الارهاب اليهودي ينمو بفضل تسامح الدولة ويستلهم صموده من الجبهة الشعبية

عن شاشة نيوز - قالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية "أن أكثر ما يثير الحنق من الإرهاب اليهودي الذي نشهده
حجم الخط
عن شاشة نيوز - قالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية "أن أكثر ما يثير الحنق من الإرهاب اليهودي الذي نشهده في هذه الأيام هو تعاطي السياسيين وقادة المستوطنين وضباط الجيش الوزراء مع هذه الظاهرة بتسامح كبير. وكشفت الصحيفة أن جهاز المخابرات الإسرائيلية " الشاباك " يقدر أن عدد المستوطنين الذي يشنون الهجمات على الفلسطيني وأحيانا الجيش الإسرائيلية بنحو 250 شخص يشكلون ما يصفه "الشاباك" الحلقة الأولى أما الحلقة الثاني فهي مكونة من حوالي 700 متعاون مع الحلقة الأولى ، أما الحلقة الثالثة فهي مكونة من بضعة الآلاف من الأنصار. وتفرق يديعوت احرنوت بناء على معايير "الشاباك" بين المستوطنين الذين ينفذون الهجمات والمقاومين الفلسطينيين ، بالتأكيد أن الإرهابيين اليهود لا يهدفون إلى قتل إسرائيليين. و تسالت الصحيفة لماذا يفشل جهاز المخابرات الإسرائيلية في إنهاء ظاهرة الإرهاب اليهودي؟ ويأتي الرد أن هؤلاء الارهابين هم مواطنين إسرائيليين لا يسرى عليهم قانون الطواري المطبق على الفلسطينيين ، و لأنة اجهزة فرض القانون في إسرائيل متسامحة إزاء أي سلوك عنيف ينبع من من دوافع دينية يهودية وسياسية. وفي هذا السياق تشير الصحيفة الى أن جهاز "الشاباك" ليس بإمكانه القيام بجمع معلومات عن المستوطنين بشكل عام ولذلك ليس بإمكانه اكتشاف نمو منظمات إرهابية يهودية ، وهذا بخلاف الحالة الفلسطينية حيث بإمكان "الشاباك" جمع معلومات دون اي عائق عن الفلسطينين ، فمثلا حتى يتصنت "الشاباك" على المكالمات الهاتفية للمستوطنين فانه بحاجة الى امر قضائي الذي يتطلب إصداره مبررات وجيهة وحتى إذا صدر الأمر فانه يكون محكوم بسقف زمني. وتضيف الصحيفة أن الإرهابيين اليهود يمتلكون حس امني بخلاف رجال المنظمات الفلسطينية الذين يمكن تصنيفهم في خالة "الأميين من الناحية التكنولوجية". وتضيف الصحيفة سبب إضافي لسطوة الإرهابيين اليهود وإفلاتهم من الاعتقال يتمثل في امتلاكهم بيئية سياسية داعمة في المستوى السياسي. ويتملك الإرهابيون اليهود مهارات الصمود في التحقيق ولديهم القدرة الإفلات من أفخاخ المحققين، والغريب في الامر ان الإرهابيون اليهود يستخدومون كتابين لتعليم هذه المهارات احدهما مترجم عن كتاب من اصدارات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالاضافة الى كتاب آخر من تأليف المستوطن نوعم فريدمان.