي كانت تقلع من السنغال والجيش النظامي المغربي لتضرب المقاتلين الصحراويين ليبقى..ذلك المناضل الصحراوي ذي الحس البدوي الذي كان لا يرضى بأقل من الاستقلال، عاش مقتنعا بالدفاع عن الوجود والوطن.. وهل يوجد فرق بين الإثنين ؟ هما سيان بالتأكيد ؟ بل كان يؤمن إيمانا قطعيا بأن الثورة لا يمكن أن تنضج وتعطي ثمارها إلا عندما تكون مسلحة باليقظة والوعي..والصبر والمقاومة كذلك.. مساره النضالي غني وطويل يستعصى على الاختصار.. ومن النادر جدا أن يجد المرء شخصا بهذا المقدار من الكفاح.. هو هكذا عاش علما شامخا.. مطاعا مهابا في كل المعارك التي خاضها ضد الغزاة.. وهو هكذا استشهد وفي صدره الكثير من النضال وباعتبارنا جزء لايتجزء من الشعب الصحراوي ورافد من روافد التحرر الوطني نعلن لرأي العام المحلي والدولي ما يلي : _ تشبثنا ب: الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا شرعيا لشعب الصحراوي المعتقلين السياسيين في غياهب السجون المغربية ومعتقلي الصف الطلابي الصحراوي بالمواقع الجامعية تضامننا مع: نضالات الجماهير الصحراوية في المداشر والمناطق المحتلة نضالات الحركات التلاميذية والمجازين الصحراويين تنديدنا ب: سياسة القمع الممنهج والتعتيم الإعلامي الواقع المزري لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية عن الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي مراكش