الشعبية في خان يونس تحيي ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي بمهرجان جماهيري تكريمي للشهداء


أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس أمس السبت ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي بمهرجان جم
حجم الخط
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس أمس السبت ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي بمهرجان جماهيري حاشد في قاعة المؤتمرات بالهلال الأحمر الفلسطيني بحي الأمل، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة وشخصيات وطنية واعتبارية، وذوي الشهداء. وقد زينت القاعة بأعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور قادة الجبهة الشعبية الحكيم، وأبو علي مصطفى، واحمد سعدات ووديع حداد وغسان كنفاني، والشهيد الرفيق معتز وشحة. وافتتح الرفيق عمر تايه المهرجان بالترحيب بالحضور، موجهاً التحية لابناء شعبنا الفلسطيني، مستحضراً سيرة الشهداء، داعياً الحضور للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة كلمة الجبهة، رحب فيها باسم القائد أحمد سعدات بالحضور، مستذكراً شهداء شعبنا الفلسطيني وشهداء الجبهة الشعبية. وقال الثوابتة: " يقول لنا الشهداء تكفينا زهرة من حنون فلسطين نعلقها وسامُ... قد تختلف الأسماء وتتنوع الألقاب ، تكتب بأحرف وصفات... تتعدد الأمكنة والأزمنة وإن صُبغت بالألقاب سجلات تتزاحم فيها القوائم وتتنافس الأرقام، تشمخ على أعمدة الموت الجماعي والفردي لا فرق ولكنها لا تجسد قط إلا لهدف واحد وعنوان واحد واسم واحد ألا وهو فلسطين.... الوجهة فلسطين ولا غير فلسطين حلماً وهدف لنعبر الطريق الشاق نرتل آيات العودة". وأضاف الثوابتة" هكذا مضى شهدائنا لا يموت أحدهم إلا ويتفجر ينبوع من القلوب وفي كل قلب فكرة خالدة... هكذا رحل أبطالنا ليرتقوا المجد قبل 41 عاما مثّل الرفيق القائد محمد الأسود جيفارا غزة، ملحمة بطولية بعد أن أرهب الكيان الصهيوني وكان يسيطر على قطاع غزة في الليل وبالنهار، هم كانوا يقولوا أن الاحتلال يسيطر في النهار وقوات جيفارا تسيطر في الليل، ولكن الحقيقة أن قوات جيفارا تحكم القطاع في الليل والنهار، هذه هي الحقيقة". ورثى الرفيق الثوابتة الرفيق معتز وشحة ابن قرية بيرزيت والذي استشهد قبل عدة أيام، قائلاً: " بعد 41 عاماً يعيد رفيقنا معتز وشحة المأثرة... كان مقاتلاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحدى القوات الصهيونية لمدة 7 ساعات يقاتلهم بشراسة ... هكذا هم فرسان الشهيد القائد أبو علي مصطفى، يتسلحوا دائماً بالارادة والعزيمة ولعناد الثوري كما تربوا في مدارس الجبهة الشعبية ومدارس المقاومة.. هذا المقاتل العنيد معتز وشحة بعد 41 عاماً جاء ليؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن الجبهة الشعبية لم تنحرف عن طريق الكفاح المسلح، بل ليؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تلد في كل يوم آلاف الجيفاريين". وخاطب الثوابتة روح الشهيد معتز قائلاً: " معتز .. كنت تقاتل على أرض بيرزيت وكان آلاف الرفاق يرقبوك في كل مكان، يتمنوا أن يكونوا بجانبك، يقاتلوا معك جنباً الى جنب وكتفا بكتف في مواجهة آلة حرب العدو، وهي تجتاح بير زيت، هذا هو الدرس الذي تقدمه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد 46 عاما من انطلاقتها ". وأكد الثوابتة موقف الجبهة القاطع برفضها للتسوية والمفاوضات، داعياً القيادة الفلسطينية لمصارحة الجماهير، مشيراً أن كل ما يدور في كواليس السياسة يجب أن يكون في يد المواطن الفلسطيني فالوطن ملك للجميع وليس ملك لا لحكومة غزة ولا لحكومة الضفة، وليست ملك لمن يرهن الشعب تحت سياط التهدئة هنا وتحت سياط التنسيق الأمني هناك. وقال الثوابتة" نقول وبشكل واضح تعالوا نجتمع على طاولة واحدة لن نستطيع مقاومة العدو الصهيوني ولن نتحداه بدون ان نكون مجتمعين على موقف واحد، وضرورة التوافق على إستراتيجية وطنية واحدة تؤمّن لشعبنا مقومات الصمود وتدعم المقاومة وتؤسس لمرحلة جديدة من الكفاح، بعد ان أضعنا البوصلة، في ظل تمسك شعبنا وفي ظل هذا الانقسام البغيض سيبقى هذا الجرح ملتهب". وحذر الثوابتة من القبول بالمخططات الأمريكية والصهيونية، والتي تمارس ضغوطاً على المفاوض من أجل القبول بموضوع يهودية الدولة، واصفاً القبول بهذا الأمر بالكارثة الكبيرة، والذي يعطي الاحتلال الصهيوني الحق التاريخي لليهود على أرض فلسطين التاريخية، مؤكداً بأنه لا يحق لأي كان أن يمنح الحركة الصهيونية اللقيطة التي تجمعت من كل أنحاء العالم، صك فلسطيني بأن يكون لهم الحق في هذه الأرض. وشدد الثوابتة بأن الجبهة الشعبية وكل أحرار شعبنا سيقامون بكل شراسة أي حديث عن منح الكيان الصهيوني أحقية بهذه الأرض، مؤكداً على حق شعبنا في العودة إلى دياره التي هجر منها فهو حق لا يسقط بالتقادم وليس من المسموح التنازل عنه، مؤكداً أن أي صيغ تكون خارج قرار 194 الذي يعطي للحق للفلسطيني بالعودة والتعويض غير مقبولة من شعبنا وسيقاومها وسيفشلها. واعتبر الثوابتة بأن جوهر مخطط كيري يقوم ايضاً على احتفاظ دولة الاحتلال بالكتل الاستيطانية وتحويل أراضي الضفة إلى كنتونات معزولة، ومنح الفلسطينيين دولة مسخ ليس لها قيمة أو سيادة، بالإضافة إلى السيطرة على الأغوار، واقامة عاصمة أخرى للدولة الفلسطينية غير القدس، مشدداً على أن شعبنا لن يتنازل عن مدينته ومقدساته وبأراضيها . و توجه الثوابتة بالتحية للمرأة الفلسطينية بمناسبة ذكرى الثامن من آذار، مؤكداً أن المرأة تستحق أن توضع تاجاً على رؤوسنا لأنها قدّمت التضحيات إلى جانب الرجل في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني. وفي ختام كلمته، عاهد الثوابتة أبناء شعبنا بأن تبقى الجبهة على عهدها ووفاء لوصايا الشهداء وأن تصون عهدهم. من جهته، ألقى الرفيق أحمد محارب شقيق الشهيد وسام محارب كلمة الشهداء أكد فيها على مواصلة النضال والكفاح المسلح حتى تحرير فلسطين. ورثى في كلمته شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم شهداء الجبهة، مبرقاً بالتحية إلى الرفيق الأسير أحمد سعدات. وفي ختام المهرجان، كرمت قيادة الجبهة كوكبة من شهداء الجبهة الشعبية في المحافظة، حيث سلمت ذويهم دروع تقديراً لتضحياتهم. وتخلل المهرجان عروضاً فنية من التراث الفلسطيني والدبكة الشعبية لفرقة آفاق جديدة، كما ألقى الطفل وديع تايه قصيدة شعرية عن الشهداء. كما ألقى الشاعر الفلسطيني التقدمي توفيق الحاج قصيدة شعرية بعنوان " وللمسافر بوصلة" له نالت استحسان الحضور.