مزهرالاحتلال ليس معنياً باستمرار التصعيد خشية من إمكانيات الرد المتطورة للمقاومة


دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر قوى المقاومة الفلسطينية لإجر
حجم الخط
دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر قوى المقاومة الفلسطينية لإجراء مراجعة شاملة لتكتيكات المقاومة في إطار وضع إستراتيجية وطنية تحدد طبيعة ووسائل وأدوات مواجهة الاحتلال والرد على جرائمه المستمرة التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني. وقال مزهر في تصريحات صحفية " العدوان الصهيوني متواصل على الشعب الفلسطيني وبأشكال مختلفة، فالاحتلال من يبادر بقصف واستهداف المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا في المناطق الحدودية، وها هو اليوم يستهدف الأطفال الأبرياء بوحشيته المعهودة من خلال القصف العشوائي للمنازل وبيوت المدنيين الآمنين، ما أدى إلى استشهاد طفلة في عمر الزهور لا يتجاوز عمرها عامان وإصابة العديد من أبناء شعبنا، إن هذا يدلل على وحشية هذا الاحتلال المجرم الذي يواصل العدوان أيضاً على أهلنا في الضفة الفلسطينية من خلال الاستيطان والتهويد للقدس وفرض الوقائع على الأرض واغتيال المقاومين". وشدد مزهر على أن المقاومة حق لشعبنا كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية، ومن حقنا أن ندافع عن شعبنا في مواجهة هذا العدوان المجرم، لافتاً أن الاحتلال الصهيوني ليس معنياً بتوسيع دائرة العدوان على قطاع غزة ويسعى لاحتواء الموقف حفاظاً على التهدئة. وأضاف مزهر بأن الاحتلال الصهيوني عندما صُدم بتطور إمكانيات الردع لدى المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، يخشى من توسيع هذه العملية تحسباً من ردود أفعال المقاومة الفلسطينية المتطورة، والتي دكت قلب الكيان الصهيوني بالصواريخ. ولفت إلى أن الاحتلال يمارس عملية القتل والقصف من حين لآخر من أجل أن يبقى القطاع وقوى المقاومة تحت ضغط العمليات الحربية الصهيونية، إلا أنه لن يسعى الى توسيع هذه العدوان حتى يحافظ على هذه التهدئة التي تخدم مصالحه في هذا الوقت الراهن في ظل الحسابات الكثيرة والوضع المحيط عربيا ودولياً. وأشار مزهر إلى أن الاحتلال الصهيوني يعيش حالة من الارتباك ولا يستطيع توجيه ضرباته للمقاومة وبالتالي يقوم باستهداف الأبرياء من الأطفال والشيوخ العزل، لافتاً أن هذه السياسة العدوانية الفاشية العنصرية تعودنا عليها من قبل الاحتلال المجرم وهي سياسة ثابتة، في ظل خرق متواصل لما يسمى بالتهدئة من حين لآخر من خلال استهداف المزارعين في المناطق الحدودية والصيادين وغيرهم، فضلاً عن الاستمرار بحصار قطاع غزة وتحويله إلى سجن كبير يعيش فيه أكثر من مليون و700 ألف إنسان، مشيراً أن كل ذلك يجري على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكن في إدانة هذا العدوان وعمليات القتل المستمرة والحصار والإغلاق الذي يفرضه على الفلسطينيين في قطاع غزة . وجدد مزهر موقف الجبهة الرافض دوماً للتهدئة مع الاحتلال، واعتبارها سياسة خاطئة يستغلها الاحتلال الصهيوني دوماً كغطاء ليواصل عدوانه وبطشه بحق شعبنا، وهي وسيلة تجعل له متنفساً ، مشدداً على أن المقاومة يجب أن تبقى مشروعة بأيدي شعبنا طالما أن هذا الاحتلال لازال جاثماً على صدر الشعب الفلسطيني ويحتل الأرض . وأكد مزهر بأن حركة حماس أيضاً غير معنية بهذا التصعيد وهي التي وقعت على اتفاق التهدئة، لأن الهدوء يخدم الحفاظ على سلطتها ووجودها بقطاع غزة . وفي سياق آخر، حذر مزهر من خطورة ما يجري تحضيره عبر ما يسمى بخطة كيري وزير الخارجية الأمريكي التي تمس بالثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ويتجاهل موضوع حق اللاجئين والحديث عن وجود للاحتلال في منطقة الأغوار لفترات طويلة، مشيراً أن هذا الأمر يستدعي من الجميع مواجهة هذا المشروع الخطير، والضغط على القيادة الفلسطينية من أجل عدم القبول بهكذا مشاريع تفريطية، والتوقف فورا ً عن المفاوضات المرفوضة من كافة أطياف الشعب الفلسطيني.