مزهر: القيادة الفلسطينية مقدمة على كارثة حقيقية ونخشى من اتفاقية أوسلو 2


أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن القيادة الفلسطينية مقدمة على كار
حجم الخط
أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن القيادة الفلسطينية مقدمة على كارثة خطيرة ستقدم خلالها تنازلات تمس الثوابت الوطنية الفلسطينية، معرباً عن خشيته بأن نكون أمام اتفاقية أوسلو2 والتي دمرت المشروع الوطني الفلسطيني. وقال مزهر خلال مقابلة متلفزة على قناة فلسطين اليوم: " للأسف الشديد اسُتدرجت القيادة الفلسطينية لخوض المفاوضات مع الاحتلال بالرعاية الأمريكية، وأكدنا على أن العودة للمفاوضات بالشروط الأمريكية الإسرائيلية يمثل طوق نجاة للاحتلال ولإدارة أوباما التي تبحث عن تحقيق إنجازات على حساب ثوابتنا وحقوقنا، بما يحفظ استراتيجيتها ورؤيتها في المنطقة، ويحفظ أمن دولة الكيان مستغلاً ما يجري في البلدان العربية". وأضاف مزهر: " لا أدري كيف انزلقت القيادة الفلسطينية إلى هذا المنزلق الخطير، فالحديث يدور عن ضم الكتل والبؤر الاستيطانية في الضفة الفلسطينية والقدس، مما يحوّل الدولة المنشودة إلى مجموعة من المعازل والكنتونات، بما في ذلك الحديث عن تبادل للأراضي، وشطب حق العودة، والمس بالقدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين، ولا يدور الحديث عن دولة ذات سيادة، وبالتالي نحن أمام تنازلات خطيرة تمس الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية". وطالب مزهر بتحرك جماهيري واسع في القدس وغزة والضفة والشتات ومناطق الـ48 من أجل إجبار المفاوض الفلسطيني التراجع عن خطوة المفاوضات التي جربناها على مدار فترة طويلة من الزمن، ولم تحقق أي شئ، وألحقت ضرراً فادحاً بقضيتنا الفلسطينية. وشدد مزهر على أنه لا يمكن مقايضة الإفراج عن عدد محدود من الأسرى بتقديم تنازلات تمس الحقوق، مشيراً أن هؤلاء الأسرى الأبطال ناضلوا من أجل الاستقلال والدولة والعودة، ولذلك لن يقبلوا أن يساوموا على حريتهم مقابل تقديم تنازلات أو تفريط بحقوقهم، داعياً القوى الوطنية والإسلامية إلى استخدام كل الوسائل من أجل الإفراج عنهم.