اوصت ورشة عمل عقدها مركز بيسان للبحوث والانماء اليوم بضرورة اعداد دراسة تفصيلية حول التعاونيات ومدى ملائمتها للواقع الفلسطيني والاعتماد عليها كاحد اشكال الاقتصاد المقاوم وبديل عن السياسات الاقتصادية الرسمية المتبعة في الاراضي الفلسطينية والمستندة لمفهوم السوق الحر. وكان المشاركون في الورشة التي عقدت في مقر المركز قد ناقشوا ورقتي موقف صدرتا اليوم عن مركز بيسان الأولى بعنوان ( اثر المناطق الصناعية على المزارعين ) اعدها وطرحها مصطفى هلال، واشارت الى بعض الحقائق المتعلقة بغياب عقود العمل بين المزاعين ومشغليهم رغم وجود قانون يلزم بذلك، كما اشارت الى التباين في مستوى الاجور بين العمالة في المزارع الفلسطينية والعمالة في مستوطنات الاغوار. فيما طرح الباحث طارق دعنا الورقة الثانية التي حملت عنوان ( تصورات بديلة للانتاج الزراعي في منطقة اريحا والاغوار ) والتي حددت ثلاثة بدائل مقترحة للتنمية الزراعية هي التعاونيات الزراعية، التصنيع الزراعي، والثروة الحيوانية. واشار دعنا خلال استعراض ورقته الى ضرورة تعميم المفاهيم والقيم التي تحث على تبني خيار بناء الاقتصاد المقاوم كبديل للسياسات الرسمية غير الملائمة والتي أدت الى زيادة نسبة الجوع في منطقة الاغوار حسب الاحصاءات الرسمية الأخيرة. وناقش الحضور ومن بينهم اربعة اعضاء في المجلس التشريعي وقادة عمل نقابي وجماهيري ونسوي التجربة الفلسطينية السابقة والحالية للتعاونيات، وكذا التجارب الدولية التي استعرضتها الورقة وتقرير منظمة الامم المتحدة للغذاء ( الفاو ) حول واقع التعاونيات في العالم. وأشار النائب في المجلس التشريعي فضل حمدان الى ضرورة دراسة تجربة غزة باعتبارها قائمة على مفهوم اقتصاد المقاومة، فيما اشارت النائب خالدة جرار الى التجربة الفلسطينية خلال الانتفاضة الأولى ونجاح تجارب عديدة للتعاونيات منوهة الى نجاحات عديدة حققها الشعب الفلسطيني في المجال الاقتصادي في سياق عمله المقاوم للاحتلال.