الشعبية برفح تحيي ذكرى استشهاد مقاتلها علي أبوطه وعملية 17 أكتوبر


تحت شعار " باقون على عهد الشهداء" أحيت رابطة الشهيد علي أبوطه – منطقة رفح الشرقية" منظمة الشهيد با
حجم الخط
تحت شعار " باقون على عهد الشهداء" أحيت رابطة الشهيد علي أبوطه – منطقة رفح الشرقية" منظمة الشهيد باسل اليازوري"، اليوم الجمعة الذكرى العاشرة لاستشهاد الرفيق الاستشهادي علي أبوطه، وذكرى عملية السابع عشر من أكتوبر، بمهرجان جماهيري نظمته على أرض ملعب جماعي رفح، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وشخصيات وطنية واعتبارية، وحشد من النساء. وتزينت ساحة الملعب بأعلام فلسطين، ورايات الجبهة، وصور قادة الجبهة الشعبية الحكيم وأبو علي مصطفى وأحمد سعدات ووديع حداد وأبو ماهر اليماني وغسان كنفاني، وصور شهداء مدينة رفح، وسط أهازيج من الأغاني الوطنية والجبهاوية. وافتتح الرفيق خالد منصور المهرجان مرحباً بالحضور الكريم، داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. وألقى عضو قيادة فرع قطاع غزة الرفيق محمد مكاوي، كلمة الجبهة أكد فيها أن هذه المهرجان يأتي لإحياء مناسبتين لهما مكانة كبيرة في ذاكرتنا وتاريخنا، وتحمل دلالات وعبر ودروس يجب أن تعمم ويستفاد منها، وهي ذكرى استشهاد الرفيق المقاتل علي أبوطه، والأخرى ذكرى عملية السابع عشر أكتوبر. وأشاد الرفيق مكاوي بمناقب الشهيد أبو طه، مشيراً أنه امتشق سلاحه وأعد اللحظة هو ورفاقه وحدد الهدف واجتاز الحدود مقداماً شجاعاً، لم يتردد للحظة ولم يتراجع قيد أنملة واصطدم مع قوة صهيونية واشتبك معها وأفرغ سلاحه فيها حتى آخر طلقة، وأخر قطرة دم. وأضاف مكاوي بأن الشهيد المقاتل أبو طه عاش واستشهد وهو مسكون بحب فلسطين والتضحية من أجلها، ولم يبخل بروحه، وآمن أن المقاومة هي حالة مستمرة ومهاجمة العدو واستهدافه والنيل منه هي قضية مفتوحة غير قابلة للمهادنة أو المفاوضة أو المساومة وأن الكفاح المسلح حق مشروع ضد المحتل الغاصب وأرقى أشكال النضال وأقصرها لتحقيق الهدف ونيل الاستقلال. وأكد بأن سمات الشهيد الشخصية انسجمت مع أهداف الجبهة الشعبية وأهداف شعبنا بالدرجة الاساسية فقد تحلى رفيقنا بالشجاعة والإقدام والاحترام لذويه وللناس وكسب حب الجميع وتقديرهم وتميز بين أصدقائه وأقربائه بحسه المرهق واهتمامه الكبير بكل ما هو ثوري، حيث عمل في الجهاز العسكري للجبهة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وتدرب على السلاح جيداً، وله مشاركة في عدة عمليات على الشريط الحدودي من زرع عبوات، وإطلاق نار على العدو الصهيوني، وتميز فيها حتى موعد استشهاده في العملية البطولية في 20-10-2013. أما في المناسبة الثانية – ذكرى ملحمة 17 أكتوبر أكد مكاوي أن الجبهة استطاعت في هذا اليوم من عام 2001 من تصفية العنصري رحبعام زئيفي صاحب فكرة الترانسفير رداً على اغتيال الأمين العام للجبهة الرفيق أبو علي مصطفى، مؤكداً أن زئيفي لن يكون آخر القادة الصهاينة الذي ينفذ فيه حكم الشعب الفلسطيني، متوجهاً بهذه المناسبة بالتحية لأبطال العملية عاهد ومجدي ومحمد وباسل وحمدي وللرفيق القائد أحمد سعدات ، مجدداً العهد بأن تحريرهم قادم على يد المقاومة لا محالة. وفي الموضوع السياسي، طالب مكاوي بضرورة المضي في طريق الشهداء وفتح اشتباك شامل مع الاحتلال على كافة الصعد، وضرورة الوقوف بمسئولية أمام استمرار الانقسام المدمر الذي لا زال مستمراً. وشدد مكاوي على أنه آن الأوان لمواجهة هذا الواقع الانقسامي بجهد وطني وشعبي متواصل وشامل، متساءلاً: " لا يعقل أن تبقى إرادة الشعب رهينة لمصالح فئوية، فالانقسام كما تعيشون جميعاً فاقم من معاناة شعبنا". كما اعتبر الإذعان والاستمرار بالمفاوضات لا يقل خطراً عن الانقسام، معتبراً تفرد فلسطيني بل قائد فلسطيني في صنع القرار بعيداً عن الموقف الوطني المقر في المؤسسات الفلسطينية الرسمية، وإعادة الانخراط في عملية سياسية تعيد إنتاج المسار العبثي السابق من شأنها أن توفر لحكومات الاستيطان والتطرف الغطاء السياسي لمواصلة خطواته المتسارعة لفرض الأمر الواقع على الأرض بقوة الاستيطان والتهويد. وأوضح بأن العودة إلى المفاوضات وفق قواعد اللعبة والشروط التي تفرضها حكومة الاحتلال، وتدعمها الإدارة الأمريكية أن تعزز السيناريوهات والأفكار التي تطرحها شخصيات إسرائيلية ذات وزن وقريبة من التيار السياسي المركزي بشأن التوصل إلى تسوية انتقالية تتيح إقامة كيان فلسطين يُطلق عليه اسم دولة ضمن حدود مؤقتة على بقايا الضفة مع محاولة تصفية الحقوق التاريخية لشعبنا وعلى رأسها حق العودة. وقال مكاوي: " آن الأوان لسماع رأي الشعب في هذه السياسة ومغادرة مربعها نهائياً، وبناء سياسة يُعاد فيها الإمساك بقوة بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية"، متوجهاً بالتحية إلى روح شهداء قلنديا الذين سقطوا في ظل استمرار هذه المفاوضات العبثية، وإلى جماهير شعبنا التي هبت للتصدي للاحتلال في قلنديا والخليل وجنين ومدن الضفة، ليؤكدوا للمفاوض الفلسطيني أن شعبنا يمتلك العديد من الخيارات، وأن الانتفاضة الشعبية قادمة لا محالة في وجه الاحتلال والمفاوضات والانقسام. وفي ختام كلمته جدد العهد للشهداء على مواصلة الطريق حتى نيل حقوقنا في الحرية والدولة والاستقلال والعودة. من جانبه، ألقى الأخ حسام قعدان كلمة هيئة العمل الوطني ، مشيداً بنضال الجبهة وعملياتها وتضحياتها، مؤكداً أن العمل الفدائي الذي خطه قادتنا الأوائل جاء لهدفٍ سامٍ ونبيلٍ وفي سبيل قضية مقدمة ول يكن في حسبانهم لا سلطة ولا جاه ولا مناصب أو مكتسبات، ووضعوا أرواحهم على أكفهم وعلمونا أن نضعها على أكفنا من أجل فلسطين وتحريرها. واعتبر أن النهج الوطني الفدائي الذي سار عليه الشهيد البطل علي أبو طه والملحمة البطولية التي خاضها في عملية عسكرية هو مواصلة لدرب من سبقوه، وليؤكد أن عدونا المركزي هو الاحتلال دون سواه، وأننا سنستمر في ثورتنا حتى تحقيق أهداف شعبنا. من جهته، توجه الرفيق أشرف أبو طه في كلمة عائلة الشهداء للجبهة الشعبية بالشكر على تنظيم هذا المهرجان ... مهرجان استحضار الشهداء، لتجديد العهد لهم على مواصلة الطريق حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على طريق إزالة الكيان الصهيوني على كامل فلسطين التاريخية. واعتبر أبو طه أن الوفاء للشهداء وتضحيات شعبنا يتطلب من الجميع العمل على إنهاء الانقسام الجاري، داعياً الأخوة في حركتي فتح وحماس إلى وقف كل المناكفات الإعلامية التي تزرع الإحباط في أوساط الجماهير والبدء بخطوات عملية لتنفيذ اتفاق المصالحة، مطالباً القوى الوطنية والإسلامية لبذل مزيد من الجهود والضغط من أجل إلزام طرفي الانقسام للسير في الطريق الصحيح . وتوجه في ختام كلمته للرفاق في الجبهة الشعبية قائلاً لهم " يا أبناء الحكيم .. حكيم الثورة جورج حبش إن المسئولية كبيرة عليكم خصوصاً في هذه الظروف التي تمر فيها القضية الفلسطينية فكما عهدناكم في كل الظروف والمحن ندعوكم لأن تواصلوا جهودكم نحو واجبكم الوطني والوحدة على أسس سليمة وقواسم مشتركة". وتخلل المهرجان عروضاً من الدبكة الشعبية لفرقة الكرامة للثقافة والفنون، كما ألقت الطفلة شهد بركات قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور.