جرار تحذر من الاستمرار بمربع التسوية وأي تعاطي مع اتفاقيات مشبوهة كخطة كيري



رفضت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار اتفاق الإطار الذي يعمل على بلورته وزير
حجم الخط
رفضت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار اتفاق الإطار الذي يعمل على بلورته وزير خارجية الإدارة الأمريكية، محذرة القيادة الفلسطينية من الاستمرار في مربع المفاوضات والتسوية والتعاطي مع أي اتفاقيات تصفوية ومشبوهة كخطة كيري. وقالت جرار في مقابلة عبر أثير إذاعة الشعب " خطة كيري مرفوضة جملة وتفصيلاً فهي تدور في ذات فلك اتفاقية أوسلو سيئة الصيت والسمعة وما تبعها، وأن الهدف الأمريكي الرئيسي منها هو إنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني عبر محاولات محمومة منها لمعالجة القضايا الحساسة والأساسية كحق العودة والسيادة الفلسطينية وموضوع القدس والحدود وكافة المواضيع الأساسية والجوهرية من المنظور الصهيوني". وأضافت جرار أن ما يحصل الآن هو خطير جداً لأنه يؤسس لاستمرارية حالة التفاوض والرعاية الأميركية للمفاوضات المنفردة والمباشرة ، ويقدم استحقاق يتوافق تماماً مع طموحات الاحتلال كضمان أمن الاحتلال من خلال رفع وتيرة التنسيق والتعاون الأمني إلي درجة عالية. وانتقدت جرار موقف الاتحاد الأوروبي الذي يحاول تقديم إغراءات عبر استمرار دعمه للسلطة الفلسطينية مقابل توقيعها اتفاق الإطار الذي يضر بقضيتنا الفلسطينية. ووصفت جرار المعارضة داخل الكيان الصهيوني لاتفاقية الإطار بالفقاعات الإعلامية لأن الأفكار الأولية التي ستقدم هي أفكار بمجملها لصالح دولة الاحتلال، لافتة إلى أنه تجري محاولات لتصوير الأمر أمام الرأي العام العالمي وكأن هناك معارضة إسرائيلية، وأن هناك جهود ستبذل لإقناع الإسرائيليين لقبول ذلك، وهذا تمهيداً وضغطاً على الفلسطينيين ليستمروا في ذات الاطار التفاوضي. وتوقعت جرار بأن يتم تمديد المفاوضات لأن القيادة الفلسطينية غير جادة في استخدام البدائل السياسية ولم تكن تلوح بأنها ستلجأ إلي المؤسسات الدولية ، مضيفةً أن كيري سيقدم صيغه في محاوله لتضليل الرأي العام حتى الفلسطيني، بالإضافة إلي أخرى قد نجد من يدافع عنها ويصورها أنها انجاز فلسطيني لكن هي في المضمون لا تعني شي. وحول طلب بعض قيادات السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات قالت جرار "إن ذلك لا يُشكل ضغط على قيادة السلطة وإن هناك تصريحات فردية غير متبنية كفكرة فلسطينية تصبح مجرد حديث في الإعلام "، مضيفةً أن هناك تصريحات للرئيس محمود عباس في التلفزيون الصهيوني تتحدث بشكل صريح عن التعاون الأمني الذي كنا نتحدث دائماً بأن هذا خطير ، وهذه التصريحات لا تؤسس إلى خيار بديل وإنما تؤكد بان ذات المنحي سيتم السير فيه وهذا هو الخطير. وطالبت جرار بصوغ برؤية بديلة تُحول إلي فعل حقيقي على الأرض في إطار إستراتيجية بديلة للمفاوضات قائمة على التوجه إلي المؤسسات الدولية ونقل الملف الفلسطيني للأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المطالبة بحماية دولية مؤقت لشعب تحت الاحتلال وحماية مقاومة الشعب الفلسطيني وضمان ممارسته للمقاومة بكل أشكالها ، مطالبة بإنهاء الانقسام من أجل مواجهة التحديات الراهنة و تشكيل هيكل فلسطيني يمكن به مجابهة كافة القرارات. كما انتقدت جرار مقترح الرئيس عباس حول دولة منزوعة السلاح، مشيرة أنه يمس مبدأ السيادة بشكل مباشر وواضح، معربةً عن تخوفها بأن تكون هذه المقترحات بداية القبول الفلسطيني لخطة كيري لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. وشددت جرار على أن موافقة عباس تمديد المفاوضات لخمسة أشهر " ضرب للإجماع الوطني الرافض لاستمرار المفاوضات بعرض الحائط"، منوهة إلى أن الاحتلال يستغل موقف عباس من المفاوضات باستمراره وبشكل متزايد وممنهج في الاستيطان، إضافة إلى تهويد مدينة القدس ومسجدها الأقصى، مجددة التأكيد على أن المفاوضات وخطة كيري لن ينتج عنهما إلا مزيد من التنازلات على الصعيد الفلسطيني فقط..