الشعبية بالوسطي تُنظم مسيرة حاشدة بمناسبة ذكرى الانطلاقة السادسة والأربعين

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالمحافظة الوسطى  مساء امس الأحد مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مخ
حجم الخط
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالمحافظة الوسطى مساء امس الأحد مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مخيم النصيرات باتجاه مخيم البريج, شارك فيها عدد من كوادر وأعضاء وأنصار الجبهة والمئات من المواطنين. وجابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً لقلعة الرفيق الاستشهادي خليل شحادة، وسط هتافات ثورية تدعو لمقاومة الاحتلال وتحرير الاسرى على راسهم الامين العام الرفيق احمد سعدات، حاملين رايات الجبهة واعلام فلسطين ويافطات تطالب بإنهاء الانقسام. من جانبه ألقى الرفيق هاني خليل عضو اللجنة المركزية كلمة الجبهة الشعبية أكد فيها أن الجبهة لا زالت علي مدار 46 عاماً تكافح وتقاوم وفقاً لمبادئها التي سار عليها الأحرار وكل الرفاق الثوار منذ تأسيسها وحتى هذه اللحظة. ودعا جماهير شعبنا في قطاع غزة الى المشاركة الفاعلة بمهرجان الانطلاقة الذي ستنظمه الجبهة يوم السبت الموافق 7/12/2013 الساعة الثانية عشر ظهراً. واعتبر خليل أن انتفاضة الحجارة كشفت عن إرهاب دولة الاحتلال وعن عدالة نضال الشعب الفلسطيني وقدّمت الدولة الفلسطينية كإمكانية واقعية إلى أن جاء اتفاق أوسلو وعشرين عاماً من المفاوضات والخداع لتبدد هذه الامكانية الواقعية، حيث تضاعف عدد المستوطنات والمستوطنين وعمليات التهويد في مدينة القدس وبناء الجدار العنصري الاستيطاني وحشر الفلسطينيين في أقفاص وكنتونات وحرمانهم من الوصول إلى موارد الغذاء والماء وتعطيل حركة الأفراد والبضائع والوصول لأماكن العبادة، فيما جرى تحويل قطاع غزة إلى سجن مفتوح لمليون ونصف المليون فلسطين تحت خطر وتهديد الحروب المتكررة التي أردت بأرواح الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين. كما اكد خليل أن نهج مفاوضات اوسلو المستمرة منذ عشرين عاماً، لا يمكن ان يقود الى حل وطني أو صيانة الثوابت الوطنية، وبأن المفاوضات والحلول الثنائية الجارية بالمرجعية الامريكية، تهدف للتفرد بالطرف الفلسطيني ولعزل القضية الفلسطينية عن الامم المتحدة ومنظماتها المعنية وتعطيل قراراتها ذات الصلة التي تحمي الثوابت الوطنية. وشدد على ان هذه المفاوضات تشكل غطاءً لجرائم الاحتلال ومواصلة نهب الارض وتهويد القدس واستقدام المستوطنين الذي بات عددهم في الضفة الغربية يفوق ستمائة الف مستوطن يعيثون الفساد والارهاب بحق المواطن الاعزل وارضه ومقدساته ومزروعاته وسبل عيشه بحماية جيش الاحتلال ومؤسساته المختلفة. واوضح ان دولة الاحتلال تتصرف في ظل حالة التراخي الدولي والاقليمي وفي ظل حالة الانقسام بأنها تمتلك من القوة ما يجعلها تفرض سياساتها على الاقليم وبما يتجاوز حدود دورها في اطار الاستراتيجية الامريكية للمنطقة التي جرى التوافق عليها منذ بداية الثمانينات.