بدعوة من فصائل المقاومة واللجان الشعبية في مخيم نهر البارد، نفذ أهالي المخيم اعتصاما اليوم امام مكتب مديرخدمات الأونروا، بمشاركة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق أبو جابر، و قيادة الفصائل واللجنة الشعبية، والفاعاليات والأهالي. ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من التحركات تم الإعلان عنها يوم الخميس في 18/7/2013 بعد لقاء شعبي جرى بين الفاعاليات والمجتمع المحلي واللجنة الشعبية وفصائل المقاومة، اتفق خلاله على برنامج وسلسلة من التحركات، احتجاجا ورفضا لقرار الأونروا بتقليص الخدمات لأهالي مخيم نهر البارد. وقد القى الرفيق أبو جابر كلمة، أكد فيها على الموقف المبدئي لقيادة المقاومة برفض هذه القرارات الجائرة، متسائلا : عن معنى هذا القرار المتخذ في وقت ما زال أهالي مخيم نهر البارد يرزحون تحت أعباء النكبة التي ألمت بهم. كما أكد ان قيادة المقاومة لن تؤلي جهدا في التصدي لهذه المشاريع، مشددا على ضرورة الوحدة بين كل مكونات المجتمع المحلي والفصائل واللجان الشعبية، وعدم فسح المجال لأي خروقات يمكن أن ينفذ منها أحد للتخريب على سلمية هذه الاحتجاجات . واستعرض سلسلة من اللقاءات التي جرت مع إدارة الأونروا، ورؤساء حكومات لبنانية وشخصيات لبنانية من أجل شرح خطورة هذه الخطوة التي اتخذتها الأونروا، مؤكدا على أن الخروج من هذه الأزمة المالية التي تعيشها الأونروا هو الضغط على الدول المانحة، والبحث عن مصادر تمويل للأونروا بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية . في السياق ذاته، عقد أمس اجتماع بين المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين بالأونروا وإدارة الأونروا، وكان البند الوحيد الذي تمت مناقشته هو تقليص الخدمات الصحية والغذائية والايجارات لأهل مخيم نهر البارد. وأكد المجلس للمديرة أنه لا يمكن وقف الإيجارات والخدمات، لأن الإعمار لم ينته بعد، وإلا سيضطر الناس الدخول إلى مراكز الأونروا، لأنهم لا يستطيعون دفع الإيجار الذي تجاوز الثلاثمائة دولار. كما أكد المجلس حرصه على أن تقوم المديرة بالاتصال بالدول المانحة للإسراع في حل المشكلة وتسريع الإعمار وفتح المخيم على الجوار. وقد وعدت المديرة بالتواصل في الأسبوع المقبل مع الدول المانحة، وعلى أن تقوم بدراسة موضوعية الحالات المتبقية كلها، والتي تأخذ مساعدات.