الغول يطالب القيادة الفلسطينية بالانسحاب الفوري من المفاوضات، ويحذر من التنازلات

دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة كايد الغول القيا
حجم الخط
دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة كايد الغول القيادة الفلسطينية إلى الانسحاب فوراً من المفاوضات وعدم انتظار تسعة شهور. وقال الغول في مقابلة متلفزة مع قناة الميادين الفضائية: "إن دولة الاحتلال لم تقدم أي التزامات لعودتها للمفاوضات ولا زالت على لاءاتها، على عكس الجانب الفلسطيني الذي التزم بعدم الذهاب للمؤسسات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة خلال شهور المفاوضات التسع". وطالب القيادة الفلسطينية بكشف مخططات الاحتلال وتنكرها لكل الوعود التي قدمتها للفلسطينيين امام العالم، معتبراً أن الاستمرار في الاستيطان يشكل خسارة صافية للفلسطينيين، ويعطي الاحتلال مزيدا من الوقت لاستكمال قضمه للأرض على طريق تنفيذ كامل مشروعه في فلسطين. وحول استقالة الطاقم الفلسطيني المفاوض، اعتبر الغول إعلان رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات استقالته من جهة، فيما يدعو للاستمرار فيها، تناقضاً يعكس حال من الارتباك حيث الانشداد للنهج والخوف من النتائج التي يشير منحاها الى انها تسير باتجاه حل يغتال حقوق الشعب الفلسطيني. وقال ان عريقات يدرك بأن عملية المفاوضات وصلت لمراحل مطلوب فيها من الفلسطينيين أن يعطوا إجابات حاسمة على الدولة ذات الحدود المؤقتة، ونسبة تبادل الاراضي التي زادت عما كان متداولاً في السابق، وادارة الاماكن العربية في القدس الشرقية بما يتجاوز الادارة الفلسطينية الحصرية لها، ومساحات ومواقع الانتشار الامني الاسرائيلي في الضفة عدا عن التخلي عن مطلب عودة اللاجئين، وهذا يأتي في سياق مشروع الحل الذي يعمل جون كيري على بلورته وفرضه في نهاية الامر كتتويج للمفاوضات الجارية والذي سيكون في الجوهر على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. وحول ترجمة دعوة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي للوحدة خلال خطابه، شدد الغول على ضرورة أن نتفق أولاً على اننا في مرحلة تحرر وطني، بما يتطلب مغادرة ذهنية الوهم باننا في حال دولة مقابل دولة، لأن هذا يطرح مهمات خادعة ومختلفة عن مهمات واشكال النضال في مرحلة التحرر الوطني. وأضاف الغول بأن مرحلة التحرر الوطني تقتضي أن يستخدم فيها كل وسائل النضال بما في ذلك الكفاح المسلح كشكل رئيسي في مواجهة الاحتلال، وبغض النظر عن اختلال موازين القوى التي مكنت دولة الاحتلال ومازالت في احتلال الأراضي الفلسطينية واحتلال أراضٍ عربيةٍ أخرى، فإن المقاومة الشاملة كفيلة بهزيمة العدو ولنا في تجارب الشعوب ابلغ الدروس في ذلك. وربط الغول موقف دولة الاحتلال من إيران، بمحاولتها حرف الانظار عن جوهر الصراع في المنطقة، وعلى أن تكون شريكاً كاملاً في تقرير مصير المنطقة، وعلى هذا بالأساس تتصرف وكأنها الدولة المركزية فيها، خاصة في التعامل مع الملف النووي الايراني، رغم انها تمتلك ترسانة نووية تأسست بدعم فرنسي ولا يسائلها العالم عن مصير هذه الترسانة. واضاف الغول بأن دولة الاحتلال تتصرف في ظل حالة التراخي الدولي والاقليمي وفي ظل حالة الانقسام بأنها تمتلك من القوة ما يجعلها تفرض سياساتها على الاقليم وبما يتجاوز حدود دورها في اطار الاستراتيجية الامريكية للمنطقة التي جرى التوافق عليها منذ بداية الثمانينات. وشدد الغول على ضرورة أن تعاد الأمور الى نصابها، وان لا يقع العرب في فخ الخداع والتضليل بوجود خطر إيراني على دول المنطقة، داعياً لضرورة التركيز على أن" اسرائيل" هي مصدر الخطر الرئيسي وعليها أن تنسحب من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتلتزم بتنفيذ قرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتقرير المصير وبذلك فقط يمكن الحديث عن توفر امكانات الاستقرار في المنطقة.