وضع حجر الأساس لمستوطنة جديدة في جبل المكبر بالقدس المحتلة

وضع وزير الإسكان الإسرائيلي اوري ارئيل، ورئيس بلدية الإحتلال في القدس نير باركات، مساء اليوم الأحد،
حجم الخط
وضع وزير الإسكان الإسرائيلي اوري ارئيل، ورئيس بلدية الإحتلال في القدس نير باركات، مساء اليوم الأحد، حجر الأساس شكلياً لبناء 63 وحدة استيطانية خاصة بالمستوطنين المتدينين على أراضي المواطنين في قرية جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة. وتنفذ المخطط الاستيطاني جمعية ’ايموناه’ الاستيطانية، وقد بنت مواقف للسيارات الخاصة بالمستوطنة الجديدة منذ 5 سنوات مقامة على أرض مساحتها حوالي 3 دونمات، حيث توقف البناء لفترة نتيجة معركة قضائية بين الجمعية والأهالي أصحاب الأرض والأراضي المجاورة لها، وبعد خسارة الأهالي تم استئناف البناء بمباركة رسمية إسرائيلية. وفي هذا الاتجاه، صرح مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ’أن الخطة السكنية التي تمت المصادقة عليها اليوم في محيط القدس وفي الكتل الاستيطانية الكبرى تقع داخل المناطق التي ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية في أي معاهدة سلام مستقبلية، بحسب زعمه، وعليه فلا يوجد هناك أي تغيير في خارطة التسوية النهائية’. وقال جمال أبو سرحان أحد المواطنين المتضررين القاطنين بجانب المستوطنة لـ ’وفا’ إن بلدية الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس المفضي لمنزله بمساحة 120 مترا مربعا لصالح المستوطنة، واستبدلته بشارع للمشاة فقط، ضيق وخطير جراء إقامته من الخشب واحتوائه على فتحات خطرة على حياة الأطفال. وأضاف: ’أدفع ضرائب للبلدية تفوق 10 ألاف شيقل ولا أتلقى أي خدمات، بعد أن حاصروني بهذه الطريق الضيقة التي لا يتجاوز عرضها مترين مربعين، الآن لا تصلني سيارة إسعاف ولا اطفائية ولا غيرها، ومن هذا الشارع يمر أطفال عائلتي وأحفادي كيف سيمرون من هذه الطريق؟! أنا لأ أؤمّن على قطيع أغنام للمرور من هنا.’ وشدد أبو سرحان على أن بلدية الاحتلال قد أخطرته بمصادرة أرض يملكها بمساحة نصف دونم قبالة منزله، تتخذها العائلة كمتنفس للعب الأطفال، قائلاً :’كلفتني الأرض تصليحات تفوق الـ150 ألف شيقل غير ثمنها، والآن هم يخطرونني بمصادرتها لصالح إقامة مرافق عامة للمستوطنين وأطفالهم!. من جانبه، أعرب المواطن أحمد العبيدي عن استيائه وتخوفه من المستوطنين الجدد الذين سيستوطنون في جبل المكبر في المستوطنة الجديدة على غرار مستوطنة ’نوف تسيون’ المقامة منذ فترة على أراضي المواطنين في جبل المكبر، لافتاً إلى أن المستوطنة هي للمستوطنين المتدينين المتزمتين، وبالتالي سيلحق بالمواطنين أضراراً متجددة غير الاستيلاء على أراضيهم، بالمضايقات والطقوس الدينية في أيام السبت والأعياد وغيرها، ما سيزعج المواطنين ويثير استفزازهم. وأشار العبيدي إلى أن بناء المستوطنة سينتهي بمصادرة أراضي المواطنين ويقتطع من أراضيهم ومقدراتهم لصالح بناء وحدات سكنية لمستوطنين وفي قلب قرية عربية في القدس الشرقية. من جانبه، قال المحامي ماجد حمدان لمراسلتنا، إنه وكمدافع عن الأهالي خاض معركة في المحاكم الإسرائيلية ولسنوات لمنع تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني، وقد استطاع توقيف المشروع لسنتين، إلا أن الجمعية المنفذة للمشروع ’ايموناه’ مدعومة من دول تموّل الجمعيات الاستيطانية، كما توفر طاقم من المحامين لفترات غير منتهية، ليس كالأهالي الذي يوكلون محامي يدافع عنهم مقابل أموال وتكاليف ليس بمقدورهم توفيرها والصمود أمام شلال دعم يهدف إلى اقتلاع المواطن الفلسطيني من أرضه وتوطين المستوطن مكانه. وأضاف: ’من خلال حربنا مع المحاكم وجلبنا لأوراق تثبت ملكية الأهالي للأراضي وكافة الأوراق الثبوتية تبيّن أن قضية بناء المستوطنة ذات طابع سياسي، هم يستهدفون الأحياء والقرى والبلدات المقدسية واحدة تلو الأخرى بهدف تهويد المدينة وتغيير طابعها بمختلف المجالات.’