شحادة:انعقاد المؤتمر الوطني السابع يمثل تجسيداً لمبدأ الأصالة والتواصل والتجديد



اعتبر رئيس تحرير مجلة الهدف الرفيق عمر شحادة ان انعقاد المؤتمر الوطني السابع للجبهة الشعبية عشية
حجم الخط
اعتبر رئيس تحرير مجلة الهدف الرفيق عمر شحادة ان انعقاد المؤتمر الوطني السابع للجبهة الشعبية عشية ذكرى الانطلاقة، يمثل خطوة نحو تجسيد مغزى الانطلاقة في تعميق المحتوى الوطني والديمقراطي والاجتماعي للثورة الفلسطينية والترابط العضوي بين النضال الوطني والقومي والأممي والإنساني، وصيانة الوحدة الوطنية والدم الفلسطيني والتمسك بحقوق وأهداف شعبنا الراهنة والاستراتيجية في اقامة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني. وأكد شحادة في مقابلة لجريدة القدس أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تجسيداً لمبدأ الأصالة والتواصل والتجديد الذي يحكم حياة حزبنا، ومساهمة في تعزيز دوره في مغادرة الأزمة الوطنية الشاملة التي تلف القضية الفلسطينية بكل مكوناتها. وفي الموضوع السياسي، حذر شحادة من التعاطي مع مشروع كيري، مشيراً أن هدفه إنقاذ السياسة الامريكية في المنطقة والاقليم وحماية دولة الاحتلال وتنكرها لوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير والعودة والحرية والاستقلال الناجز. وأكد شحادة رفض الجبهة لمشروع كيري قلباً وقالباً ورأى فيه وسيلة للمزيد من كسب الوقت لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وتقويض مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها وترسيخ الانقسام والتمزق والهزال الوطني وتشريع تقادم الامر الواقع الذي يفرضه الاحتلال. ودعا شحادة القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية لرفض هذا المشروع التصفوي وكشف الحقائق المتصلة به وبهذه المفاوضات السرية امام الرأي العام والكف عن محاولات احياء ما يسمى بالمبادرة العربية وهي رميم ومغادرة نهج مدريد اوسلو التدميري نهائيا، شرطا لعودة التوازن والانسجام السياسي والقانوني والنضالي الوطني والعربي والدولي وتعديل موازين القوى المختل والخلاص من التفرد الامريكي الصهيوني على المستوى الدولي في معالجة القضية الفلسطينية. وطالب شحادة حركتي فتح وحماس بتحمل المسؤولية الوطنية امام شعبنا بوضع حد للانقسام الذي يفتك بمقومات الصمود الوطني والانساني ومنجزات شعبنا على امتداد عقود من التضحيات. ورأى شحادة بأن المهمة المركزية للشعب الفلسطيني هي استلهام دروس النضال المنبثقة من طبيعة واهداف عدونا الذي نواجه وحليفه الاستراتيجي في واشنطن، ومن طبيعة المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بوصفها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، والتي تحتّم علينا رفع القيود عن حركة الجماهير الفلسطينية واطلاق حرياتها والتمسك بالمقاومة الشاملة بكل اشكالها، بديلاً لما يسمى بالتهدئة والتنسيق الامني، طريقا لدحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الاسرى والظفر بالحرية والاستقلال والعودة، وتتطلب الإنهاء الفوري للانقسام ودفع شروره وازاحة اثقاله السياسية والامنية والاجتماعية والاخلاقية عن كاهل شعبنا ونضاله واستعادة الوحدة الوطنية، الشرط الذي لا غنى عنه لحل التناقض الرئيسي مع الاحتلال. كما أكد على ضرورة وقف المفاوضات والعودة بملف القضية الفلسطينية الى هيئة الامم المتحدة ومنظماتها المختصة،بما فيها محكمة الجنايات الدولية لوضع الاحتلال والاستيطان موضع المسائلة والمقاطعة والعقاب، ونيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين وتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني من ارهاب الدولة ومستوطنيها تحت اشراف الامم المتحدة وبالضد من مفاهيم الوصاية والانتداب الاستعماري القديم والحديث عبر القوات الامريكية او حلف الاطلسي، وعقد المؤتمر الدولي من كافة الاطراف المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، أخذاًبالحقائق على الارض والمتغيرات الوطنية المطلوبة وبالمتغيرات الاقليمية و الدولية الجارية على قدم وساق. وطالب بترتيب البيت الفلسطيني، بالتنادي الفوري لعقد اجتماع الاطار القيادي المؤقت، للتوافق على بناء نظام سياسي ديمقراطي تشاركي مقاوم نواته منظمة التحرير، وانتخاب مجلس وطني جديد على اساس التمثيل النسبي الكامل، يمثل ابناء شعبنا داخل الوطن وخارجه ويضع حداً لحالة التفرد والاستحواذ والصراع على سلطة وهمية تحت الاحتلال، يعيد مكانة منظمة التحرير ويجدد شرعيتها على اساس برنامجها الجامع ووثائق المصالحة والوفاق الوطني قائداً وممثلاً شرعياً وحيدا لشعبنا ونضاله التحرري، ويستعيد مكانة وموقع القضية الفلسطينية بوصفها جوهر الصراع في المنطقة وقضية الامة العربية باسرها، وكل الاحرار والشرفاء في العالم. النص الكامل للمقابلة، على الرابط التالي: http://www.pflp.ps/news.php?id=7250